رياضةصحيفة البعث

ملاحظات عديدة قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد

ناصر النجار

المشهد الأخير من دورة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين وحاز على لقبها فريق جبلة لم يكن مشهداً جيداً للبحارة الذين كانوا يمنون النفس بالتتويج وخصوصاً أن هذا اللقاء بمنزلة لقاء كأس السوبر لأنه جمع بطل الدوري مع بطل الكأس.
وبالمحصلة العامة حمل المشهد الأخير من هذه الدورة الكثير من الملاحظات التي يجب الوقوف عليها مطولاً.
في المستوى الفني لم تقدم الفرق ونخص هنا فرق اللاذقية الثلاثة المستوى الجيد، ورغم قناعتنا أن الدورة لم تأت بموعد يناسب جاهزية الفرق وهي في طور الاستعداد الأول، إلا أن ذلك يشعرنا أن الفرق بحاجة لعمل أكبر وجهد أفضل وخصوصاً أن الدوري بات قريباً ويفصلنا عن انطلاقته قرابة الشهر.
الحالة النفسية التي تلت المباراة النهائية كانت متناقضة بين الفريقين، فأبناء جبلة بدؤوا يحلمون ببطولة الدوري ويتحدثون عن فريقهم كقادم جديد للقب، وهذا تفكير خاطئ، لأن الفوز بمباراة أو ببطولة هامشية لا يعني بالضرورة الفوز بلقب الدوري، لذلك نحن مع عشاق جبلة باستعادة الألقاب والانجازات وهذا لا يتحقق بالأحلام والأمنيات فقط ويحتاج إلى جهد كبير، ويمكننا القول إن الفوز بالدورة يمكن البناء عليه والانطلاق منه.
أما البحارة فعلى ما يبدو أن الخسارة أغضبتهم ورئيس النادي استقال أو هدد بالاستقالة والبعض طالب باستقالة المدرب والبحث عن غيره، وكل ذلك بسبب خسارة في فترة التحضير، فما الحال إن تكررت أثناء الدوري؟ من المفترض في هذه الحال الصبر على الفريق ومنحه كامل الفرص قبل الحكم عليه، والخسارة بعالم كرة القدم لها فوائد كثيرة لأنها تكشف مكامن الخلل وتفتح الآفاق واسعة لمعالجة الأخطاء.
الشد العصبي الذي رافق نهاية المباراة وكذلك شتائم الجمهور حالة لا تبشر بالخير للموسم الجديد، وحالة الاستغراب بدت من كون المباراة ودية، فكيف لو كانت مهمة وحاسمة؟ وهذا الأمر يجعلنا ندعو إلى المزيد من ضبط النفس حتى لا يلحق الأذى أياً من الفرق بسبب شغب عابر وفورة لا نريدها.
من الملاحظات المهمة التي نود الإشارة إليها حالات إضاعة الوقت بالأسلوب غير المستحب لتمييع اللعب وكسب دقائق مجانية وقد صار أمر مقيتا، وعلينا أن نتخلى عن هذا الجانب لأنه يميت كل جمال للمباراة وقد يستفز الفريق الآخر فتجره هذه الحالة إلى الشغب، وهذه بمسؤولية الحكام الذين عليهم لجم هذه الحالات بالتنبيه أولاً وبالبطاقات عند التعمد والتكرار.
بكل الأحوال الفوائد التي جنتها الفرق المشاركة بالدورة كبيرة ونأمل أن تعمل الفرق على تعزيز الحالات الايجابية ومعالجة كل السلبيات.