أخبار

أضرار مادية ونزوح للأهالي جراء عدوان تركي على منطقة أبو راسين بريف الحسكة

كثفت اليوم قوات الاحتلال التركي، ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها على عدة مناطق بريف الحسكة الشمالي، وقصفت بالمدفعية الثقيلة فجر اليوم منطقتي الدرباسية، وأبو راسين.

وأفاد مراسل وكالة “سانا” للأنباء بأن قوات الاحتلال التركي، ومرتزقتها من الإرهابيين قصفوا بالمدفعية الثقيلة فجر اليوم قرية جطل غرب الدرباسية بريف الحسكة، ما أدى إلى وقوع أضرار بعدد من المنازل، والممتلكات، وحالة من الهلع لدى المواطنين الذين اضطروا إلى الاحتماء بالأقبية لشدة الانفجارات.

وذكر المراسل أن العدوان التركي الوحشي أدى إلى نزوح عدد من أهالي قرية جطل لفترات متفاوتة باتجاه القرى المجاورة بالريف الشمالي.

كما استهدفت قوات الاحتلال التركي بالقذائف برج الاتصالات الخليوية “سيريتل” في بلدة أبو راسين بالريف الشمالي، ما أدى إلى انهيار الجزء الأعلى منه.

وتواصل قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها اعتداءاتها بالمدفعية، والقذائف الصاروخية على القرى والبلدات الآمنة بالريف الشمالي، والشمالي الغربي، ما أدى خلال الفترة السابقة إلى ارتقاء شهداء، ووقوع إصابات في صفوف المدنيين، وأضرار مادية كبيرة في المنازل والممتلكات.

واعتداءات الاحتلال التركي تؤخر ضخ المياه إلى مئات الآلاف في الحسكة

وفي الشأن الإنساني في الحسكة، تكررت مجدداً معاناة مئات الآلاف من أبناء مدينة الحسكة في تأمين مياه الشرب جراء اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته على خطوط جر المياه وشبكة الكهرباء المغذية لمحطة علوك في رأس العين، ما تسبب بتوقف عمليات الضخ منها، وتأخر تعبئة الخزانات الرئيسية في محطة الحمة المغذية للمدينة.

وأوضح مدير عام مياه الحسكة المهندس محمود العكلة أن انتهاكات المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين تقف وراء تأخر عمليات الضخ باتجاه أحياء المدينة، حيث تستغرق تعبئة الخزانات الرئيسية في الحمة أكثر من يومين، مبيناً أن حاجة عملية الضخ الواحدة يومياً نحو 60 ألف متر مكعب، أما حالياً لا تصل الكمية إلى النصف، ما يؤثر على وصول المياه لكل المنازل خلال فترة الضخ.

وأشار العكلة إلى أن المديرية بصدد تشكيل فريق عمل لمعالجة كل مشاكل الضخ وخاصة مركز المدينة، ومعالجة عدم وصول المياه خلال فترة الضخ إلى المنازل، والبحث عن بدائل متاحة لتأمين مياه الشرب للأهالي وذلك من خلال محطة التحلية، لافتاً إلى أنه تم تشغيل أكثر من 7 محطات داخل مركز المدينة، وتم نقل المياه بصهاريج وتعبئة الخزانات المنتشرة في المدينة التي وضعها فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدعم عدد من المنظمات الدولية.

يشار إلى أن المحتل التركي تسبب خلال السنوات الماضية بأزمة مياه خانقة في مدينة الحسكة استمرت في بعض الأحيان لعشرات الأيام نتيجة قيامه، ومرتزقته من الإرهابيين بالاعتداء على محطات الضخ الرئيسية، إضافة إلى اعتداءات متكررة على محطات توليد الكهرباء وخطوط نقلها من خلال سرقة الكابلات الكهربائية، أو سرقة المياه التي يتم ضخها عبر الأنابيب.

وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية لتخفيف معاناة الأهالي جراء اعتداءات المحتل التركي، ومرتزقته من الإرهابيين على شبكات المياه، اتخذت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة إجراءات فنية عدة لتحسين واقع مياه الشرب في مدينة القامشلي من خلال صيانة المحطات والمضخات بدعم من المنظمات الدولية.

وأوضح رئيس وحدة مياه القامشلي المهندس أحمد مخيلف أن تحسن واقع المياه في مدينة القامشلي خلال الآونة الأخيرة يعود إلى أعمال الصيانة المتواصلة للمحطات، ومراقبة الآبار، وحل مشكلة ضعف الضخ في المدينة، وتحديداً في حي الموظفين من خلال تنفيذ مشاريع الصيانة بالتعاون مع المنظمات الدولية، وإصلاح الأعطال الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية على شبكة المياه.

وأشار مخيلف إلى أن وحدة مياه القامشلي تعمل حالياً على معالجة ضعف الضخ وعدم وصول المياه إلى عدد من المنازل الواقعة في نهاية شبكة المياه والأماكن المرتفعة من خلال ضخ كميات كبيرة من المياه في تلك المناطق، لضمان وصولها إلى كل المنازل، وتقسيم المدينة إلى قسمين لتتم دورة مياه كل 24 ساعة، كما أن هناك أحياء في المدينة تتوافر فيها المياه طيلة اليوم دون انقطاع.

وأجرت مؤسسة المياه عدة عمليات صيانة للمحطات والمضخات بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري منها أعمال صيانة وتأهيل لمحطة الهلالية، وأشار رئيس محطة الهلالية المهندس علي حسن إلى أنه تم إجراء عمليات صيانة عامة للمحطة شملت تبديل عدد من السكور القديمة، واستبدال قساطل للصالة الجديدة في المحطة، حيث تم تقسيم العمل على مرحلتين لعدم قطع المياه أثناء عمليات الصيانة التي استمرت لمدة شهرين.