أخبارصحيفة البعث

الخارجية الروسية: نظام كييف يحتجز أوروبا رهينة باستهدافه محطة زابوروجيه

البعث – وكالات:

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن النظام الأوكراني يحتجز أوروبا بأسرها رهينة بتوجيهه ضربات عسكرية لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن الوزارة قولها في بيان: “من خلال توجيه نيران مدفعية قوات كييف إلى المفاعلات العاملة ومخزن الوقود النووي في محطة زابوروجيه، فإن الأوكرانيين لا يستهدفون أنفسهم فقط وإنما شعوب روسيا وأوكرانيا ويحتجزون جميع أنحاء أوروبا كرهائن”.

وأضافت الوزارة: إن الجانب الروسي دعا المجتمع الدولي لفترة طويلة على مختلف المستويات إلى إدانة الضربات العسكرية المتواصلة التي يشنّها نظام كييف بشدة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية.

وشدّدت الخارجية الروسية على أنه لا يمكن تجاهل الوضع الذي يزداد خطورة كل يوم، مشيرة إلى أنها ترسل بانتظام معلوماتٍ محدثة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو ما ينعكس في التعاميم الإعلامية للوكالة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق، أن النظام الأوكراني ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند “الإرهاب النووي” باعتدائه على منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيه.

وقال المتحدث باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف في إحاطته الإعلامية اليوم: “قامت الوحدات الأوكرانية من لواء المدفعية رقم 44 بقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه من مواقعها في قرية مارغانيتس على ضفة بحيرة كاخوفكا ما تسبّب بضرر في خط كاخوفسكايا للضغط العالي الذي يمدّ منطقتي زابوروجيه وخيرسون بالكهرباء”.

وأضاف كوناشينكوف: “نتيجة للقصف الأوكراني حدث ارتفاع في التيار الكهربائي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، ما تسبّب بدخان في مجموعة المفاتيح الكهربائية المفتوحة للمحطة، حيث أدّى ذلك إلى إيقاف مصدر الطاقة نظراً لأن نظام الحماية كان يعمل في هذه الأثناء”.

ولفت كوناشينكوف إلى أن فرقة الإطفاء التي وصلت إلى المكان “نجحت في السيطرة على المشكلة وتم تخفيض طاقة الوحدتين الخامسة والسادسة بالمحطة إلى 500 ميغاواط”.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عدم وجود أساس حالياً لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد ابتعاد النظام الأوكراني عن المفاوضات.

ونقلت وكالة نوفوستي عن بيسكوف قوله اليوم: “لا يمكن عقد قمة بين بوتين وزيلينسكي إلا بعد أن يقوم وفد من المفاوضين من الطرفين بجميع واجباته، وهذا العنصر مفقود، لذلك لا توجد حالياً متطلبات وشروط مسبقة لمثل هذا الاجتماع”.

ولفت بيسكوف إلى أن وفد المفاوضين الأوكرانيين ابتعد عن الأمر ولا توجد عملية تفاوض بين موسكو وكييف حالياً.

وتعليقاً على قول رئيس النظام الأوكراني أمس: إن كييف سترفض التفاوض مع موسكو في حالة إجراء استفتاءات في بعض المناطق للانضمام إلى روسيا، قال بيسكوف: ليست روسيا من تسعى لإجراء الاستفتاء وعلى رئيس النظام الأوكراني أن يفهم لمَن يوجه بياناته لمواطني المناطق التي تريد الانضمام إلى روسيا أم لمواطني روسيا، مضيفاً: “إذا كان الأمر يتعلق بمواطني روسيا وقيادتها فنحن العنوان الخطأ وعليه أن يلجأ إلى مواطنيه ويسأل لماذا يوجد كثيرون منهم لا يريدون العيش في بلادهم”.

وكان رئيس منطقة زابوروجيه يفغيني باليتسكي أعلن أنه وقّع على مرسوم بشأن الاستعدادات لإجراء استفتاء على انضمام المنطقة للأراضي الروسية وسط إجماع جميع الحاضرين.

وجاء إعلان باليتسكي في إطار منتدى الحركة الاجتماعية لمنطقة زابوروجيه “نحن مع روسيا” الذي انعقد اليوم في مدينة ميليتوبول بحضور أكثر من 700 مندوب من جميع أنحاء المنطقة.

ولفتت وكالة نوفوستي إلى أن إجراء الاستفتاء وإعادة توحيد منطقة زابوروجيه مع روسيا حظيا بموافقة جميع الحاضرين في المنتدى.

من جهة ثانية، حذّرت إدارة جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي من سعي بولندا إلى فرض سيطرتها على قطاعات واعدة في الاقتصاد الأوكراني.

ونقلت وكالة نوفوستي عن إدارة الجهاز قولها في بيان اليوم: إن “بولندا تريد فرض سيطرتها على أكثر القطاعات الواعدة في الاقتصاد الأوكراني ولاسيما الزراعة، إذ تم بالفعل تنظيم شراء المنتجات بأسعار منافسة”.

ولفت البيان إلى أن “بولندا تستثمر في إنشاء بنية تحتية للنقل من أجل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية دون عوائق إلى أوروبا والأسواق الأخرى”، معتبراً أن خطط وارسو مدعومة بالقوانين المعتمدة في نظام أوكرانيا الذي يسمح ببيع المؤسسات الصناعية الحكومية بخصم 50 بالمئة.