صحيفة البعثمحافظات

برجيات “شبابي طرطوس”.. لا مصاعد وضعف في الخدمات!

طرطوس – دارين حسن 

يعاني قاطنو برجيات السكن الشبابي بطرطوس  للفئتين ب وج من عدم توفر المصاعد، فالبناء مرتفع يصل إلى ١١ طابقاً، ويوجد كبار بالسن ليست لديهم القدرة بالصعود على الدرج للطوابق العليا، إضافة إلى غياب أبسط مقومات الواقع الخدمي من نقل، وانقطاع مديد للمياه، والكهرباء في أسوأ حالاتها، إضافة لعدم وجود صيدلية ومدرسة!.

وأضاف الأهالي في شكواهم لـ “البعث” أنه تم تركيب مصاعد لبرجيات الفئة  أ فقط من المشروع، في حين بقي القسم الآخر من فئتي ب وج دون مصاعد، الأمر الذي يرتب أعباء مادية وإرهاقاً جسدياً لاسيما لقاطني الطوابق العليا، حيث يضطرون لدفع أجرة عتالة “جرة الغاز” عشرة آلاف ليرة، مشيرين إلى أنه بالفئة ب توجد برجية تضم ٤٤ شقة، وكل برجية بالفئة ج تحوي ٨٨ شقة، نصفها مأهول في الطوابق الدنيا، والبرجية التاسعة مأهولة بالكامل حتى الطابق الثامن، وما علاه يخلو من الناس لصعوبة السكن.

ولفت القاطنون إلى وجود شقق في الطوابق: الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر أصحابها لم يفكروا بإكمال إكسائها بسبب ارتفاعها، وعدم توفر مصاعد، علماً أنه حتى لو تم عرضها للبيع فلن تجد سعراً مناسباً!.

أمام ذلك الواقع البائس يتكبد المواطنون عناء السكن مقابل واقع خدمي سيىء، فانقطاع الكهرباء مديد، وضخ المياه ضعيف، وبالتالي لا تصل للطوابق العليا، ما يضطرهم إلى شراء المياه وتحمّل أعباء مادية مضاعفة، كما أشاروا إلى الغبار المتناثر نتيجة عدم رصف المدخل الشرقي، وغلاء أسعار الخضروات والفواكه رغم قربها من سوق الهال بطرطوس عن أسواق أخرى كالعريض والمشبكة، حيث يبيع التجار دون رحمة أو شفقة، والأسعار أربعة أضعاف عن سعر أسواق المدينة.

متابعة للشكوى، تواصلت “البعث” مع مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان بطرطوس م. معمر أحمد الذي بيّن أن المؤسسة قامت بتركيب مصاعد أبراج الفئة أ وعددها عشرة أبراج، ومصاعد أبراج الفئة ب وعددها خمسة أبراج، أما بالنسبة لباقي أبراج الفئتين ب وج فإن عقود تركيب وتقديم المصاعد قيد استكمال إجراءات التعاقد.

وفيما يتعلق بعدم رصف المدخل الشرقي وما يسببه من غبار، أوضح  أحمد أن المؤسسة قامت بتنفيذ كل الالتزامات المطلوبة منها حسب الدراسة، وحسب المخططات المعتمدة، أما أرصفة العقارات المقابلة للمدخل الشرقي فإنها مخصصة من قبل مجلس مدينة طرطوس لمديرية التربية، وقد سلمت لها للبدء بإنجاز وإنشاء مدارس لتخديم المنطقة.

تواصلنا مع رئيس فرع المرور العميد عبد الباسط مرعي فأشار إلى وجود خمسة سرافيس عاملة، وحركة صباحية جيدة تضعف مساء، مبيّناً أن السرافيس تعمل حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً لأن السائقين أغلبهم من ساكني القرى، كما أن لديهم عقوداً مع موظفي الدولة، وبعد انتهاء عملهم يعودون لقراهم، كما أن قلة مخصصاتهم من المازوت لا تسمح لهم بالعمل أكثر، هي إشكالية نعاني منها ونعمل على حلها حسب كلامه.

وأشار رئيس الفرع إلى أنه تم رفع طلب لتغيير خط سير الإنشاءات ليصل إلى الضاحية، علماً أن خط الشيخ سعد ودوير الشيخ سعد كبير وعليه ضغط ركاب، إذ يوجد ٣٥ سرفيساً لكل منطقة.

أما ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في الضاحية فعزاها مدير التجارة الداخلية بطرطوس بشار شدود إلى لعبة التجار، موضحاً أن العناصر متواجدة بشكل دائم، حيث تسجل يومياً ضبوط تشمل البيع بسعر زائد، مشدداً على ثقافة الشكوى، وضرورة تعاون المواطنين مع التموين لكبح جماح التجار والحد من جشعهم.

يذكر أن المشروع يقع على مساحة ٣٨ دونماً في منطقة ضاحية الباسل بطرطوس، ويتسع لـ ١٠٣٢ مسكناً، وهو عبارة عن ٢٢ برجاً سكنياً، تم الانتهاء من بنائها وتخصيصها وتوزيعها على المواطنين أصولاً، إضافة إلى إنجاز المرافق العامة المحيطة بالمشروع.