صحيفة البعثمحافظات

ندوات وورشات لتوسيع نطاق المشاركة في انتخابات المجالس المحلية

محافظات – البعث

تستمر الورشات وعقد الندوات الموسعة واللقاءات الجماهيرية المتعلقة بانتخابات المجالس المحلية وضرورة المشاركة الفاعلة بها من جميع الفئات وخاصة العنصر الشبابي والمرأة التي تلعب دوراً مهماً في صنع القرار، مع التأكيد على الطاقات الشابة وضخ دماء جديدة في عمل المجالس المحلية .

ففي حلب (معن الغادري)، تتواصل في مبنى المحافظة أعمال ورشة العمل الموسعة التي تنظمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان تحت شعار (أنتِ تستطيعين.. أنتِ تستحقين)، بمشاركة عدد كبير من نساء حلب لتعزيز دور المرآة في المجالس المحلية.

وتركزت المداخلات حول آليات تشجيع النساء والشباب للترشح وأهمية اختيار الأكثر كفاءة وقدرة على العمل الميداني والتنفيذي وفق الأولويات واحتياجات المجتمع الأساسية في جميع القطاعات.

وأشار  نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمحافظة أحمد الياسين إلى أهمية دور المرآة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لافتاً إلى دور المرآة السورية عبر التاريخ في صنع القرار والمشاركة في عملية التنمية وأهمية استمرار هذا الدور من خلال المشاركة في المجالس المحلية، والمعنية في متابعة القضايا الخدمية ورسم الخطط الاستراتيجية والسنوية والتنفيذية.

بدورها لفتت عضو المكتب التنفيذي المهندسة ذكرى حجار إلى أهمية تعزيز الوعي لدى الرجل والمرآة على حد سواء لتوسيع نطاق المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتشجيع على الترشح للانتخابات لمجالس الإدارة المحلية في ظل تبسيط الإجراءات التي تقدمها المحافظة.

وأوضح عضوا مجلس إدارة الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان الدكتورة سهام الخاطر، والقاضي نظيرة داؤود، أهمية التنوع في المجالس المحلية ومشاركة المرأة والشباب في التخطيط ومتابعة التنفيذ والإشراف، وتعزيز دورهما في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي الحسكة (اسماعيل مطر)، نفذت بصمة شباب سورية ندوة عن أهمية مشاركة المرأة في انتخابات الإدارة المحلية، إذ أكدت المداخلات على الدور الكبير المرأة في المشاركة في بناء الوطن وزيادة نسبة تمثيلهن في المواقع الهامة لتعزيز النهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المحافظة.

وأكدت المواطنة وطنية كريش على دور المرأة ووقوفها جنباً إلى جنب مع الرجل في بناء الوطن لاسيما أن المرحلة القادمة تحتاج إلى جهود كبيرة من المجتمع المحلي من خلال ترشح الكفاءات وأصحاب الخبرات والتي ستساهم في انجاز مشاريع إستراتيجية في كافة مجالات الحياة.

وأشار المواطن عبد سراي الصويلح من منطقة الشدادي إلى أن الانتخابات تساهم في إعادة الأعمار التي تشهدها  سورية بعد القضاء على الاهارب وداعميه، مؤكداً أن المشاركة في هذه الانتخابات هي حق وواجب وطني.

وفي حمص  (سمر محفوض)، أكد رئيس اللجنة القضائية الفرعية القاضي المستشار إسماعيل الشعبان أن الانتخابات خطوة عملية لترسيخ الديمقراطية، وهي جزء من ممارسة حق المواطن في اختيار ممثليه ضمن تطبيق مبدأ “لامركزية السلطات والمسؤوليات وتركيزها في أيدي فئات الشعب” وإفراز مجالس لقاعدتها الجماهيرية الشعبية لتكون قادرة على ممارسة دورها الرقابي والعمل على أرض الواقع بشكل فعلي بهدف تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتاً إلى الإقبال الكبير على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية في المحافظة مدينة وريفاً، لكافة الفئات والشرائح المجتمعية ومن الفئتين (أ) و (ب)، علماً  أن نسبة النساء من عدد المتقدمين حوالي 30 % ..وأضاف القاضي الشعبان بلغ عدد طلبات المتقدمين حتى نهاية يوم 8\8 أب الجاري حوالي 800 مرشحاً، منهم حوالي 300 مرشح لمجلس المحافظة، ومجلس مدينة حمص، و100 في الرستن، ومثلهم في كل من تلكلخ والمخرم الفوقاني، و94 في القصير، و83 في شين، علماً أن استقبال الطلبات مستمر حتى الخميس 11\8، يتم بعدها إصدار جداول بأسماء المقبولين بالترشيح من قبل اللجان الخاصة، ويمكن لمن لم يرد اسمه  باللوائح أن يقدم اعتراضاً امام اللجنة القضائية الفرعية خلال ثلاثة أيام من إعلان الجدول الاسمية.

وفي طرطوس (دارين حسن – رشا سليمان – محمد محمود)، يتطلع أبناء محافظة طرطوس إلى مجالس محلية فاعلة ومؤثرة، تعالج التراكمات السابقة وتصحح المسار، ويكون المواطن بوصلة عملها الأولى.

وأشار رئيس جمعية أصدقاء البيئة بطرطوس المهندس جندب دخيل إلى أن الانتخابات المحلية تعتبر محطة دورية بعد انتهاء مرحلة مدتها ٤ سنوات للمجالس، يستطيع معها المواطن تقييم العمل خلال المرحلة السابقة وبيان مدى إيجابياته أو سلبياته، ويأخذ القرار في تحديد من سينتخبهم للمرحلة القادمة فيمكن أن يجدد للبعض أو يحجم عن التجديد وذلك وفق تقييمه لعملهم وهنا تتجلى الديمقراطية بكامل وجوهها.

وأكد دخيل على أهمية المشاركة التي هي حق وواجب لجميع المواطنين من أجل اختيار الأفضل والأكفأ، فكلما اتسعت دائرة المشاركة كلما اقتربنا من اختيار الشخص الأنسب.

ورأى رئيس شعبة نقابة معلمي الدريكيش زهير أحمد أن المشاركة الجادة والفاعلة في الانتخابات هي تعبير حقيقي عن وعي المواطنين بأهمية هذا الاستحقاق الديمقراطي في تسهيل ومعالجة القضايا الخدمية اليومية للمواطنين، وترتقي بالواقع الخدمي والاجتماعي لكافة مجالس الإدارة المحلية.

وأشار أحمد إلى أهمية إيلاء دور فاعل ونشط للشباب في هذا الاستحقاق لما يملكونه من طاقة فاعلة ومؤثرة تنعكس إيجاباً على حيوية العمل الخدمي وتطوره وتزيدهم خبرة ومعرفة لكي يكونوا القادة الحقيقيين لمحور العمل في المستقبل، لافتاً إلى أن كل ذلك لا يكتمل إلا من خلال إشراف المرأة التي تمثل نصف المجتمع، فهي الأم والأخت، وبالتالي يكون حسن مشاركتها هو ارتقاء وحيوية للعملية الديمقراطية ورافد وداعم حقيقي للعمل الخدمي على كافة المستويات.

ودعت ورود سليمان مديرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المحافظة إلى مشاركة المرأة وتمثيلها بفعالية في المجالس، فمشاركة المرأة أصبحت اليوم حاجة وضرورة في إدارة المجتمع المحلي، وهي التي نجحت في ميادين مختلفة في العمل والمشاريع المنوعة، لذا ستكون قادرة على تمثيل مجتمعها ولديها الكثير من الطاقة للمشاركة والحديث عن هموم الناس، وقانون الإدارة المحلية الحالي أعطى المرأة فرصة كبيرة لرسم المجتمع حسب ما تراه مناسب.

واعتبرت هلالة شحرون معدة برامج في المركز الإذاعي و التلفزيوني في طرطوس إلى أن مشاركة جميع المواطنين وممارسة حقهم في اختيار من يرونه كفء ويمثلهم خير تمثيل.

سهيلة العجي والدة شهيد ومرشحة للانتخابات اعتبرت أن المرأة كونها نصف المجتمع  واصلت القيام والعمل في أدوار قيادية في جميع المجالات واليوم ونحن قادمون على انتخابات مجالس الإدارة المحلية، فعلينا أن نمارس حقنا الانتخابية، وأن نكون على قدر المسؤلية في اختيار ما يناسبنا بحرية وثقة ومسؤولية.

وفي اللاذقية (مروان حويجة)، أكد المحامي عصام خليل أكد أن الانتخابات حقّ وواجب على كل مواطن ليكون له دوره الفاعل في النهوض المستمر ببناء الوطن وذلك من خلال التركيز على اختيار المرشحّ الأكثر كفاءة و قدرة على تمثيل المواطن و خدمته انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لمجالس الإدارة المحلية في متابعة جميع ما يتعلق بشؤون المواطن و احتياجاته ودعم تنفيذ الخطط والبرامج.

المهندس حسام عروس يرى أنّ التركيز على الكفاءات ضروري وبالغ الأهمية وهذا ينبغي أن يجمع على حدّ سواء بين الشباب والشريحة العمرية الأكبر التي اكتسبت الخبرة و المهارة و المعرفة المهنية و العلميةعلى مدى سنوات، بحيث يتم زجّ جميع طاقات المجتمع في عملية التنمية وأولوية رفد المجالس المحلية بالكفاءات المتنوعة و الشاملة المميزة وعدم حصرها بعمر معيّن وبما يكفل تجسيد معايير التفاني بالعمل والحيوية والمقدرة والمرونة والنشاط وخدمة المواطن والمجتمع والبلد، مع اعتماد الخبرات كأولوية في اختيار المرشحين.

وخلال جولة له على المركزين المخصصين لتقديم طلبات الترشيح عن جميع دوائر المحافظة في مدينتي اللاذقية وجبلة أكدّ محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال حرص المحافظة على تقديم وتوفير كل مستلزمات نجاح العملية الانتخابية للمجالس المحلية، وتسهيل إجراءات استقبال طلبات المرشحين عن الدوائر الانتخابية كافة بالتعاون مع اللجنة القضائية الفرعية. ولفت المحافظ هلال إلى التطلع و تشجيع الكفاءات للترشح لهذه الانتخابات لأهمية دور المجالس المحلية في التنمية المجتمعية.

والتقى المحافظ هلال خلال جولته أعضاء اللجان القضائية وتناول الحديث واقع الإجراءات المتّبعة في التسجيل والتدقيق في الوثائق المطلوبة والبت فيها مؤكدا توفير كل مستلزمات اللجنة القضائية للقيام بعملها على أتم وجه.