الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

ميليشيا “قسد” تقتل شاباً وتختطف شقيقيه بريف الحسكة.. والاحتلال الأمريكي يجدد سرقته للنفط السوري

استشهد شاب برصاص ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي خلال مداهمتها منزله في ناحية تل براك شمال شرق الحسكة.

وذكرت مصادر محلية أن مسلحين تابعين لميليشيا (قسد) داهموا منزلاً في ناحية تل براك شمال شرق الحسكة، وقاموا بإطلاق النار على شاب حاول الفرار منهم ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيا اختطفوا اثنين من أشقاء الضحية، واستقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الناحية التي تسودها حالة من الغضب والتوتر بين الأهالي جراء استهداف الميليشيا أبناءهم، وإمعانها في ممارساتها الإجرامية ضدهم.

وتواصل ميليشيا (قسد) التنكيل بالأهالي وسرقة ممتلكاتهم وحصار القرى والبلدات، واختطاف الشبان، واستهداف وجهاء وشيوخ العشائر، وسرقة ثروات المنطقة التي تشهد مظاهرات شعبية متواصلة ضد الميليشيا للمطالبة بطردها منها.

وفي دير الزور، خرج أهالي بلدة الجنينة بريف المحافظة الغربي بمظاهرة احتجاجية تنديداً بممارسات ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي واعتداءاتها، واختطافها للشبان لزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري، وسرقة الثروات مطالبين بخروج الاحتلال و الميليشيا من مناطقهم.

وذكرت مصادر محلية أن “الأهالي قاموا بقطع الطريق العام الواصل بين بلدة الجنينة وباقي بلدات المنطقة، وأشعلوا الإطارات عند مفرق دوار الحصان، مطالبين بوقف عمليات الاختطاف، وإطلاق سراح الأطفال والشبان، وطرد الاحتلال الأمريكي، وخروج الميليشيا من المنطقة” .

ولفتت المصادر إلى أن “عدداً من أبناء المنطقة ممن هم في صفوف الميليشيا أعلنوا العصيان، وانضموا إلى الأهالي في مظاهرتهم الاحتجاجية”.

وتشهد مناطق ريف دير الزور التي تسيطر عليها ميليشيا (قسد) احتجاجات متكررة للأهالي على خلفية الحملة التي شنتها الميليشيا لسوق الأطفال والشبان إلى معسكرات التجنيد الإجباري بهدف زجهم للقتال في صفوفها، وعلى ممارساتها التخريبية وسرقتها للثروات والمحاصيل في المنطقة بمشاركة الاحتلال الأمريكي.

 

وفي سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال الأمريكي في إطار انتهاكاتها المستمرة للقوانين والمبادئ الدولية وامعانها في السطو على ثروات الدول وتجويع شعوبها، أقدمت على سرقة دفعة جديدة من النفط السوري من حقول الحسكة، ونقله إلى قواعدها في العراق.

وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية أن قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 89 صهريجاً معبأة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي، والمخصص لسرقة النفط من الحقول السورية، وذلك بعد يومين من سرقتها قافلة مؤلفة من 144 صهريجاً بشكل مماثل.

من جهة أخرى، رأت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر وقاحةً في جرائم السرقة التي تمارسها تجاه العديد من بلدان العالم، كما هو الحال حالياً في سرقة النفط السوري، الذي يعد أمراً مخزياً، وعاراً على واشنطن.

وقالت الصحيفة في إحدى مقالتها اليوم: إن القوات الأمريكية مستمرة في سرقة النفط السوري ونقله إلى الأراضي العراقية، وهي حقيقة بات يسهل فهمها بما أن السلب والنهب أصبحا حرفة تمارسها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يظهر أن الجشع الأمريكي للحصول على النفط لن يتوقف.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا النهب والسلب دائماً ينعكس سلباً على شعوب الدول التي تسرق الولايات المتحدة ثرواتها، حيث نرى في العراق ارتفاع معدلات الفقر على الرغم من غنى هذا البلد بالنفط، إضافةً إلى ما قامت به الولايات المتحدة من سرقة للذهب وشحنه إلى خارج البلاد عقب الغزو الذي جرى عام 2003.

وأوضحت الصحيفة أنه وبنظرة سريعة على السجل الأمريكي السابق يظهر أن واشنطن صعّدت بشكل متزايد من نهبها للشعوب، فعندما قامت بسرقة فيتنام ارتكبت هذه الأفعال بحجة التدخل وتقديم المساعدة، وبعد أحداث “11 أيلول” عام 2001 أرسلت واشنطن قواتها إلى أفغانستان تحت مزاعم محاربة الإرهاب، إلا أنها ولدت المزيد من الإرهاب هناك.

وفي وقتٍ سابق، أشار موقع تسي 24 الالكتروني التشيكي أيضاً، إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي تنتهك القانون الدولي بممارساتها اللصوصية في سورية واستمرار احتلالها لجزء من أراضيها.

وقال الموقع في تقرير نشره اليوم: إن واشنطن تقوم بشكل ممنهج بسرقة ونهب النفط والقمح السوريين، إضافةً إلى استمرارها باحتلال بعض الأراضي السورية بشكل يتعارض مع القانون الدولي، منبهاً إلى تكثيف واشنطن خلال الفترة الأخيرة لسرقتها من الثروات الطبيعية السورية.

وشدد الموقع على أن قوات الاحتلال الأمريكي تتحمل مسؤولية نهب القمح في سورية، وحرمان السوريين من هذه المادة الاستراتيجية ما يضطر الحكومة السورية لاستيرادها من الخارج.

وكان الكاتب السلوفاكي ميلان انتال أكد مؤخراً أن الولايات المتحدة لا تقوم بسرقة النفط السوري فقط، وإنما بسرقة الحبوب أيضاً، مذكراً بأن سورية كانت قبل الأزمة تنتج قمحاً يكفيها، وتصدر بعضه إلى دول أخرى، ومنها دول أوروبية، مشدداً على أن الاحتلال الأمريكي لبعض الأراضي السوري يمثل خرقاً فظاً للقانون الدولي.