ثقافةصحيفة البعث

افتتاح مهرجان كسب الخضراء للثقافة والتقاليد الشعبية والسياحة الوطنية

اللاذقية – مروان حويجة

أطلقت بلدة كسب مساء أمس مهرجانها الثقافي التراثي في احتفالية فنيّة واجتماعية كبيرة. ونظّم المهرجان مطرانية الأرمن الأرثوذكس بمناسبة أعياد السيّدة العذراء بعنوان: “مهرجان كسب الخضراء للثقافة والتقاليد الشعبية والسياحة الوطنية”، وضمّ فعاليات شعبية وحزبية واغترابية وثقافية، وازدانت الاحتفالية بأجواء المحبّة والفرح التي عكست بفقراتها ومحطاتها ولوحاتها الفخر والاعتزاز بانتصارات أبطال الجيش العربي السوري الذي حمى الأرض وصان التراب ودافع عن سياج الوطن.

القائمون على المهرجان أشاروا إلى تزامنه مع الاحتفالات بعيد السيدة بكل ما تحمل المناسبة من قيم المحبة والسلام والتسامح، وتعبير أهالي كسب عن الأجواء التي تشهدها البلدة في الموسم السياحي وتقديم تراثها الشعبي بكل مكوناته ومفرداته ومنتجاته.

مطران الأرمن الأرثوذكس في حلب وتوابعها الأب ماسيس زوبويان أشار إلى أن المهرجان لكل السوريين، ووصفه بالتظاهرة الشعبية الاجتماعية الغنيّة بكل أشكال وعروض الثقافة والفن والتراث وما تحويه من أسواق خيرية للمنتجات اليدوية والحرفية والمشغولات المستمدة من البيئة والطبيعة، مؤكداً أن هذه الفعالية الاحتفالية التي تعيشها البلدة هي عنوان لانتصارات الجيش العربي السوري ورسالة للعالم بأن السوريين أخوة بكافة أطيافهم.

من جهته مختار بلدة كسب سبوع كوركجيان أشار إلى ما يحمله المهرجان من الفرحة لأهالي البلدة وتكريسه للحياة الطبيعية التي تنعم بها بلدة كسب بعد تحريرها من العصابات الإرهابية، واعتبر أن هذه العودة للحياة الطبيعية ترسّخ إيمانهم وتمسكهم بأرضهم وبجيشهم الباسل وبالقائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، مبيناً أن ذلك أعطى زخماً كبيراً للإنتاج الذي ظهر خلال الأسواق الخيرية والشعبية والمعروضات التي تضمنتها من حرف تقليدية وأشغال يدوية ترتبط ببلدة كسب.

ولفت كوركجيان إلى أن المهرجان فرصة جيدة للنساء المشاركات في المعرض لبيع منتجاتهن وتحسين أوضاعهن الاقتصادية، وهذا دليل عافية وانتصار انعكس على الجانب الثقافي والاجتماعي لأهالي المنطقة وسورية بشكل عام.

وفي تصريح لـ”البعث” قال الأب مانوك بريخان، مساعد مطران الأرمن الأرثوذكس في حلب وتوابعها: نحن جميعاً هنا في بلدة كسب في عيد السيدة العذراء، جئنا لإحياء هذه المناسبة العظيمة، ونحن هنا مع بعضنا لنعبّر عن محبتنا لبعض ولسورية، ونقول نحن هنا باقون وسنبني سورية بقيادة قائدنا الرمز وبقوة شعبنا الأبي وجيشنا الباسل مؤكدين على تشبثنا بكلّ قيم الخير والمحبة والسلام.

وتخلّلت الاحتفالية مجموعة فقرات وعروض فنيّة ورقصات شعبية وأغنيات وطنية، وقدمت فرقة سارتاراباد في نادي الشبيبة السورية الثقافي بحلب والمغنية مارينه مازكاريان وفرقة كيغارت للرقص الشعبي من اللاذقية أغنيات وفقرات راقصة تراثية فلكلورية من التراث الشعبي السوري والأرمني.

وكان وزير السياحة والمطران زوبويان ومحافظ اللاذقية افتتحوا السوق الخيري الشعبي الذي نظمته جمعية الصليب لإعانة الأرمن وضم منتجات غذائية ونسيجية وصوفية مختلفة تراثية أرمنية.

كما استكمل وزير السياحة جولته على المنشآت السياحية في اللاذقية بزيارة منتجع اتحاد الفلاحين “بحر وجبل” في منطقة البسيط واستمع إلى شرح مفصل حول واقع الاستثمارات فيه والصعوبات والمعوقات التي يعاني منها وسبل تجاوزها بما يسهم في تطوير الواقع السياحي.