أخبارصحيفة البعث

بوتين: لدى روسيا حلفاء لا ينحنون أمام الهيمنة ويختارون السيادة

البعث – وكالات:

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لدى روسيا العديد من الحلفاء في قارات مختلفة لا ينحنون أمام الهيمنة ويختارون طريق السيادة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال حفل افتتاح منتدى “الجيش 2022” الدولي في حديقة باتريوت بضواحي العاصمة الروسية موسكو: نحن نثمّن عالياً أن بلادنا لديها العديد من الحلفاء والشركاء ومن لديهم أفكار مماثلة في مختلف القارات، إنها دول لا تنحني أمام ما يسمّى الهيمنة ويُظهر قادتها شخصية قيادية حقيقية.

وأوضح بوتين أن هذه الدول تختار طريقاً سيادياً ومستقلاً للتنمية وتريد حل قضايا الأمن العالمي والإقليمي بشكل جماعي على أساس القانون الدولي والمسؤولية المتبادلة ومراعاة مصالح بعضها، مشيراً إلى أن روسيا تعتز بعلاقتها مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وهي مستعدة لتزويد حلفائها وشركائها بأحدث أنواع الأسلحة من الأسلحة الصغيرة إلى المركبات المدرعة والمدفعية والطائرات المقاتلة والطائرات دون طيار.

ولفت بوتين إلى أن روسيا تعتزم تطوير علاقات التعاون بنشاط لإنشاء نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات والعمل معاً بشروط عادلة ومتساوية، حيث تتمتع بتجربة غنية في مجال التعاون التكنولوجي وفي المقام الأول في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، مضيفاً: أؤكد أن روسيا تؤيّد توسيع التنمية الشاملة للتعاون العسكري التقني واليوم وفي ظل ظروف عالم متعدّد الأقطاب ينشأ بشكل مطّرد فإن هذا مهم بشكل خاص.

وقال بوتين: إن الشعب الروسي يفتخر بجيشه وأسطوله فجنودنا جنباً إلى جنب مع مقاتلي دونباس يؤدّون واجبهم بشرف ويكافحون من أجل روسيا ومن أجل حياة سلمية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وينفذون بإتقان كل المهام المحددة لهم ويتقدّمون خطوة خطوة نحو تحرير أراضي دونباس.

وفي شأن آخر، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن البيت الأبيض يتعامل بازدواجية فاضحة مع مختلف القضايا التي تخص الولايات المتحدة.

وقالت زاخاروفا في قناتها على موقع تليغرام اليوم: “إن البيت الأبيض لا يعلق على الحدث الاستثنائي المتمثل في عمليات التفتيش التي جرت في منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، بينما يلقي ظلالاً من الشك على اعترافات لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر المدانة بتهريب المخدرات وحيازتها”.

وأوضحت زاخاروفا أن البيت الأبيض وصف قرار المحكمة الروسية في قضية غراينر بأنه (غير مقبول) رغم أن غراينر كانت تحمل عبواتٍ من سائل للتدخين يحتوي على زيت الحشيش المخدر، وهو ما اعترفت به بنفسها لأنه لم يكن هناك جدوى من إنكار ذلك، وبالتوازي يرفض مسؤولوه التعليق على التحقيق حول دونالد ترامب ومصادرة بعض الوثائق المتعلقة بالبيت الأبيض، مشيرة إلى أن ذلك يثير الاستغراب في ظل الحديث عن العدالة الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون.

وفي سياق متصل بالعلاقات الروسية الأميركية، توقّع رئيس مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية غوستافو زلاوفينن بقاء موسكو وواشنطن في عام 2026 دون معاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية إذا استمرّت العلاقات بينهما على ما هي عليه اليوم.

ووفقاً لوكالة نوفوستي قال زلاوفينن في تصريح اليوم: “إذا استمرّ الوضع الذي نعيشه اليوم حيث لا توجد اتصالات رفيعة المستوى بين موسكو وواشنطن، فعندئذ قد نواجه مثل هذا الموقف أي عدم وجود معاهدة”، معرباً عن أمله بألا يحدث ذلك.

يشار إلى أن معاهدة (ستارت 3) هي المنظومة الوحيدة المتبقية بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال مراقبة الأسلحة النووية وتم تمديدها قبل فترة لمدة خمس سنوات وتنتهي في عام 2026.

من جهة ثانية، وهذه المرة في الشأن الأوكراني، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن أوكرانيا فقدت استقلالها المالي وباتت عاجزة عن أداء واجباتها تجاه مواطنيها دون دعم الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

ونقلت تاس عن فولودين قوله على حسابه على تطبيق تليغرام اليوم: “لقد أفلست أوكرانيا، حيث بلغ العجز في الميزانية الشهرية خمسة مليارات دولار، بينما شكّلت الضرائب التي تمكّنت من تحصيلها 40 بالمئة فقط من ميزانية الدولة التي يتم إنفاق أكثر من 60 بالمئة منها على الأغراض العسكرية”.

وأضاف: “إن كييف لم تعُد قادرة على الوفاء بالتزاماتها وواجباتها تجاه مواطنيها دون تلقي الدعم من واشنطن أو بروكسل متسبّبة في ذلك بخسارة البلاد استقلالها المالي”.