أعلنت السلطات الفرنسية اليوم مصرع خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء العواصف الرعدية التي ضربت جزيرة كورسيكا الفرنسية، كما أخلت السلطات في نيوزيلندا مئات المنازل اليوم جراء فيضانات نجمت عن عاصفة، في حين تسببت حرائق الغابات بتدمير 700 ألف هكتار في الاتحاد الأوروبي.

ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن وكالة الأرصاد الجوية الوطنية قولها: إن “رياحاً قوية بلغت سرعتها أكثر من 220 كيلومتراً في الساعة ضربت جزيرة كورسيكا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة العشرات تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج”.

ولفتت وكالة الأرصاد الجوية إلى أن الجزيرة سجلت نسبة أمطار في بضع ساعات أكثر من الأمطار التي هطلت خلال الأشهر القليلة الماضية مجتمعة.

وبقيت نحو 45 ألف أسرة من دون كهرباء جراء العواصف وأكثر من مئة سفينة متوقفة أو محطمة أو عالقة في المنطقة.

وقالت الهيئة البحرية للبحر الأبيض المتوسط: إن هناك نحو 60 عملية إنقاذ جارية على طول الساحل الغربي لجزيرة كورسيكا لمساعدة السفن.

كذلك أعلنت المفوضية الأوروبية أن حرائق الغابات تسببت بتدمير 700 ألف هكتار في الاتحاد الأوروبي خلال صيف هذا العام.

ونقلت تاس عن ممثل المفوضية الأوروبية بالازس يوفاري قوله اليوم في إفادة صحفية بالعاصمة البلجيكية بروكسل: “حتى الآن هذا الصيف دمرت حرائق الغابات 700 ألف هكتار من الغابات، ولجأت دول الاتحاد الأوروبي 9 مرات إلى تفعيل آلية الدفاع المدني للاتحاد حيث أرسلت دول المجموعة 29 طائرة إطفاء وثماني طائرات هليكوبتر و370 من رجال الإطفاء لمكافحة الحرائق”.

وشدد يوفاري على أن الاتحاد الأوروبي يستخدم بنشاط نظام كوبرنيكوس للأقمار الصناعية لمراقبة انتشار الحرائق.

وفي نيوزيلندا، أخلت السلطات في نيوزيلندا مئات المنازل اليوم جراء فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة خلال عاصفة ضربت بعض مناطق ساوث آيلاند جنوب الجزيرة.

وذكرت وكالة فرانس برس أن العاصفة الإستوائية المنشأ التي رافقها هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضان مياه الأنهار وسقوط أشجار ما تسبب في إغلاق محاور طرق مهمة.

وكانت السلطات أعلنت أمس حالة الطوارئ في بولر بالساحل الغربي وفي مدينة نيلسون حيث تم إخلاء 233 منزلاً بعد هطول كميات تعادل شهراً من الأمطار خلال أقل من 15 ساعة.

وتحت تأثير هذه الأمطار فاضت مياه نهر ماتاي الرئيسي في مدينة نيلسون وغمرت المنازل والشوارع ووصفت رئيسة بلدية المدينة راشيل ريس هذه الفيضانات بأنها حدث يسجل مرة كل مئة عام.