أخبارصحيفة البعث

إسلامي: يطرحون موضوع القنبلة لمنعنا من امتلاك الطاقة النووية   

البعث – تقارير   

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن “سلسلة إنتاج الوقود النووي، تخلق القوة للبلاد”، موضحاً أمام اجتماع مدراء ورؤساء قطاع التربية والتعليم أن “الطاقة النووية لا علاقة لها بالقنبلة الذرية.. يطرحون موضوع القنبلة (في إشارة إلى المفاوضات بين إيران والغرب) لمنعنا من امتلاك هذه التقنية.. وقال: قبل انتصار الثورة أيضا كانوا يمنعون إيران من امتلاك تقنيات متطورة”.

وأضاف إسلامي: “تمتلك إيران أقل من 2% من السعة الإنتاجية للطاقة النووية في العالم، لكن 25% من عمليات التفتيش في العالم تم إجراؤها في إيران”.

واستطرد: “لقد بدأوا خطة العمل الشاملة المشتركة بتدمير البنية التحتية النووية والتشكيك في جدواها”. وأكمل موضحا: “وفق خطة عملنا الاستراتيجية يجب أن نربي 20 ألف مختص في التقنية النووية خلال 20 عاما.. نريد أن يشعر الناس بتأثير التقنية النووية على حياتهم اليومية”، مضيفا: “لقد قررنا إنشاء مدارس في المدن التي تحوي المنشآت النووية، بدءا من المرحلة الابتدائية، وبسط هذه الصروح التعليمية، وسنقدم الدعم والإسناد لقطاع التربية والتعليم”.

وأوضح إسلامي أن “القوى العالمية تعمل على عرقلة دخول إيران في مجال التكنولوجيا الحديثة، لأنها ستدخل بذلك إلى رأس هرم القوة وتزداد قدراتها”، مؤكدا أنه “يجب القيام بتحول أساسي في قطاع التربية والتعليم من أجل تربية الأجيال الجديدة”.

 

في واشنطن، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي إن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن سعت في الأيام الماضية إلى “طمأنة” إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران وأن الاتفاق النووي ليس وشيكا.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين إنه خلال الأسبوع الماضي، أكد مسؤولو البيت الأبيض لنظرائهم الإسرائيليين أنه على الرغم من الادعاءات في الصحافة، لم تكن هناك “تنازلات” جديدة لإيران.

وقال أكسيوس إنه إذا تم الإعلان عن اتفاق نووي قبل انتخابات تشرين الثاني، فقد يعطي ذلك قوة سياسية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لاستخدامها ضد رئيس الوزراء يائير لابيد.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت السبت عن نائب وزير الأمن الإسرائيلي، ألون شوستر، قوله إنّ “الاتفاق النووي المتبلور مع إيران، كما يبدو، سيكون أسوأ من الاتفاق الذي شجع نتنياهو ترامب على الانسحاب منه”، حسب تعبيره.

وقال في تصريح لـ ”القناة 12″ الإسرائيلية، إنّ المسؤولين في “المؤسسة الأمنية قلقون من الواقع الحالي”، مضيفاً: “نحن لسنا جزءاً من الاتفاق، وسوف نستغلّ الوقت من أجل إعداد خيارات عسكرية مهمة”، و“لن نرتكز على اتفاقات دولية، بل سنراقب الواقع في الميدان، وسنعمل مع شركائنا من أجل عدم السماح لإيران بامتلاك قدرات نووية”، كما قال.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، قال سابقاً إن “الاتفاق النووي، الذي يتبلور مع إيران، هو أسوأ من الاتفاق السابق”.

ولفتت “القناة ـ12” إلى أنه “ليس هناك خيار عسكري فعال ضد النووي الإيراني”، مشددةً على “ضرورة أن تبدأ إسرائيل التفكير في العيش في ظل إيران نووية”.

وأضافت أن “إسرائيل لا تستطيع التأثير حالياً في الاتفاق، فالولايات المتحدة تريد العودة إليه”، موضحةً أنه “إذا كان ما تسرب إلى الخارج متعلقاً بالمجال التكنولوجي، فإن ذلك مقلق. وإيران حققت عدة انجازات، وخصوصاً أنه بعد الانسحاب (الأميركي) من الاتفاق والعودة إليه، ثمة ثمن يُدفع (إلى إيران)”.

وتخوّفت القناة من امتلاك إيران كميات من اليورانيوم “يمكنها غداً صباحاً، إذا أرادت، أن تخصبها لمستوى عسكري”، معتبرةً أنّ “هذا وضع خطير لإسرائيل، وليس لديها إجابة عنه” وفق تعبيرها.

وقالت إن “اللعبة انتهت، وإسرائيل في كل محاولاتها لا تزال تركض في مكانها”، مضيفةً أن “مجموعة من الأشخاص، الذين لهم صلة بالاستعدادات العسكرية لهجوم محتمل على إيران في عام 2011، تقول اليوم إنه لا يوجد أي إمكان لعملية عسكرية فعالة”.

يأتي ذلك بعد أن ردّت إيران على “النص النهائي” المقدَّم من جانب الاتحاد الأوروبي، بشأن الاتفاق النووي. ودعا وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، واشنطن إلى إبداء المرونة لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015.

وأكّد المتحدّث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في وقتٍ لاحق، أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستواصل دراسة ما قدّمته إيران، مضيفاً: “نقوم بالتشاور في هذا الشأن مع شركائنا الأوروبيين”. وأعلنت المفوضية الأوروبية، بدورها، أنّ الاتحاد الأوروبي يدرس الرد الإيراني على “النص النهائي” بشأن الاتفاق النووي، وأنّ الاتحاد يستشير الشركاء في الأمر.

ووصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، الردَّ الإيراني على المقترح الأوروبي بأنه “بنّاء”، وقال إنّ “الكرة الآن هي في ملعب واشنطن”.