الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الوضع في زابوروجيه

البعث – وكالات:

تتواصل التحذيرات الروسية من المسار المدمر لدول الناتو الذي يتعمد تجاهل الخطوط الحمراء لموسكو مما يزيد احتمال حصول صدام عسكري نووي ستكون عواقبه وخيمة على العالم، وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع استمرار الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة ضد المجموعات النازية المدعومة من الناتو الذي يسعى لتفادي الصدام المباشر مع روسيا عبر إنشاء مراكز لتدريب الإرهابيين تحت عناوين تدريب عناصر الجيش الأوكراني واستمرار تزويد كييف بالصواريخ والأسلحة التي تستهدف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، كما تستهدف محطة زابوروجيه للطاقة النووية مما ينذر بوقوع كارثة لن تكون تداعياتاها قاصرة على أوروبا فقط.

وفي هذا الإطار، طالب نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في 23 آب، بشأن الوضع في محطة زابوروجيه.

جاء ذلك في وقت قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إن المسار المدمر لدول الناتو لتجاهل خطوطنا الحمراء والانجرار إلى مواجهة مع روسيا في أوكرانيا التي تتأرجح على شفا صراع مسلح مباشر أمر محفوف بالمخاطر، حيث من الواضح أن هذا يزيد التصعيد وصولاً إلى صدام عسكري للقوى النووية وعواقب وخيمة.

وأشار، إلى أن الدول التي لديها ترسانات نووية يجب أن تلتزم بافتراض عدم جواز الحرب فيما بينها، مؤكداً أن العقيدة الروسية تسمح افتراضياً باستخدام الترسانة النووية فقط للرد على عدوان باستخدام أسلحة دمار شامل ضد روسيا نفسها وحلفائها، أو عندما يكون وجود الدولة نفسه مهدداً.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في قناتها على موقع تلغرام تعليقاً على تصريحات لمفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول مناقشة الاتحاد تدريب الجيش الأوكراني في إحدى الدول الأعضاء المتاخمة لأوكرانيا: “يجب أن نطلق على الأشياء أسمائها الحقيقية، سيجهز الاتحاد الأوروبي قواعد لتدريب الإرهابيين والمقاتلين النازيين لنظام كييف”، مشيرةً إلى أنه “قبل مئة عام لم يكتشف الأوروبيون على الفور ما هي الفاشية.. ثم فهموا لكن الوقت كان قد فات”.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن مقتل أكثر من 200 عنصر من النازيين المتطرفين الأوكران، واعتراض 8 صواريخ من نوع “هيمارس” الأمريكية في مقاطعة خيرسون.

وقالت وزارة الدفاع في الإفادة الصحفية اليومية: إن القوات الجوفضائية الروسية استهدفت بأسلحة عالية الدقة، مركز قيادة اللواء 102 للدفاع الإقليمي الأوكراني، ما أسفر عن مقتل نحو 30 عنصراً نازياً، وتدمير 14 وحدة من المعدات العسكرية، وفي منطقة نيكولاييف، تم توجيه ضربات مركزة على المواقع القتالية للواء الميكانيكي الـ28 التابع للجيش الأوكراني، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً نازياً وتدمير 7 مركبات مدرعة.

كذلك وجه الطيران العملياتي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية ضربات استهدفت 8 مواقع لقيادة القوات الأوكرانية والمعدات العسكرية، بما في ذلك 6 مستودعات للذخيرة، ورادار لمنظومات الدفاع الجوي “إس-300″، ومنصات صواريخ “بوك” ومجمع للرادار الأمريكي المضاد للبطاريات.

في الأثناء، أفاد نائب رئيس الإدارة الإقليمية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، بمقتل مدنيين وإصابة 16 آخرين، نتيجة هجوم صاروخي أوكراني على جسر أنتونوفسكي بالقرب من خيرسون.

ويربط جسر أنتونوفسكي عبر نهر الدنيبر خيرسون بالجزء الواقع على الضفة اليسرى من المنطقة، ويبلغ طوله الإجمالي 1366 متراً وعرضه 25 متراً. ومنذ منتصف تموز، دأبت القوات الأوكرانية على قصف الجسر باستخدام صواريخ HIMARS الأمريكية.