رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الكروي الناشئ في كأس العرب يدفع ضريبة إهمال القواعد!

 

ناصر النجار
أنهى منتخبنا الوطني للناشئين مشاركته في البطولة العربية التي استضافتها الجزائر من الدور الأول بخسارته أمام مصر بخماسية نظيفة وقبلها خسر أمام السعودية بأربعة أهداف لثلاثة، وتعادل مع لبنان بلا أهداف.
وتباينت ردود الأفعال حول الأداء والنتائج المحققة، فوجه البعض سهام اتهامه إلى اتحاد الكرة القدم، بينما وضع البعض الآخر المسؤولية على الأندية لعدم العناية الكاملة بالقواعد فكانت النتيجة طبيعية قياساً على التعامل بلا مبالاة مع قواعد كرة القدم.

المدير الفني الهولندي لمنتخبنا الوطني، فيلكو فان بورين، وصف خسارتنا أمام مصر بأنها مستحقة لجودة لاعبي المنتخب المصري وحسن تحضيرهم وتفوقهم على لاعبينا سيما من الناحيتين الذهنية والبدنية، فالبنية البدنية الضخمة والقوية مقارنة بلاعبينا كان لها الكلمة الأولى في المباراة، وأضاف: استفدنا كثيراً من هذه المشاركة التي تعتبر محطة تحضير أولى للمنتخب للمشاركة في تصفيات كأس آسيا للناشئين بداية شهر تشرين أول القادم.. والمشاركة أظهرت لنا الكثير من الثغرات، وعرفنا نوعية اللاعبين بشكل جيد، وقمنا بتجريب أكثر من لاعب في كل مركز للوقوف على الأفضل، بالعموم المشاركة كانت تجربة مفيدة وجاءت في الوقت المناسب.
التوصيف الذي قدمه المدرب الهولندي كان منطقياً وواقعياً فيه الكثير من الدلالات، ومنه نعرف أن كرة القدم تعتمد على البنية أكثرمن اعتمادها على المهارة، فالبنية الجسدية القوية للاعب تساعده للوصول إلى جاهزية بدنية عالية وتعينه على تطوير مهاراته الفنية فضلاً عن موضوع التركيز الذهني في المباراة وعدم الشرود بأي لحظة فيها، وتعزيز روح المنافسة وثقافة الفوز.
وهذه التوصيفات تصلح لكي تكون منهجاً تعتمده جميع الأندية في اختيار لاعبيها، فهناك المقاييس والمواصفات المفترض وجودها بلاعبي كرة القدم وهي ظاهرة وواضحة منذ عمر البراعم، فاللاعب الذي لا تنطبق عليه هذه المواصفات يجب ألا يستمر في كرة القدم لأنه لن يكون ذا نفع.
وبالفعل عندما نتابع المنتخبات العريقة في كرة القدم نجد أن لاعبيها على سوية واحدة من الطول ضمن مواصفات جسدية معينة، لذلك تتطور كرة القدم فيها لأن القائمين على كرتها يعرفون ما الميزات والمواصفات التي يجب أن يتصف بها اللاعبون منذ الصغر. وعلى العكس تماماً، نجد أن أنديتنا تغص بكل الأشكال من اللاعبين وقد يكون بعضهم لا يصلح لكرة القدم لكن يتم ضمه إلى الفرق إما من باب الجهل أو من باب الدعم.