صحيفة البعثمحافظات

354 مدرسة جاهزة لاستقبال طلابها غداً بدير الزور

دير الزور –  وائل حميدي

أكد مدير تربية دير الزور جاسم الفريح الجاهزية التامة لمدارس المحافظة بعد متابعة واسعة للجاهزية البنيوية لكافة المدارس والقيام بإحصاء أعداد المعلمين والمدرسين بالتعاون مع الموجهين التربويين والاختصاصيين ووضع خارطة تم توزيع الكوادر التعليمية عليها.
وأضاف الفريح بأن المديرية أصدرت مؤخراً التشكيلات الإدارية لكافة المدارس مع قوائم التنقلات للمعلمين والمدرسين حسب الشاغر والقدم الوظيفي، مضيفاً ان عدد طلبة مدارس دير الزور بلغ 165 ألف طالباً وطالبة سيتلقون علومهم في 354 مدرسة وعلى مستوى المرحلتين الأساسي والثانوي لتشهد مدارس دير الزور زيادة نسبية في أعداد الطلبة مقارنة بأعدادهم في العام الدراسي الفائت وبنسبة زيادة ناهزت ال ١٥% ما يعني النتائج الإيجابية المباشرة لعملية المصالحة والتي تعد مكرمة عظيمة من قائد الوطن ساهمت وشجعت على عودة الأهالي إلى مدنهم و قراهم.

ولفت مدير التربية إلى دخول أكثر من ٣٥ مدرسة جديدة في الخدمة هذا العام و ذلك لمواكبة العملية التعليمية والتربوية ولرفع الطاقة الاستيعابية للمدارس مع ميزة تناقص أعداد الطلبة في الصف الواحد قياساً على الانتشار الجغرافي الجديد على خارطة المدارس والتي تلائمت مع التجمعات السكانية، وبالتزامن مع مراعاة الأعداد الجديدة للسكان في أرياف المحافظة وآخرها مدرسة حويجة صگر التي وُضعت في الخدمة قبل يومين من انطلاقة العام الدراسي الحالي .

على مستوى الكتب المدرسية تبدو الأمور جيدة نسبياً مع ما لاحظته “البعث” خلال جولتها على بعض مدارس المدينة التي أكد مدراؤها تأمين الكتاب المدرسي والذي يوزع مجاناً للطلبة في مرحلة التعليم الأساسي، فيما اضطرت غالبية المدارس اللجوء إلى الكتب المستعملة النظيفة حرصاً منها على توفير الكتاب للطالب لحين التمكن من استبدالها بجديدة.

الدور الإيجابي الواضح يُنسب هذا العام كما العام الفائت إلى المجتمع المحلي الذي مدَّ يد العون في بعض أعمال التأهيل والدعم الواضح لبعض المدارس في الريف، فيما كان للمنظمات المانحة دور كبير في تأهيل عشرات المدارس وكان تدخلها سبباً كبيراً في سرعة الإنجاز، فيما ساهمت الثانوية المهنية بتصنيع أكثر من ألف مقعد دراسي إضافة لما تم تصنيعه سابقاً.

أخيراً، تبقى مشكلة ندرة المدرسين الاختصاصين في الريف البعيد قائمة وهذا ما اشتكى منه بعض الأهالي عبر “البعث” على أمل تداركه وفق امكانات الوزارة وأحقية دير الزور في مسابقة ربما تسد بعضاً من هذا الخلل .