سلايد الجريدةصحيفة البعثمحافظات

14 ألف مدرسة تستقبل 3.5 مليون تلميذاً وطالباً مع انطلاق العام الدراسي الجديد

محافظات – البعث

رسم أكثر من 3.5 ملايين تلميذاً وطالباً لوحة جميلة زينت 14 ألف مدرسة بيوم الفرح احتفالاً بانطلاق العام الدراسي وسط حفاوة من إدارات المدارس وأجواء بهجة رافقت الطلاب من خلال أنشطة متنوعة بفقرات غنائية وفنية وأنشطة رياضية وأدبية.

ففي دمشق (علي حسون)، انطلقت فعاليات يوم الفرح من مدرسة التطبيقات المسلكية بدمشق، تحت شعار التحول في التعليم، إذ اعتبر وزير التربية  الدكتور دارم طباع أن انطلاق العام الدراسي واستمراريته يجسد أن التعليم واجب وحق لكل طفل لا يجوز التساهل به، وحاجة من حاجاته، لافتاً إلى أن الحكومة السورية أخذت على عاتقها الاستمرار في التعليم، وأن يكون مرناً ومتاحاً للجميع، مبيناً أن التعليم في سورية لم يتوقف خلال سنوات الحرب فكانت التجربة التربوية السورية نموذجاً يحتذى به في دول العالم خلال الأزمات، موضحاً أن سورية أرضها مقدسة ومنها خرجت كل الديانات، وأن إرادة السوري قوية نابعة من تاريخها الطويل المشرق الذي لايمكن لأحد تجاهله، كما أن سورية كانت وستبقى مدرسة للعالم.

بدوره أكد جان لوكا فلاميغني ممثل اليونيسيف في سورية أن التعليم هو الباب الرئيس لبناء مستقبل الأبناء، مبيناً أن احتفالية اليوم تأتي في إطار إطلاق حملة العودة إلي المدرسة بالتزامن مع بدء العام الدراسي، مشيراً إلى حرص المنظمة على تجديد التزامها مع وزارة التربية لدعم مسيرة عملها.

ورافقت انطلاقة العام الدراسي، مشاهد إيجابية تمثلت في الحضور اللافت للطلبة وانتظامهم في مقاعدهم الدراسية، فضلاً عن التزام وتقيد الإدارات المدرسية بالإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة التربية فضلاً عن توزيع الكتب وانطلاق الحصص الدراسية.

من جانبهم عبر الطلاب عن سعادتهم بالعودة إلى المدارس، وذلك خلال وجودهم في اليوم الدراسي الأول من العام الجديد. وأشادوا بحسن استقبال المعلمين لهم، في أول أيام الدراسة، مؤكدين أنَّ المدرسة تتيح لهم التعرف على مدرسين وطلاب جدد.

وفي حمص (البعث)، توجه صباح أكثر 400 ألف  طالب وتلميذ إلى مدارسهم بكافة المراحل، وبلغ عدد المدارس 1659 مدرسة موزعة على جغرافية المحافظة كافة بين الريف والمدينة.

وذكر مدير التربية وليد مرعي أن مديرية التربية في حمص اتخذت الإجراءات كافة لسلامة الطلاب والتلاميذ والزملاء المعلمين والمدرسين، حيث تم تعقيم جميع المدارس قبل انطلاق العام الدراسي، وتم تفقد البيئة الفيزيائية في المدارس وخاصة المرافق الصحية، وأنه سيتم تعقيم المدارس يومياً بعد خروج الطلاب والتلاميذ بإشراف مشرف صحي يتابع أعمال النظافة بشكل دائم ومستمر.

وفي حلب (معن الغادري)، توجه أكثر من 600 ألف تلميذ وتلميذة إلى مقاعد الدراسة في 1856 مدرسة في المدينة الريف بزيادة 25 مدرسة عن العام الماضي بعد أن تم إعادة تأهيلهم وترميمهم ووضعهم في الخدمة مع انطلاقة العام الدراسي الجديد.

وشهدت ثانوية المجاهد ابراهيم هنانو والتي أعيد ترميمها وتأهيلها جراء ما أصابها من دمار وتخريب على أيدي العصابات الإرهابية، انطلاقة العام الدراسي الحديد وسط أجواء احتفالية، إذ قدم مجموعة من التلاميذ والطلبة فقرات فنية تعبيراً عن فرحهم بعودتهم الى مقاعد الدراسة.

وتحاور الرفيقان أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب والمحافظ حسبن دياب مع التلاميذ والكوادر التعليمية، وأكدا حرص المحافظة وبدعم من الحكومة وبالتنسيق مع وزارة التربية على توفير أفضل المناخات لإنجاح العملية التعليمية، داعين الأسرة التعليمية إلى أداء رسالتهم الإنسانية والتربوية والعلمية بروح عالية من المسؤولية الوطنية، وتنشئة الجيل على حب الوطن.

وبين مدير التربية المهندس مصطفى عبد الغني أن المديرية أنجزت كافة التحضيرات والترتيبات لضمان سير العملية التعليمة ضمن مساراتها الصحيحة، مشيراً إلى أنه تم إدخال 52 مدرسة جدية إلى الخدمة بعد اعادة تأهيلهم وترميمهم من الأضرار التي لحقت بهم جراء الإرهاب ليصبح عدد المدارس العاملة في المدينة والريف 1856 مدرسة تستوعب أكثر من 600 ألف طالب وطالبة.

وفي اللاذقية (مروان حويجة)، توجّه نحو 244 ألف طالباً وطالبة في مرحلتي التعليم  الأساسي والثانوي إلى المدارس بعد أن أنهت مديرية التربية كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال العام الدراسي.

وبمناسبة بدء العام الدراسي أقامت مديرية التربية اليوم احتفالية في مدرسة عبد الرحمن الغافقي بمدينة اللاذقية تضمنت أنشطة ترفيهية من عروض رياضية وموسيقية ورقصات بمشاركة دمى محببة للاطفال، إضافة إلى إشراك التلاميذ بزراعة عدد من غراس الأشجار في حديقة المدرسة.

وأشار مدير التربية إلى اتخاذ كل الإجراءات والتحضيرات استعدادا لانطلاقة متميزة للعام الدراسي.

وفي درعا (دعاء الرفاعي)، أقيمت احتفالية انطلاقة العام الدراسي الجديد في مدرسة ذات النطاقين.

وأكد مدير التربية المهندس منهل العمارين على أهمية هذه الاحتفالية في أول أيام العام الدراسي في تشجيع طلاب العلم على افتتاح سنة دراسية جديدة في نشاط وحيوية، كذلك مساعدة التلاميذ، خاصة صغار السن تلاميذ الصف الأول، على كسر حاجز الخوف عندما يرون غيرهم من الطلاب متحفزين ومستعدين للدراسة.

وأضاف عمارين أن هذه الاحتفالية تعمل على إنجاح تظاهرة العودة المدرسية، وذلك بتوفير مناخ مناسب لللعب والتعلم من خلال عدة ورشات يخرج الطفل المتعلم منها ببراعة وشهادة.

بدورهم أجمع أولياء الأمور الذين تواجدوا إلى جانب أبنائهم على أهمية هذه التظاهرة في تهيئة الأطفال نفسياً للعودة إلى مقاعد الدراسة من خلال وضعهم في إطار تعليمي ممزوج بالمرح خاصة لأطفال الصف الأول الذين تمثل لهم المدرسة مرحلة جديدة.

وفي الحسكة (اسماعيل مطر)، عاشت مدارس الحسكة يوم فرح بمناسبة بدء العام الدراسي، إذ شهدت مدرسة أدوار ايواس احتفالاً تضمن أنشطة فنية ورياضية وقصائد شعرية.

واعتبر أمين فرع الحزب المهندس تركي عزيز حسن بأن تلك الصروح العلمية هي شاهد على التطور والابداع والانتصار والتي حاول الارهاب وداعميه تدميرها وستبقى شوكة في حلوق المتأمرين والطامعين.

من جهته أكد المحافظ الدكتور لؤي صيوح أن انطلاق العام الدراسي الجديد في المحافظة يحمل عدة رسائل للمحتل الأمريكي والتركي وأدواته العميلة بأن هؤلاء الطلاب والتلاميذ يتحدون المحتل من خلال تمسكهم بالمنهاح الحكومي وتفوقهم وتفوقهم بالعلم والثقافة.

بدورها مديرة التربية الهام صورخان أوضحت بأنه أكثر من ١٣٠ ألف تلميذ وطالب توجهوا اليوم إلى مقاعد الدراسة في مدينتي الحسكة والقامشلي بعد أن اتخذت المديرية كافة الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي، وأشارت صورخان إلى أن المديرية تعاني من الضغط الهائل على الأبنية المدرسية.