أخبارصحيفة البعث

تراس تتوقّع حلّ معضلات سابقها.. والروس يرون العكس

البعث – وكالات:

بعد فوز ليز تراس برئاسة وزراء بريطانيا تتابع رسم وتشكيل حكومتها مطلقةً الوعود للمواطن البريطاني بحل معضلاته التي خلّفها رئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، ولكنها في الوقت ذاته تتعامى عن الأسباب الأساسية للمشكلة، فهل ستفلح فعلاً؟.

وعلى الجانب الروسي تبدو الأمور أكثر وضوحاً ولا داعيَ للتوقعات، فتراس ستزيد الأمور سوءاً.

رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، تعقد اليوم الأربعاء، اجتماعها الأول لمجلس الوزراء، ويأتي ذلك بعد أن كلفت الملكة إليزابيث الثانية، تراس (47 عاماً)، بتشكيل الحكومة الجديدة، عقب فوزها في انتخابات داخلية لقيادة حزب المحافظين الحاكم. وفي خطوة لإضفاء سلطتها على الحكومة البريطانية، أقالت تراس العديد من الوزراء في إدارة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، ولاسيما أولئك الذين دعموا منافسها في انتخابات قيادة الحزب، ريشي سوناك، في حين أنها اختارت كواسي كوارتنغ، وزيراً للخزانة، وهو دور رئيسي لمجلس الوزراء الذي تتركّز مهامه على مواجهة أزمة الطاقة الناجمة عن الأزمة الأوكرانية، التي تهدّد برفع فواتير الطاقة إلى مستوياتٍ لا يمكن تحمّلها، وإغلاق الشركات وترك البريطانيين الأكثر فقراً دون تدفئة في منازلهم هذا الشتاء، إذ سيكون كوارتنغ أولَ وزيرٍ للخزانة من أصحاب البشرة السوداء.

وفي خطوة أخرى، اختارت تراس حليفتها تيريز كوفي، لتكون نائبة لها، كما كلفتها أيضاً بحقيبة وزارة الصحة، في وقت تعاني فيه مؤسسة خدمات الصحة الوطنية التي تموّلها الدولة من تزايد الطلب ونفاد الموارد في أعقاب أزمة فيروس كورونا.

من جانبه، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، وصف رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، بأنها غريبة الأطوار وغير كفؤة ومعادية للروس، وتوقّع لها مصيراً كمصير جونسون، لأنه ليس لديها أفكار أولية حول السياسة والتاريخ والجغرافيا، لكنها تريد هزيمة روسيا في كل شيء، وأنها تتوقع أن تتغلب على أزمة الطاقة والتضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي كانت هي شخصياً سبباً فيها بتدريباتها المجنونة على فرض العقوبات، ولكنها ستفشل في كل شيء.

وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في معرض تعليقه على تعيين تراس رئيسة وزراء جديدة لبريطانيا، بأن إجراءات انتخاب القائد في هذه البلد بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية.

وقال بوتين اليوم خلال الجلسة المفتوحة في المنتدى الاقتصادي الشرقي: “في المملكة المتحدة، تعمل إجراءات انتخاب رأس الدولة، وهي بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية، فهي تتم في إطار الحزب الذي فاز في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولا يشارك شعب بريطانيا العظمى في هذه الحالة  في تغيير الحكومة”.

وشدّد بوتين على أن “هذا شأنهم، كيفية بناء علاقات مع روسيا الاتحادية، وشأننا حماية مصالحنا الخاصة، ونحن سنفعل ذلك باستمرار، فلا يشكّ أحد في ذلك”.