صحيفة البعثمحليات

معاون وزير التعليم: التحويل المتماثل للكليات الطبية في الجامعات الحكومية غير مسموح إلا بشروط

دمشق- لينا عدره

أكد معاون وزير التعليم العالي د. عبد اللطيف هنانو في تصريحٍ خاص لـ”البعث” أن التحويل المتماثل في الكليات الطبية “طب بشري وأسنان” ضمن الجامعات الحكومية غير مسموح إلا إذا حقّق الطالب شروطاً محدّدة، فعلى سبيل المثال طالب يدرسُ في جامعة حلب يمكنه تحويل متماثل لجامعة دمشق، إذا كان بالأصل محققاً لشرط العلامة، وبالتالي هناك شروط معينة يجب أن تتوافر بالتحويل المتماثل في الكليات الطبية، أما باقي الاختصاصات فيكفي أن يكون الطالب مترفعاً للسنة الثانية، بغضّ النظر عن علامات القبول، إضافة إلى موافقة عميدي الكليتين “المنقول منها وإليها”، وإلا لا يحقّ له الانتقال.

ولفت هنانو إلى أن التحويل المتماثل أحد أكثر المشكلات التي نعاني منها سنوياً مع بداية كلّ عام دراسي، لوجود عشرات الحالات لطلاب يرغبون بالتحويل المتماثل، خاصة مع تفاوت درجات القبول بين جامعة وأخرى، الأمر الذي يؤدي إلى ضغط كبير جداً، ولاسيما على جامعة دمشق، وبالتالي ضغط على كلياتها، وتحديداً الكليات التطبيقية، كأن يقوم طالب يرغب بدراسة العمارة في جامعة دمشق، ولم يتمكّن لارتفاع المعدل فيها، بالتسجيل في جامعة حلب كون درجة القبول فيها قد تكون أقل بكثير، ومن ثم يقوم بالتحويل المتماثل لدمشق، مشيراً إلى نقطة مهمّة وهي الطاقة الاستيعابية لكلّ كلية، وتفاوتها بين الكليات، فكليات كالآداب والحقوق لديها قدرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب من دون أن تتأثر جودة التعليم فيها، أما بالنسبة للكليات التطبيقية، كالعمارة على سبيل المثال، فلها طاقة استيعاب محدّدة، لأن القسم العملي فيها أساسي، وبالتالي المرسم الذي يستوعب 60 طالباً، يمكن أن نزيد عدد الطلاب فيه ليصل إلى 80 ولكن لا يمكن أبداً رفع العدد إلى 100 لأن هناك عدداً من الطلاب سيتأثر، وسيفقد مكانه فيه، علماً أننا نأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية وظروف الطالب المادية ومشقة السفر وصعوبة الإقامة في مدينة غير مدينته الأصلية، إلا أننا في النهاية لا يمكن أن نفرض على الجامعة أن تقبل بالتحويل المتماثل، في حال كان الأمر خارج طاقتها الاستيعابية، وبالتالي التحويل المتماثل يجوز، وإنما لا يمكن فرضه على الجامعة لتقبله، وخاصة كما ذكرنا في الكليات التطبيقية، رغم حرص وزارة التعليم العالي على طلابها ووقوفها إلى جانبهم، وتقديرها لظروفهم، وأيضاً هناك طاقة استيعابية وخصوصية لبعض الاختصاصات.