أخبارصحيفة البعث

ارتفاع إجمالي الديون العالمية والولايات المتحدة وكندا تتصدّران المشهد

البعث – تقارير:

يشهد النظام المالي العالمي حالة من عدم الاستقرار في معظم الأسواق نتيجة للسياسات المالية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية عبر رفعها المتكرّر لمعدّلات الفائدة على حساب سائر الاقتصادات، الأمر الذي أدّى بالمحصلة إلى انخفاض الدين الأمريكي بالقياس إلى الدولار على حساب ضعف العملات الأخرى.

فقد أظهر تقرير لمعهد التمويل الدولي ارتفاع إجمالي الديون العالمية 0.2% إلى 300.1 تريليون دولار في الربع الثاني من 2022، قياساً إلى 299.5 تريليوناً في الربع المماثل من العام السابق.

وأضاف المعهد في تقريره الفصلي، أمس الأربعاء: إنّ نسبة الدين العالمي إلى الناتج المحلي الإجمالي بدأت بالارتفاع بعد أربعة أرباع من التراجع المتتالي، واقتربت نسبة الدين العالمي من 350% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من هذا العام. وهنا توقّع المعهد أن تصل نسبة الدين العالمي إلى 352% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام، ومن جهة الدولار الأميركي انخفض الدين العالمي نحو 5.5 تريليونات دولار إلى 300 تريليون دولار في الربع الثاني، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير إلى الانخفاض الحاد في عملات الدول مقابل الدولار هذا العام.

ويعدّ هذا أول انخفاض في الديون العالمية من جهة الدولار، بعد ارتفاع أكثر من 2.5 تريليون دولار في الربع الأول، حيث لفت التقرير إلى أنّه “مع انتهاء فترة تكاليف الاقتراض الرخيصة التي استمرّت أكثر من عقد، من المتوقع أن تزداد حالات إفلاس الشركات”، مشيراً إلى أنّ ذلك “سيؤدّي إلى ارتفاع تكاليف التمويل، وتقييد قدرة وشهية العديد من الحكومات الناشئة في الأسواق الناشئة على الاستفادة من الأسواق الدولية”.

أضاف التقرير: إنّ ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة يؤدّي إلى تفاقم مواطن الضعف الحالية المتعلقة بالديون في العديد من البلدان النامية، وانخفض الدين في الأسواق المتقدمة بمقدار 4.9 تريليونات دولار إلى نحو 201 تريليون دولار في الربع الثاني، وكانت الولايات المتحدة وكندا الدولتين الوحيدتين اللتين شهدتا ارتفاعاً في مستويات الديون، وانخفضت الديون في الأسواق الناشئة بمقدار 0.6 تريليون دولار، إلى نحو 99 تريليون دولار في نهاية الربع الثاني.

وتواجه الاقتصادات العالمية خطر التخلف عن سداد الديون مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب التداعيات التي صاحبت جائحة كورونا، ثمّ تبعتها تأثيرات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.