صحيفة البعثمحليات

للموسم القادم.. خطة لإنتاج حوالي 100م2 من الخلطة الملقحة “الكومبوست”

دمشق – البعث

يشكل تأمين احتياجات الخطة الزراعية للموسم الشتوي القادم أولوية في العمل الزراعي رغم صعوبة هذه المهمة نظراً للتحديات الضخمة والكبيرة التي تواجه تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذار والأسمدة والمحروقات والأعلاف اللازمة للثروة الحيوانية، ولكن أرقام الخطة الإنتاجية الزراعية التي أقرتها وزارة الزراعة للموسم القادم تدعو للتفاؤل فلابد أن الوزارة تمتلك الكثير من المؤشرات والمعطيات المبشرة بمواسم وافرة الإنتاج، فقد تم التخطيط لإنتاج 100 ألف طن من بذار القمح و12 ألف طن من بذار الشعير و 4000 طن من بذار القطن و50 طن حمص و50 طن بذار عدس و 25 طن بذار فول، وذلك من خلال المؤسسة العامة لإكثار البذار، وتأمين 2000 طن من بذار البطاطا المستورد، و3000 طن من الإنتاج المحلي.

وتضمنت خطة المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا من البيوت الشبكية من مرتبة السوبر ايليت 1100 طن، ومن الحقول المفتوحة لإنتاج بذار بطاطا مرتبة إيليت 1500طن، بينما حددت المؤسسة خطة المشروع الوطني لإنتاج بذار الفطر الزراعي إنتاج 14000 ليتر من بذار الفطر الزراعي، وإنتاج حوالي 100م2 من الخلطة الملقحة (الكومبوست).

وحددت الخطة استراتيجية الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بالاستمرار بتنفيذ الأبحاث العلمية الزراعية والتركيز على البحوث التطبيقية، واستمرار العمل ببرامج التربية والتحسين الوراثي بهدف إنتاج أصناف نباتية جديدة ذات خصائص نوعية وإنتاجية ملائمة ولاسيما للمحاصيل الإستراتيجية والمحافظة على نقاوة العروق الحيوانية المحلية وتحسينها مثل أغنام العواس والماعز الشامي، وتوزيع الحيوانات المحسنة على المربين، وإعادة تشكيل بساتين أمهات الأشجار المثمرة المتضررة بفعل الأزمة ورفدها بسلالات وأصناف جديدة وتأهيل الأصناف المحلية من الحبوب والخضار لنشرها مجدداً والاستفادة من خصائصها والحد من استيراد البذور.

واستمرار العمل بالأبحاث المتعلقة بالاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها بهدف ترشيد وزيادة كفاءة استعمال مياه الري دراسة استعمال المياه غير التقليدية في ري المحاصيل العلفية وخصوصاً المتحملة للملوحة، وزيادة الاعتماد على الطاقات البديلة، ومتابعة بحوث استعمالات الأراضي وتصنيف الترب والاستخدام الأمثل لها واستثمار تقنيات الاستشعار عن بعد في البحوث العلمية الزراعية لحصر الموارد الطبيعية، ودراسة تدهور الأراضي والمراعي والغابات لوضع خطة عمل إعادة التشكيل والتأهيل لها، ومكافحة التصحر وإدخال زراعة الأعشاب والنباتات الطبية في المناطق الحراجية.

وشملت استراتيجية البحوث وفق الخطة إعادة تقييم الاحتياجات السمادية لمختلف المحاصيل ودراسة استعمال بدائل أو رديف الأسمدة الكيميائية في الزراعة للتعويض عن قلة توفر الأسمدة وللتخفيف من آثارها السلبية وغلاء أسعارها، وزيادة الاهتمام بدراسة الآفات المرضية والحشرية والأعشاب الضارة وسبل المكافحة الحيوية والمكافحة المتكاملة لها، واستخدام المستخلصات الطبيعية لتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية من خلال تقصي انتشار الأعداء الحيوية وتصنيفها ودراسة سبل إكثارها وتقدير كفاءتها واستخدامها في مكافحة الآفات الزراعية بصورة منفردة أو ضمن برامج المكافحة المتكاملة، وترشيد برامج الرش الوقائي من خلال إعداد برامج التنبؤ لظهور الآفات وترشيد استخدام المبيدات، والعمل على التوسع باستخدام أصناف النباتات المقاومة وخاصة في مجال المحاصيل والخضار، وإعادة النظر ببرامج مكافحة الآفات الزراعية على المحاصيل الرئيسية والأشجار المثمرة، والبحث في تحديد طبيعة مسببات المظاهر المرضية على المحاصيل الزراعية المختلفة وتصنيفها وتحديد أنواعها وسلالاتها وأشكال انتقالها وطرق بقائها حية من موسم لآخر.

بالإضافة إلى استثمار التقانات الحيوية في الحفاظ على الأصول الوراثية وعمليات الإكثار والتوصيف الجزيئي للمحاصيل الاستراتيجية والهامة، إضافة إلى استنباط السلالات المتحملة للإجهادات، ومتابعة بحوث تصنيع المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية وأثرها في زيادة القيمة المضافة، وتنفيذ بحوث اقتصاديات الإنتاج والتسويق الزراعي والتركيبة المحصولية المثلى التي تحقق أهداف معينة وتحليل وتقييم أثر السياسات الزراعية المتبعة، ودراسة تطبيق أنظمة الزراعة المعتمدة على الموارد المحلية المتاحة والتي تساعد في تحقيق الاستدامة في الزراعة العضوية والزراعة الحافظة، والبحث عن بدائل المحاصيل العلفية والاستفادة من المخلفات الزراعية في تأمين المواد العلفية لقطاع الثروة الحيوانية.