رياضةصحيفة البعث

في تطورات قضية نادي الجزيرة.. رياضتنا ليست بخير والعشوائية هي المسيطرة!

ناصر النجار
تفاعلتْ قضية نادي الجزيرة أكثر من ذي قبل بعد قرار المكتب التنفيذي تقديم المساعدة المالية للنادي من خلال استضافة الفريق في مباريات الدوري الكروي الممتاز، ونيل ريع المباريات التي تُقام على أرضه الافتراضية.
وبطريقة مباشرة، فإن هذا القرار نسف كلّ القرارات الصادرة عن اتحاد كرة القدم ولجنة الأخلاق والانضباط، وهنا يمكننا مناقشة الموضوع من اتجاهين.
الاتجاه الأول: هو التأخر باتخاذ القرار، فنادي الجزيرة قدّم كتاباً إلى المكتب التنفيذي يشرحُ فيه كلّ ملابسات مشاركة فريقه في الدوري والصعوبات التي تعترض هذه المشاركة، لكن أحداً لم يردّ على هذه الكتب، واكتفى القائمون على الرياضة بالوعود الشفهية التي -كما اعتبرها النادي- لا تغني ولا تسمن من جوع، ولما صار الموضوع جدياً وبات القرار نافذاً باستبعاد فريق الجزيرة من الدوري جاء قرار المكتب التنفيذي متأخراً، فتورّط الجميع في هذه القضية وبدأ البحث عن مخرج لها!.
الاتجاه الثاني: هو أن هذا الموضوع سيفتحُ على المكتب التنفيذي باباً من الصعب إغلاقه، لأن الفرق أو بعضها قد تعتذر عن الدوري أو تنسحب منه لأسباب تماثل أسباب نادي الجزيرة، خاصة وأن لدينا الكثير من الفرق في الدرجات الأخرى لها الموقف والحجة ذاتها، فماذا سيفعل المكتب التنفيذي وقتها، وهل سيتحوّل إلى صراف ينفقُ على الأندية لضمان مشاركتها؟ وربما هناك أندية قد تتجه الاتجاه ذاته فتدّعي الإفلاس وتعتذر عن استكمال الدوري، ووقتها سيقع الجميع في حيص بيص!.
كوادرُ نادي الجزيرة لهم الحق في المشاركة، والجميع يتمنّى وجودهم في الدوري، لكن المشكلة أن النادي لا يملك مقومات المشاركة، فهل ستكون مشاركته في الدوري من باب رفع العتب أو من باب النصر على القرارات والقوانين؟.
الدكتور سعيد المصري، المراقب الآسيوي والمطّلع على القوانين الدولية والآسيوية، قال لـ”البعث” تعليقاً على ما يحدث: القضية غير قانونية، وبالأصل هناك الكثير من الثغرات القانونية في دوري المحترفين، أهمها موضوع تراخيص الأندية، والمفترض ألا يشارك أي فريق بالدوري الممتاز دون الحصول على ترخيص، فليس من الضروري أن يكون التأهل من دوري الدرجة الأولى هو الشرط الذي يسمح للفريق باللعب في دوري المحترفين، بل هناك العديد من الشروط التي يجب أن يمتلكها الفريق لجواز مشاركته بالدوري.
أخيراً.. نجدُ أن هناك الكثير من التخبّط في القرارات، سواء بموضوع الجزيرة أو غيره، لنصل إلى استنتاج بأن رياضتنا ليست بخير وهي تسير خبط عشواء!!.