رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الشاب إلى النهائيات الآسيوية.. واتحاد الكرة كاد أن يظلمه!

نجحَ منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم في حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي ستُقام العام المقبل في أوزبكستان، بعد أن حلّ ثانياً في تصفيات المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط خلف الأردن المتصدّر، ليضمن بذلك دخوله ضمن أفضل خمسة منتخبات احتلّت المركز الثاني في كلّ المجموعات.

منتخبنا استطاع بهذا التأهل العودة للساحة القارية بعد غياب استمر لعقد كامل من الزمن، ورغم أنه احتاج لقليل من الحظ لخطف بطاقة التأهل، إلا أن الشكل العام للمنتخب كان مطمئناً للغاية بأن هنالك جيلاً قادماً من اللاعبين يمكن التعويل عليه في المستقبل.

نتائجُ المنتخب ضمن التصفيات كانت منطقية عبر الفوز على الصين تايبيه بهدف وعلى جزر ماريانا بعشرة أهداف وعلى تركمانستان بأربعة أهداف لواحد، وحتى الخسارة أمام الأردن بهدف لاثنين لم تكن مستحقة بالنظر لكمية الفرص المهدورة والأخطاء التي أدّت لتلقي هدفين كان يمكن تلافيهما.

وهنا لا بدّ من التأكيد أن رحلة تحضير المنتخب كانت مقبولة، كونها بدأت منذ حوالي ثلاثة أشهر خاض خلالها المنتخب عدة معسكرات محلية قبل أن يسافر إلى لبنان ويخوض لقاءين وديين مع منتخبها، ويسافر بعدها إلى الإمارات ويلاقي نادي شباب الأهلي مرتين، كما أن جهود ضمّ عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا أثمرت عن تواجد أربعة من النجوم المميزين في صفوف المنتخب.

في هذا السياق لا بدّ أن نذكر أن اتحاد الكرة كان قد أخطأ بطريقة كادت أن تؤدي لفقدان فرصة التأهل عندما أجرى تعديلاً على الجهاز الفني للمنتخب عبر ضمّ المدير الفني الهولندي مارك فوتة للكادر قبل أقلّ من شهر من التصفيات، حيث كان الجهاز الفني المحلي قد وضع الرؤية العامة للمنتخب وطريقة اللعب وكلّ الأساسيات، ليأتي المدرّب الهولندي ويقود المنتخب فقط في المرحلة النهائية!.

على العموم التأهلُ يجب أن يكون مرحلة أولى للبناء عليها قبل خوض النهائيات، والمطلوب ليس فقط الحضور المشرّف في البطولة القارية، بل المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى التي ستحمل صاحبها للمشاركة في كأس العالم، وهذا الأمر ليس مستحيلاً إن توفرت ظروف الإعداد المثالية، لأن المواهب موجودة وتحتاج فقط قليلاً من التخطيط السليم لقيادتها نحو النجاح.

المحرر الرياضي