اقتصادصحيفة البعث

تذبذب أسواق النفط والذهب والعملات والأسهم بعد إعلان بوتين التعئبة الجزئية!

البعث – وكالات

سرعان ما انعكس إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية للجيش، على الأسواق العالمية، في مشهد يؤكد مدى تأثُّر الاقتصاد بالوضع السياسي والأمني، إذ سرعان ما قفزت أسعار النفط بأكثر من 2%، كنتيجة حتمية لما أثاره هذا الإعلان من مخاوف من حدوث المزيد من النقص في إمدادات النفط والغاز، دفعت بالعقود الآجلة لخام برنت للارتفاع بمقدار 2.28 دولار -أي بنسبة 2.5%- لتصل إلى 92.90 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت 1.38 دولار في اليوم السابق، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.22 دولار –بنسبة 2.6%- مسجلة 86.16 دولار للبرميل.

واستشعرت سوق الأسهم الأوروبية إعلان بوتين ليهبط مؤشر Stoxx600 الأوروبي 0.3% مع انخفاض أغلب قطاعاته الفرعية كقطاع التكنولوجيا الحساس لأسعار الفائدة الذي هبط 1.2%، في حين ارتفعت أسهم شركات الطاقة بـ 1% وسط ارتفاع في أسعار النفط بسبب أنباء التعبئة الروسية.

وعلى صعيد العملات، قفز الدولار إلى أعلى مستوى له في عقدين، إذ هزت تصريحات بوتين بشأن التعبئة العسكرية واتهاماته للغرب الأسواق بالتوازي مع رفع مرجح حاد في أسعار الفائدة من المركزي الأميركي، ما أعطى مؤشر الدولار -وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من كبرى العملات المنافسة – دفعة قوية إذ ارتفع بأكثر من 0.5% إلى 110.87 وهو أعلى مستوى منذ 2002.

ووقع عبء البيع بسبب تلك الأنباء على العملات الأوروبية إذ فاقمت تصريحات بوتين من المخاوف المتعلقة بآفاق الاقتصاد بالنسبة لمنطقة تعاني بالفعل من تبعات تقليص روسيا لإمدادات الغاز، ليتراجع اليورو لأدنى مستوى في أسبوعين مسجلاً 0.9885 دولار على مقربة من أدنى مستوى في عقدين الذي وصل له في وقت سابق هذا الشهر، وهبط اليورو في أحدث تداولات بنسبة 0.6% مسجلاً 0.9912 دولار.

ونزل الإسترليني 0.4% مسجلاً مستوى منخفضاً جديداً هو الأدنى في 37 عاما عند 1.1304 دولار، ووصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أيضاً لأدنى مستوياتهما في سنوات. وسجل الدولار الأسترالي 0.6655 دولار، وهو أدنى مستوى منذ حزيران 2020، بينما هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5877 دولار وهو أقل مستوى منذ نيسان 2020.

ولم يكن سوق المعادن النفيسة بمنأى عن المشهد إذ ارتفعت أسعار الذهب مع إعلان الرئيس الروسي، ليصعد في المعاملات الفورية بنحو 0.7% مسجلاً 1683 دولار للأونصة، لكن مكاسب الذهب ظلت محدودة مع سعي المستثمرين لملاذ آمن في الدولار أيضاً الذي ارتفع لمستوى جديد هو الأعلى في عقدين مقابل سلة من العملات الكبرى مما يرفع تكلفة الذهب على المشترين من الخارج.

وعلى الرغم من أن الذهب يعد ملاذاً استثمارياً آمناً خلال فترات الغموض السياسي والاقتصادي، فإن رفع الفائدة المتوقع من قبل الفيدرالي الأمريكي يقلل من جاذبيته لأن الذهب لا يدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 19.34 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.3% إلى 924.56 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2% إلى 2163.75 دولار.