صحيفة البعثمحليات

سرطان الثدي يشكل ٣٣% من نسبة الأورام المنتشرة عند النساء

دمشق – حياه عيسى

تواكب حملة التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي ستنطلق الشهر القادم “الشهر الوردي”، الحملة الثلاثية التي يقوم بها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان للتقصي عن ثلاثة أنواع من السرطانات (الثدي، عنق الرحم، البروستات).

الدكتورة آلاء عرقسوسي مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة بيّنت في حديث لـ “البعث” أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً عند النساء في العالم، ونسبة انتشاره في سورية حسب آخر دراسة تُقدّر بـ 33% من نسبة الأورام الموجودة عند النساء، وهي نسبة عالية، مع تأكيدها أن الجدوى من ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي تعود للفائدة الاقتصادية العالية لجهة التخفيف من التكاليف على المشافي والمراكز وعلى الأسرة والمجتمع، إضافة إلى أن الكشف المبكر يجعل العلاج أفضل، ولاسيما عند اكتشافه في المراحل الأولى ونسبة الشفاء تصل إلى 95% وقد تصل إلى 100%.

أما بالنسبة لخدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فقد أشارت عرقسوسي إلى أنها تعتبر إحدى الخدمات المهمّة ضمن برنامج الصحة الإنجابية الذي يتمّ العمل عليه في وزارة الصحة، وهي خدمة مجانية ومتواجدة في كافة أيام السنة وليست حكراً على الشهر الوردي “تشرين الأول”، وإنما التركيز على حملات التوعية في الشهر المذكور كونه عالمياً يتمّ زيادة الحملات ونشر الوعي والتثقيف للسيدات، بهدف تعريفهن بسرطان الثدي، وعوامل الخطورة، وطريقة الكشف الذاتي، ويأتي لتكثيف الجهود للتوعية أكثر من القول إنه شهر “مامو”، أي يعتبر شهر تشرين الأول هو شهر التوعية والتثقيف، مع الإشارة إلى أن من ضمن خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي تعليم السيدة طريقة الفحص الذاتي للثديين، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ابتداء من عمر العشرين عاماً، أي “مرحلة التوازن  الهرموني”، بالتزامن مع الفحص السريري مرة كلّ سنة، والتعرف على عوامل الخطورة التي تساعد في رفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتتمثل بنمط المعيشة المتبع كالكسل، الخمول، التدخين، الكحول، نمط التغذية غير المتوازن، البلوغ المبكر، تعرض السيدة لإشعاعات بتركيز عالٍ لفترات طويلة في مرحل الطفولة، كالسيدات اللواتي تعرضن لتلك الإشعاعات نتيجة أورام هوتشكين وأمراض الدم، التأخر في الإنجاب الأول لبعد عمر 35 سنة، المعالجات الهرمونية “المعيضة” التي تأخذ بعد سن اليأس لتخفّف من أعراضه، وذلك في حال تمّ استخدامها لفترات طويلة ودون استشارة طبيب مختص.

والجديرُ ذكره أن الإصابة بسرطان الثدي ليس لها سبب محدّد، يُسمى” بايشاينس” أي للحظ، سواء لسيدة لديها عوامل خطورة أم لا، ولكن من يكون لديها عوامل خطورة ترتفع عندها نسبة الإصابة، وحسب الدراسات تبيّن أن 90% من المصابات بسرطان الثدي تكون الإصابة دون سبب أو دون وجود عامل خطورة، و10% تكون الإصابة نتيجة الوراثة.