صحيفة البعثمحافظات

100 ألف رأس عواس خارج إحصائية الزراعة بحماة واتحاد الفلاحين يتهم الأخيرة بعدم التجاوب!

حماة – منير الأحمد 

يواجه أكثر من 100 ألف رأس من العواس تعود لـ 300 أسرة وافدة من محافظة الرقة إلى حماة صعوبات جمة خلفتها عمليات التهجير بفعل إرهاب المجموعات المسلحة و”قسد “معاً، وعلى رأس تلك الصعوبات قلة مادة الأعلاف نتيجة عدم تمكن المربين من تسجيل قطعانهم ضمن جداول وقوائم الأحصاء الأمر الذي يؤدي إلى حرمانهم مخصصاتهم الشهرية، وعدم توافر المراعي حسب تأكيدات المربين الذين أكدوا أنهم اضطروا إلى بيع قسم كبير من القطيع نظراً لوجود نسبة كبيرة من الوافدين في المنطقة يعيشون ضمن خيام هشة غير قادرة على مواجهة الأمطار الغزيرة خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، وبالتالي لا يتمكنون من الحفاظ على المواشي التي لا تقوى أجسادها على مواجهة البرد والأمطار، وتحتاج إلى حظائر مزودة بالتدفئة ووسائل الحماية.

عضو المكتب التنفيذي لاتحاد فلاحي حماة أحمد الخليف اعتبر أن الواقع التي تعيشه هذه الأسر مزري جداً معبراً أن عدم توفر مراعي لقطعان الماشية التي تعتاش عليها هو السبب!! فضلاً عن الإمكانيات المادية السيئة لها بسبب ارهاب عصابات قسد التي انهكت هذه الاسر مادياً ونفسياً.

ولم يخف الخليف رفض وزارة الزراعة لمراسلات الاتحاد المطالبة إدخال ١٠٠ ألف راس من العواس الوافدة إلى قوائم الإحصاء من أجل حصولها على مقنن علفي في هذه الفترة الحرجة لكن للأسف لم يكن هناك أية نتيجة.

من جهته كشف مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير وفي معرض رده على شكوى مربي الثروة الحيوانية أن لدى المديرية مهمة إحصائية محددة في كل عام من تاريخ 1/1 ولغاية 1/2، إذ تقوم المديرية بعملية حصر وإحصاء كل الثروة الحيوانية الموجودة ضمن مجال عمل مديرية الزراعة من خلال تشكيل اللجان الخاصة بالإحصاء، وقد تمت عملية الإحصاء بشكل كامل في المحافظة وتم إدراجها ضمن خطة الوزارة لعدد الثروة الحيوانية لعام 2021 وهذه الإحصائية معتمدة من الوزارة ولا يجوز إدخال أي عدد إلى هذه الإحصائية بعد هذا التاريخ وبالتالي كل مربي يتم حصره ضمن هذه المدة يكون له عد ضمن المحافظة الموجودة فيها.

وأشار باكير  أنه تم حصر الأغنام الوافدة إلى حماة والبالغة 54 ألف رأس، وتم إرسالها إلى وزارة الزراعة ضمن جداول وقوائم ثابتة أدخلت بالإحصاء ولا يمكن التعديل بهذه الجداول وأي تعديل يحمّل المديرية المسؤولية الكاملة، لذلك سيتم في العام المقبل إطلاق الحملة الإحصائية بالتعاون مع اتحاد الفلاحين من أجل حصر الثروة الحيوانية في المحافظة، داعياً  المربين إلى تحديد أماكن تواجدهم وذلك بالاتصال مع اللجان المعنية بالإحصاء لكي لا يتم تجاوزهم أثناء عملية الإحصاء، مؤكداً أنه على المربي أن يعرف أن أي خطأ في الإحصاء يطلق سياسات خاطئة وبالتالي تدهور الثروة الحيوانية مع الزمن لذلك لابد من توخي الدقة والحذر أثناء الأحصاء لكي تتساوى المسؤولية ما بين المربين والقائمين على عمليات الإحصاء.