أخبارصحيفة البعث

الرفيق الشوفي في مجلس نقابة المعلمين: تطوير آليات العمل وترسيخ الحالة الوطنية

دمشق – بسام عمار 

عقدت نقابة المعلمين مجلسها المركزي الثامن بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية اليوم في مقر النقابة، وسيناقش المجلس التعليمات الانتحابية للدورة النقابية الثانية عشرة والتقرير المقدّم وخطة عمل المكاتب وما نفذ من أنشطة خلال الفترة الماضية.

وفي بداية اللقاء، نقل الرفيق الشوفي لأعضاء المجلس تحيّات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، وتمنياته الطيبة لهم، ومن خلالهم إلى جماهير المعلمين الذين كانوا دائماً عند حسن ظن وطنهم وقيادتهم بهم، وهم القدوة وعليهم تقع عملية البناء التربوي والفكري والوطني، مشيراً إلى أن عملية البناء الفكري هي أعظم عمليات البناء، وهي التي نحتاج إليها اليوم للتخلص من آثار الفكر الإرهابي المتطرّف الذي ما زلنا نواجهه، والذي استهدف قيمنا وعاداتنا وحضارتنا وتراثنا، لافتاً إلى ضرورة إعداد جيل متسلّح بالعلم والمعرفة ومحصّن أخلاقياً ووطنياً.

وأضاف: إن انعقاد المجلس يأتي بعد الانطلاقة الناجحة للعملية التعليمية والاستقرار والتطوّر الذي تشهده، مشدّداً على أن القيادة حريصة على تطوير القطاع التربوي وتقديم الدعم له ليحقق الأهداف المرجوّة منه، ولقاء السيد الرئيس مع المعلمين هو تكريم وشكر لهم على جهودهم الوطنية، داعياً إلى ترجمة خطة العمل التي تم وضعها من النقابة ووزارة التربية، وطرح القضايا الاستراتيجية التي تحتاج إلى نقاش وتبادل الآراء وعدم طرح القضايا التي أصبحت روتينية وحلها هو عمل يومي للنقابة وفروعها.

وأكد الرفيق الشوفي ضرورة وضع خطة عمل طموحة للمرحلة القادمة وتطوير آليات العمل وترسيخ الحالة الوطنية التي نمتاز بها وتمجيد الرموز الوطنية وعدم الانجرار وراء ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والتدقيق في المصطلحات المستخدمة التي تهدف إلى تشويه الواقع وهيبة الدولة والتقليل من أهمية الإنجازات التي تتحقق بمختلف المجالات وتجاوز الصعوبات التي تعيق العمل، والاهتمام بالجانب الاستثماري لتحسين الواقع المالي، وأن تكون هناك متابعة للاستثمارات على الصعيد المركزي والفرعي.

وفيما يتعلق بالدورة النقابية الجديدة التي ستبدأ الشهر القادم من خلال انتخاب الوحدات النقابية، دعا الرفيق عضو القيادة إلى ضرورة الاستعداد الجيد لها لإنجاحها ووضع التعليمات المناسبة وحضّ الزملاء المعلمين للترشيح لها بكثافة والتركيز على أصحاب الكفاءة والخبرة والقادرين على العطاء، لأن معلمي سورية يستحقون الشكر والتقدير وتقديم أفضل الخدمات لهم، متمنياً للمجلس النجاح في أعماله.

بدوره أوضح نقيب المعلمين وحيد الزعل أن المجلس المركزي للنقابة وضع خطة عمل أساسية تتجلى أولوياتها في تطوير عملية التعليم وتضمّ فريقاً متكاملاً من التربويين ونقابة المعلمين، لافتاً إلى سعي النقابة لتقديم كل الخدمات التي تسهم في تحسين الوضع المعيشي للمعلم والواقع التربوي والثقافي والمعرفي، مبيّناً أن هناك تحسّناً في الواقع الاستثماري ومتابعة لكل المشاريع لمعالجة الصعوبات التي تواجهها، ومؤكداً أن النقابة تلقى كل الدعم والرعاية من القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد.

مداخلات الأعضاء أكدت ضرورة وجود مكتب مختص للنقابة في وزارة التربية لمتابعة قضايا المعلمين ورفع شرائح تعويض نهاية الخدمة، وتطوير المناهج والمخابر والمكتبات المدرسية والكتاب والبناء المدرسي لمواكبة العصر، وتطوير العملية التعليمية وتأمين مستلزماتها وسدّ النقص الحاصل بالكادر التدريسي، وتطوير التعليم المهني وتطبيق قواعد الأمن الصناعي في الثانويات المهنية، وإقامة دورات تدريبية لمعلمي الحرف، وتأمين فرص عمل للخريجين وزيادة عدد رياض الأطفال التابعة للنقابة، وافتتاح مراكز طبية وتزويدها بأحدث الأجهزة.