صحيفة البعثمحليات

“وزارة الشؤون” تتبنى منهجية التنمية المستندة لاحتياجات كل منطقة

دمشق- حياة عيسى

بيّنت مديرة التنمية الريفية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عتاب شعبان في حديث لـ”البعث” أنه تمّ تبني منهجية مطورة في مجال التنمية الريفية تعتمد على التنمية المستندة إلى احتياجات كلّ منطقة، وذلك بهدف تعزيز التعافي من آثار الحرب وتقديم الخدمات التنموية اللازمة لأبناء الريف والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي.

وفي إطار الخطة التنفيذية للوزارة تمّ إنجاز برامج العمل المعتمدة في هذا المحور، بما يشمل تطوير عمل مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية، وإعادة تفعيل ما خرج منها من الخدمة بسبب تعرّضها للضرر، حيث يتمّ تنفيذ أنشطة هذا المحور من خلال المنهجية المطورة للتنمية الريفية التي اعتمدتها الوزارة منذ عام (2016)، والتي تقوم على تعظيم الاستفادة من البنى التحتية التابعة للوزارة (مراكز تنمية ووحدات الصناعات الريفية)، تطوير آليات العمل ومضمون البرامج لتحسين الاستفادة من مخرجاتها، بما يشمل أوسع شريحة من المستفيدين ويحقق أثراً اجتماعياً اقتصادياً مستداماً، إضافة إلى تعزيز ثقافة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، كمصدر للدخل، وتفعيل الخدمات الاجتماعية المركبة والمتكاملة والتي تعزّز مقومات الحماية الاجتماعية في المناطق المستهدفة بالخدمات وتسهم في تحقيق الاستقرار السكاني والتنمية المحلية فيها، والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة. كما أشارت شعبان إلى أهم آليات تنفيذ المنهجية المطورة للتنمية الريفية والمتمثلة بإعادة تأهيل وتفعيل مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعة الريفية المتضررة أو المتوقفة، زيادة الخدمات المقدمة (الاجتماعية– الثقافية– الصحية– الزراعية– التمكينية..) انطلاقاً من احتياجات المناطق المستهدفة، التوسّع بمشاريع توليد الدخل من خلال ريادة الأعمال والمشاريع متناهية الصغر، الاستفادة من المزايا النسبية المحلية (الزراعات والصناعات المحلية، الموارد المادية والبشرية المحلية، وتعزيز مساهمة القطاع الأهلي وتكامل دوره مع الجهات العامة المعنية، والاستفادة من الموارد المتاحة عن طريق التعاون لخدمة هذه المنهجية). وبناءً عليه -حسب شعبان- تمّ إدراج برنامج التنمية الريفية المتكاملة في خطة عمل الوزارة بما ينسجم مع برنامج سورية ما بعد الحرب محور التنمية المتكاملة بشكل يحقق تكامل الأدوار بين الجهات العاملة في مجال تنمية الريف وتقسيم الأدوار (وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على التنمية الريفية البشرية– وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تعمل على النهوض بالتنمية الريفية الزراعية)، وتحقيق الشمول والتوازن بالتنمية يتطلب تكامل الأدوار ورؤية عمل مشترك، وهو ماسعت الوزارة إلى تحقيقه من خلال مذكرة التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وبرامج العمل بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصناعة (شركة وسيم)، وهذا ما يساعد على رؤية عمل مشتركة بين الوزارة والجهات العامة التي تعمل ضمن مجال تنمية الريف وتوزيع الأدوار بين هذه الجهات ونوعية البرامج، بما يمكن من تقديم أوسع حزمة من برامج تمكين الريف ويحقق أدوار مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية وفق صكوك إحداثها.