رياضةصحيفة البعث

نجومية اللاعب لا تعفيه من العقوبة.. والكرة بملعب الأندية

ناصر النجار

فرضت لجنة الأخلاق والانضباط حزمة جديدة من العقوبات على المخالفين في المباريات المختلفة من الدوري، والقرارات التي صدرت بالأمس شملت الدوري الممتاز ودوري شباب الممتاز إضافة إلى دوري شباب الدرجة الأولى.

لكن اللافت في العقوبات تعرض لاعبين من لاعبي المنتخب الوطني للرجال والناشئين للعقوبة، الأول محمد ريحانية (المنتخب الأولمبي ومنتخب الرجال) والثاني أنس دهان (منتخب الناشئين)، إضافة للاعبنا الدولي السابق هادي المصري الذي قضى عمراً طويلاً في ملاعبنا. 

الملاحظة الأهم أن هذه المخالفات ارتكبها لاعبون مرموقون هم من نخبة لاعبينا، والمفترض أن يكونوا نخبة بالأخلاق والتصرفات كما هو موقعهم في الملاعب والمنتخبات، ولا يعني وصول اللاعب إلى مستوى معين حاز به على محبة جمهور فريقه أن يدخل الغرور إلى نفسه فيظن نفسه خارج الحسابات، ولنتذكر أن النجومية هي بالأدب والأخلاق قبل أن تكون بالمهارة وتسجيل الأهداف، والأمل أن تكون هذه العقوبات بمنزلة الصدمة الايجابية لكل اللاعبين الذين تعرضوا للعقوبات بسبب تصرفاتهم الرعناء، فعين الرقيب لن تغفل عن أي مسيء لأدب الملاعب وقدسية كرة القدم. 

المشكلة بمن يريد توجيه البوصلة إلى مكان آخر فيبدأ بالبكاء عن الظلم الذي يتعرض له فريقه جراء هذه العقوبات وكأنها جاءت افتراء ودون شواهد ودلائل وهي مقترنة بتقارير قضاة الملاعب والمراقبين، وهذه مسؤولية الأندية التي عليها أن تبادر لفرض عقوبات على لاعبيها المسيئين بدل أن تدافع عن الرعونة والتصرفات السيئة التي تبدر منهم، ولأن هذه الأندية تتضرر بشكل مباشر من هذه العقوبات فتخسر جهود لاعبيها فإن التصرف السليم من الأندية أن تعمل على لجم لاعبيها وأن تفرض عليهم العقوبات المالية وألا تشجع أحداً من كوادرها ولاعبيها على خرق القوانين والأنظمة وبذلك تكون أعانت على الحق ليكون سلطان الملاعب وضبطت فريقها. عندما تتعاقد أنديتنا مع اللاعبين نجد أنهم يفرضون شروطهم على الإدارات وأغلبها شروطاً مالية كبيرة.

أنديتنا للأسف لم تحم نفسها من تصرفات بعض لاعبيها وطيشهم وسوء أخلاقهم عبر شروط موازية تضمن فيه حقها في حال خروج اللاعب عن النص أو تعرضه لعقوبات الإيقاف كما حدث مع العديد من اللاعبين. إن بقاء الأندية تدافع عن تصرفات لاعبيها وكوادرها السيئة أو بقائها في حالة صمت تجاه هذه التصرفات الرعناء الصادرة عنهم لن يصبّ مطلقاً في مصلحة الأندية وسينعكس هذا الأمر بالسوء عليها وعلى فرقها عاجلاً أم آجلاً.