صحيفة البعثمحافظات

تسويق 7700 كغ من مبيد “التريكوديرما” في طرطوس

طرطوس – محمد محمود

يتجه عدد كبير من المزارعين في طرطوس لتطوير تجارب المكافحة الحيوية، واستخدام بدائل جديدة تغني عن الأسمدة والمبيدات الحشرية الكيميائية ذات التكلفة المرتفعة، ولاسيما أن الأرقام الواردة من وزارة الزراعة تعزّز هذا الرأي، حيث سوّقت زراعة طرطوس مؤخراً نحو 7700 كغ من مبيد حيوي “فطر التريكوديرما” لاستخدامها في البيوت المحمية المزروعة بالخضار (بندورة، فليفلة، خيار، باذنجان..) وفاكهة الدراغون، وذلك في مناطق سهل عكار – يحمور – مجدلون البحر – بانياس – مرقية.

وبحسب المهندس سامر شلوف، رئيس دائرة المكافحة الحيوية في مديرية زراعة طرطوس، قامت الزراعة مؤخراً بتسويق كميات جيدة من هذا المبيد بشكليه السائل والبودرة لاستخدامه في الزراعات المحمية، حيث يضاف للتربة في البيوت البلاستيكية عبر شبكات الري، أو أية طريقة أخرى، بداية الموسم محققاً فوائد كبيرة للمزارعين.

واعتبر شلوف أن المادة الفعالة هي فطر مجهري سريع النمو ويتكاثر على المواد العضوية في التربة، وينافس الفطريات الضارة والمتطفلة على النبات والتي تسبّب أمراض الذبول وسقوط البادرات، مثل الفيوزاريوم والبيثيوم والرايزكتونيا والنيماتودا، كما يزيد من معدل نمو النبات بسبب تيسير العناصر الغذائية في التربة للنبات، ويفرز أنزيمات تحلل جذور الفطريات الضارة، وتقتلها وتتطفل على الفطريات الأخرى وتمتص غذاءها، علماً أن استخدام فطر التريكوديرما يتمّ في بداية الموسم لمرة واحدة وهو منتج آمن لا يحمل أية سمية للنبات ولا للإنسان، كما أنه يعمل على زيادة نمو وقوة النبات، وبالتالي زيادة الإنتاج والتوفير في استخدام الأسمدة كونه يساعد في تحليل المواد العضوية في التربة، مبيناً أن البيت الواحد يحتاج لـ 2 كغ من المبيد الحيوي فقط، وتعدّ هذه الكلفة أقل بكثير من المبيدات الكيمائية، حيث إن سعر 2 كيلو هو 16 ألف ليرة ولمرة واحدة خلال الموسم، بينما استخدام المبيدات الكيميائية يكلف من 30 – 50 ألف ليرة في كلّ معاملة، ويحتاج إلى عدة معاملات خلال العام.

وختم رئيس دائرة المكافحة الحيوية بالقول: نعمل على نشر ثقافة استخدام المبيد الحيوي للتوسع في استخدامه عند أغلب مزارعي الزراعات المحمية لما يحققه من الفائدة عليهم، بتقليل تكاليف الإنتاج الباهظة وتخفيض استخدام المبيدات الكيميائية والحصول على منتج أكثر نظافة وسلامة، وخاصة في ظل انتشار العديد من الآفات والأمراض في هذه الفترات.