أخبارصحيفة البعث

سلامي: الفتنة الأخيرة بدأت من نيويورك وباريس ولندن

طهران – وكالات:

حذّر اللواء حسين سلامي، قائد حرس الثورة الإيراني، الأعداء من التدخل في شؤون بلاده الداخلية.

وقال: “الأعداء لم ينجحوا في فرض العقوبات علينا. احتجزوا سفينة لنا، فاحتجزنا سفينة لهم أيضاً. استهدفوا سفينة فاستهدفنا سفينة بدورنا”، مشدّداً على أنّ “هذه القاعدة قائمة، وكل إجراء تتخذونه ضدّنا ستتلقون أضعافه من جانبنا”، مشيراً إلى أن على “الأميركيين والبريطانيين أن يعتبروا من هذا الدرس، وعليهم الكفّ عن أعمالهم”.

وأضاف سلامي: “الأعداء يتصوّرون أن بإمكانهم إسقاط النظام الإيراني، لذا حشدوا كل قدراتهم الميدانية والسياسية والإعلامية في أحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد، لكنهم تلقوا هزيمةً قاسيةً أخرى”، مشيراً إلى أنّ “كل عناصره نزلت إلى الساحة”. وقال: “نحذركم من التدخل في شؤوننا الداخلية”.

وأشار قائد الحرس إلى، أنّ “الفتنة الأخيرة في إيران بدأت من نيويورك وباريس ولندن، إلى باريس والرياض حتى شوارع مدننا”، ووجَّه سلامي كلامه إلى النظام السعودي محذراً: “أقول لآل سعود احتموا بقصوركم الزجاجية، فبيتكم هو بيت العنكبوت لقد اعتمدتم على إسرائيل، وهي تنهار وهذه عاقبتكم”. وأضاف: “أنتم تتكئون على تل أبيب مع أنها ذاهبة نحو الزوال”.

ولفت، إلى أنّ “الشعب الإيراني يعلم أن الولايات المتحدة التي تسعى إلى دعم الاضطرابات هي من تعمل لتجويع واستهداف الأمة الإيرانية بالعقوبات”، وتابع: “كل الشياطين الكبيرة والصغيرة في العالم، وكل الإمبراطوريات السياسية والإعلامية خرجوا من جحورهم لمحاربة إيران”.

من جهة أخرى، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية متابعتها عن كثب، المظاهرات والإضرابات التي شهدتها فرنسا احتجاجاً على غلاء المعيشة والطاقة، مُدينةً اللجوء للعنف مع المتظاهرين دون الاستماع إلى مطالبهم.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: إنّ بلاده “تعتبر أنّ المظاهرات والاضطرابات قائمة على مطالب سلمية”، وأشار إلى أن “السلطات الفرنسية تصرّ من ناحية على القيام بأعمال عنيفة وقسرية ضد المتظاهرين، وهو التعامل الوحشي نفسه الذي قامت به الشرطة مع متظاهري السّترات الصفراء سابقاً، ومن ناحية أخرى، تظهر الرياء وتخلق أجواءً معاديةً للدول الأخرى”.

وكان جان لوك ميلانشون زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري المعارض، قد دعا المتظاهرين في المسيرة التي شهدتها العاصمة باريس احتجاجاً على غلاء المعيشة والطاقة، إلى المشاركة في إضراب للمطالبة برفع الأجور.