صحيفة البعثمحليات

كسوف جزئي وحجب للشمس في مدينة دمشق نحو ٣٧% و٤٩% في ريف الحسكة الشمالي الشرقي

دمشق- حياة عيسى

ظاهرة الكسوف الحالية ستكون مرئية في أجزاء من أوروبا وغرب آسيا وشمال شرق أفريقيا، بينما تغيب المشاهدة في أجزاء أخرى من العالم، وسيبدأ الكسوف الجزئي للشمس في الساعة (11:58 توقيت محلي) عندما يمرّ القمر أمام الشمس وسينتهي في حوالي الساعة (16:01 توقيت محلي).

مديرُ مديرية الأرصاد الجوية شادي جاويش بيّن أن الكسوف الشمسي يحدث عندما يمرّ القمر بين الأرض والشمس، مما يلقي بظلاله على الكوكب ويحجب أشعة الشمس كلياً أو جزئياً، علماً أن الكسوف الجزئي في 25 تشرين الأول هو الكسوف الجزئي الثاني لعام 2022، حيث حدث الكسوف الأول في 30 نيسان في جنوب شرق المحيط الهادئ وجنوب أمريكا الجنوبية، ومن غير الممكن مشاهدة الكسوف الجزئي أو حتى الكلي للشمس من جميع أنحاء العالم، وذلك لأن القمر أصغر بكثير من الأرض ويبلغ عرض ظلّه بضع مئات من الكيلومترات فقط، ما يعني أنه لا يمكن أن يسقط إلا على جزء من سطح الكوكب في وقت واحد.

وأشار جاويش في حديثه لـ”البعث” إلى أن الحدّ الأقصى لقرص الشمس الذي سيتمّ تغطيته في 25 تشرين الأول هو 82٪ في موقع يُسمّى “نقطة الكسوف المركزي” في القطب الشمالي، وهو المكان على سطح الأرض الذي يلتقي فيه خط وهمي يربط بين مركز الشمس ومركز القمر بسطح كوكبنا، وستشهد المناطق البعيدة عن نقطة الكسوف المركزي كمية أقل، في روسيا سيتمّ حجب 80٪ من الشمس، مع انخفاض هذه النسبة إلى 70٪ في الصين، و63٪ في النرويج، و62٪ في فنلندا، مع الإشارة إلى أن الكسوف الحالي لن يكون كسوفاً كلياً للشمس، لأن القمر لن يكون على استقامة واحدة بين الأرض والشمس، وبالتالي لا يوجد مكان يغطي فيه القمر كامل قرص الشمس على سطح الأرض.

أما بالنسبة لسورية، فقد أكد جاويش أن ملاحظة الكسوف ستكون صعبة وغير ممكنة، بحيث سيكون أعظم حجب للشمس في مدينة دمشق نحو ٣٧%، واللاذقية تقريباً ٤٠%، وحلب ٤٢%، وأكبر نسبة ستكون في ريف الحسكة الشمالي الشرقي تقريباً ٤٩%، إضافة إلى أن وجود غيوم خاصة في المنطقة الجنوبية يعيق المشاهدة، أي بالنسبة لمدينة دمشق هناك عاملان سلبيان يعيقان مشاهدة الكسوف، يتمثل الأول بتغطية الغيوم التي ستكون بنسب كبيرة على المناطق الجنوبية، والسبب الآخر الموقع الجغرافي كونه كلما اتجهنا للجنوب تقلّ نسبة الكسوف.

أما بالنسبة للتحذيرات والنصائح، فقد أوضح جاويش أنه يُنصح بعدم النظر إلى الشمس بشكل مباشر، حيث تكون أشعة الشمس قوية ومركزة ويمكن أن تلحق الضرر بالشبكية، ويمكن أن يكون الضرر مؤقتاً أو دائماً، ويحدث غالباً دون أي ألم، قد يتعرّف المرء عليه بعد ساعات قليلة أو بضعة أيام من مشاهدة كسوف الشمس، وأفضل طريقة لمشاهدة كسوف الشمس من خلال نظارات الكسوف أو المرشحات الشمسية الشخصية، وذلك لأن عدسات هذه النظارات تكون مصنوعة من مرشحات خاصة أغمق ألف مرة من نظارتك الشمسية العادية، وهي قوية جداً ويمكن أن تعطي رؤية أفضل للكسوف، وتكون مظلمة لدرجة أنك ستتمكن فقط من رؤية الكسوف وستظهر بقية المناطق المحيطة باللون الأسود، مع التأكيد على ضرورة تجنّب استخدام النظارات الشمسية العادية أو نظارات اللحام لكونها لا توفر حماية آمنة من أشعة الشمس الضارة، وكذلك بالنسبة للمناظير والتلسكوبات، يجب تجنّب استخدامها دون مرشحات شمسية خاصة، حيث تكون غير فعالة وغير آمنة أيضاً.