أخبارصحيفة البعث

لافروف: محاولات أمريكا وبعض الدول الأوروبية عزل روسيا محكوم عليها بالفشل

موسكو – تقارير:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن محاولات أمريكا والدول الأوروبية التي تدور في فلكها لعزل روسيا، وتهميشها من السياسة العالمية محكوم عليها بالفشل.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله اليوم في كلمة عبر الفيديو للجلسة العامة للمجمع الدولي لعموم الشعوب الروسية في دورته الرابعة والعشرين: إن عالم اليوم لم يعُد متمحوراً حول الغرب، بل على العكس أصبح متعدّد الأقطاب، ومن المستحيل عكس مسار التاريخ.

وأضاف لافروف: إن شعوب العالم تريد أن تعيش وفق الأسس الثقافية والحضارية التي ورثتها عن أسلافها، وهي ترفض المقاربات الليبرالية الزائفة التي تفرضها النخب الغربية، والتي تشجّع على أنماط سلوك مدمّرة، وبالتالي تسبّب ضرراً لا يمكن إصلاحه للقيم الأخلاقية.

وأشار لافروف إلى أن الدبلوماسية الروسية مستمرة في العمل على ضمان بناء التواصل بين الدول استناداً إلى مبادئ القانون الدولي والخير والعدالة، وهو خط يتطابق مع خط الأغلبية العظمى من دول العالم، التي تمثل أكثر من 80 بالمئة من السكان.

بدوره حذّر بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الذي يترأس المجمع في كلمته للجلسة العامة من استبدال شخصية الإنسان الطبيعي بالذكاء الاصطناعي، واصفاً أيديولوجية “ما بعد الإنسانية” بأنها خطيرة للغاية.

وقال البطريرك كيريل: إن “ما بعد الإنسانية” هي أيديولوجية التغيير الجذري في الطبيعة البشرية، ما يعني تحقيق الخلود الفعلي ونقل الوعي البشري خارج حدود جسم الإنسان إلى منصة مادية مختلفة، وتلك عقيدة خطيرة وغير مقبولة لأنها تستهدف المجتمع، وتدفع باتجاه الاستبدال المنهجي للإنسان الطبيعي بالذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن المجمع الدولي لعموم الشعوب الروسية هو منتدى تأسس عام 1993، ويعدّ منصّة للقاء المهتمين بحاضر ومستقبل روسيا.

ويشارك في الاجتماعات ممثلون عن جميع قطاعات الحكومة الروسية وقادة المجتمع المدني والقيادات الدينية في روسيا، وكذلك مندوبو الجاليات الروسية في كل مكان.

من جهة ثانية، وكما صرّح عند تولّي ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية قبل أسابيع، قال المتحدّث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: إن موسكو لا ترى أيّ آمال لتحسين العلاقات مع لندن في عهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله اليوم ردّاً على أسئلة الصحفيين: في الوقت الحالي لا نرى أي شروط مسبقة أو أسباب أو آمال تدعو لحدوث أي تطورات إيجابية في المستقبل المنظور في العلاقات بين روسيا وبريطانيا، إلا أن موسكو ستظل منفتحة ومستعدّة لمناقشة أصعب القضايا على طاولة المفاوضات ولكن ليس على حساب مصالحها القومية.

وكان ملك بريطانيا تشارلز الثالث كلّف اليوم سوناك بتشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزه في زعامة حزب المحافظين خلفاً لـ(تراس) التي استقالت من منصبها يوم الخميس الماضي.