أخبارصحيفة البعث

الصين تدعو واشنطن لاتباع سياسة نووية عقلانية والتخلي عن الحرب الباردة

بكين – تقارير:

دعت الصين مجدّداً اليوم الولايات المتحدة إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة ومنطق الهيمنة، واتباع سياسة نووية عقلانية ومسؤولة والوفاء بمسؤوليتها الخاصة بهذا الصدد، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون ان، في مؤتمره الصحفي اليوم: إنّ على واشنطن التخلي عن عقلية الحرب الباردة ومنطق الهيمنة، واتباع سياسة نووية عقلانية ومسؤولة والوفاء بمسؤوليتها الخاصة والأولية في نزع السلاح النووي والمساهمة في الاستقرار الاستراتيجي العالمي والسلام والأمن العالميين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية أنّ المراجعة الخاصة بأمريكا بشأن موقفها النووي للعام الجاري 2022 التي أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية أمس تنبثق بشدة من ‏الحرب الباردة وعقلية المحصل الصفري وهي تزيد من حدة المنافسة بين القوى الكبرى ومواجهة الكتلة وتستخدم الأسلحة النووية كأدوات لتعزيز أجندتها الجيوسياسية.

وأضاف وانغ: إنه من الواضح أن هذا الأمر يتعارض مع رغبة العالم في منع نشوب حرب نووية أو سباق تسلح نووي، مؤكداً أنّ لدى الصين القدرة والثقة لحماية مصالحها الأمنية ولن ينجح الابتزاز النووي الأمريكي معها .

وجدّد وانغ دعوة بلاده للتوصل لحل للأزمة الأوكرانية عن طريق المفاوضات، منوهاً بهذا الصدد بالموقف الروسي الذي أبدى الاستعداد لإجراء المحادثات واستئناف المفاوضات مع كلا الجانب الأوكراني والأمريكي.

وتابع المتحدث: إنّ الصين ترحب بهذا وتأمل في أن تكثف الأطراف المعنية الجهود الدبلوماسية لحل الوضع في أقرب وقت ممكن من خلال المفاوضات والمسارات السياسية الأخرى.

وفي سياق متصل، طالبت الصين الولايات المتحدة بقرن أقوالها بالأفعال، وإزالة العوامل السلبية التي تؤثر على العلاقات بين جيشي البلدين إذا كانت ترغب حقاً بتعزيز الاتصال العسكري مع الصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية ، تان كه في: إنّ بكين لديها مبدؤها الخاص فيما يتعلق بتطوير العلاقات العسكرية مع واشنطن، لافتاً إلى أن الأخيرة تتحمل المسؤولية الكاملة عن الصعوبات الخطيرة التي تواجه هذه العلاقات حالياً.

وأضاف: إن الصين تولي أهمية للعلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة، وترغب في إجراء اتصالات بهذا الشأن معها، وفي حال أرادت هي حقا تعزيز الاتصال العسكري مع الصين، فيجب عليها أن تقرن الكلمات بالأفعال وتظهر الإخلاص وتحترم المصالح والشواغل الرئيسية للصين، وتعمل على إزالة العوامل السلبية التي تؤثر على العلاقات العسكرية بين البلدين.