أخبارصحيفة البعث

ماتفيينكو: روسيا لا تقبل الإملاءات من أحد وتصرّ على تعدّدية العالم

موسكو – بودابست – تقارير:

تؤكد روسيا على أنّ العالم قد تغيّر وأصبح أكثر تحرراً من الهيمنة الأمريكية، وأنه على المراكز الجديدة للنظام عالمي متعدد الأقطاب والغرب أن يبدؤوا حواراً متساوياً حول مستقبلنا المشترك، كما تؤكدأنّ الولايات المتحدة تمارس التضليل في تبريرها أسباب عدم إصدار التأشيرات للروس، من جهة أخرى سلّمت روسيا السفيرة البريطانية أدلة على ضلوع بلادها في الهجوم على سيفاستوبول.

وفي التفاصيل، اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أنّ بلادها لا تعتبر نفسها عدواً للغرب، لكنها لا تقبل الإملاءات من أحد، وترى أن التعدّدية القطبية مهمة للعالم.

وقالت ماتفيينكو: “لمْ ولا تعتبر روسيا نفسها عدواً للغرب، لكنها لا تقبل الإملاءات وتدافع عن الحق في التنمية الحرة، وهذا حقها وحق كل دول العالم”، مضيفةً أنه “سيتعين على المراكز الجديدة لنظام عالمي متعدّد الأقطاب والغرب أن يبدؤوا حواراً متساوياً حول مستقبلنا المشترك، وكلما أسرعنا كان ذلك أفضل”.

واعتبرت ماتفيينكو أنّ العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا هي أكثر من مجرد عمل عسكري، وأنّ هذه مرحلة مهمة في النضال من أجل مستقبل لائق للبشرية جمعاء قائم على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة، والمساعدة المتبادلة.

من جانبه أكّد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أنّ الأخيرة تمارس التضليل في تبريرها أسباب عدم إصدار التأشيرات للروس، عبر القنصليات الأمريكية في روسيا، وقال في تصريح له: “لم يتم اليوم تقديم أي طلب بهذا الشأن للقناصل الأمريكية في موسكو، وكل الحديث عن عدم وجود عدد كاف من العمال القنصليين الأمريكيين في موسكو، والتذرع بأن هذا هو السبب وراء عدم إصدار التأشيرات للروس كلام فارغ”.

وشدّد أنطونوف على أنّ روسيا لا تتسبب بأي صعوبات لموظفي سفارة الولايات المتحدة في موسكو ،وأنه يتم حل جميع المسائل والنظر فيها على الفور.

إلى ذلك أكد انطونوف أنّ “التفجير الذي استهدف خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” ،هدفه تقويض روابط الطاقة ذات المنفعة المتبادلة بين روسيا وأوروبا التي ستجد نفسها مضطرة للتحول إلى بدائل باهظة الثمن، سواء كانت غازاً مسالاً أجنبياً أو تقنيات نظيفة جديدة، وعلى أي حال فإن الخاسر هو المواطنون العاديون ،وقطاعات صناعية بأكملها في أوروبا”.

ووصف أنطونوف هذا الهجوم بأنّه سابقة خطيرة للغاية، مضيفاً :إنّ “أي منشأة حيوية أينما كانت أصبحت مهددة الآن، و فضلا عن ذلك لا يمكن تنفيذ مثل هذا العمل الإرهابي دون مشاركة من حكومات”.

وحول آلية تحديد سقف الأسعار التي سيفرضها الغرب على النفط الروسي، أكد أنطونوف أنّ هذه المبادرة التي خرجت بها وزارة الخزانة الأمريكية ستدفع الاقتصاد العالمي إلى متاهة قاتمة، مشدداً على أنّ “رغبة الغرب في إجبار روسيا على بيع نفطها بخسارة ليس سوى ضرب من الخيال منذ البداية، فنحن لن نوفر رفاهية الآخرين على نفقتنا الخاصة”، لافتاً إلى أنّ موسكو ستوقف توريد النفط للدول التي ستنضم إلى تطبيق آلية قسرية ،لضبط الأسعار بشكل مصطنع، مؤكداً أنّ العقوبات المفروضة على روسيا بذريعة أوكرانيا “باتت تؤثر بشكل مؤلم ومتزايد على البلدان التي تطبقها، فهذه العقوبات تسرع التضخم، وتثير اضطرابات في سلاسل الاستهلاك، وتبطئ النمو الاقتصادي ،وقد تدفع حتى إلى الركود”.

من جهةٍ ثانية، أعلن السفير الروسي في لندن أندريه كيلين أنّ بلاده ستنشر قريباً الأدلة على مشاركة القوات الخاصة البريطانية في التحضير للاعتداء الفاشل بالتعاون مع قوات نظام كييف مؤخراً على الأسطول الروسي في سيفاستوبول.

وقال كيلين في تصريح له الليلة الماضية: إنّ “موسكو سلمت الأدلة التي تكشف عن ارتباط لندن بالهجوم على قاعدة أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول إلى السفيرة البريطانية في موسكو ديبوراه برونيرت”.

وأضاف كيلين: “نعلم أنه حدث وأنه خطير.. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير من أن المملكة المتحدة متورطة بشدة في هذا النزاع ما يعني أن الوضع يزداد خطورة”.