مجلة البعث الأسبوعية

نجوم وأسماء كبيرة في عالم كرة القدم حُرمت من المشاركة في المونديال

البعث الأسبوعية- سامر الخيّر

تشكل المشاركة في كأس العالم لكرة القدم حلم كل لاعب مهما كبرت نجوميته وارتفعت قيمته السوقية، فهي مناسبة تتفاعل معها الشعوب في انحاء المعمورة، ولكن لم يبتسم الحظ لجميع نجوم كرة القدم لأن يكونوا جزءاً من هذه التظاهرة العالمية على مرّ تاريخها، فبعضهم غاب بسبب الإصابة وأكثرهم بسبب عدم التأهل، واليوم سنتعرف على أبرز الغائبين عن كأس العالم في نسخه كلها والبداية ستكون من المونديال القطري.

يغيب عن البطولة عدة نجوم أبرزهم وأعلاهم قيمةً تسويقيةً النرويجي إيرلينغ هالاند (150 مليون يورو) والذي لم يتمكن منتخب بلاده من التأهل حيث خرج من دور المجموعات، يليه النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنكليزي (90 مليون يورو)، أما ثالث النجوم فهو لاعب خط الوسط في إنتر الإيطالي نيكولو باريلا (70 مليون يورو)، ومهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي فيديريكو كييزا (65 مليون يورو) بعد فشل منتخب “الآزوري” في بلوغ كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، إضافة ًإلى زملائهم في المنتخب الإيطالي أليساندرو باستوني مدافع إنتر (60 مليون يورو) وحارس مرمى باريس سان جيرمان جيانلويجي دوناروما (50 مليون يورو) وزميله في النادي ماركو فيراتي (50 مليون يورو).

كما سيفتقد المونديال حضور النيجيري ويلفريد نديدي نجم ليستر سيتي الإنكليزي والذي تبلغ قيمته السوقية 55 مليون يورو، بعد أن عانت نيجيريا من إقصاء مذهل على أرضها على يد غانا، وسيغيب النمساوي دافيد ألابا نجم ريال مدريد الإسباني (55 مليون يورو) عقب خسارة منتخب بلاده أمام ويلز 0-1 في نصف نهائي المسار الأول للملحق الأوروبي، وأدرج اسم زلاتان إبراهيموفيتش بعد إقصاء السويد عقب خسارتها 2-0 أمام بولندا في نهائيات تصفيات كأس العالم.

وإضافةً إلى صلاح هناك العديد من اللاعبين العرب المميزين الغائبين عن هذه النسخة، أولهم الجزائري رياض محرز الذي خرج مع منتخب بلاده من المونديال بعد واحدة من أكثر المباريات دراماتيكية في التصفيات، فقبل لحظات من صافرة نهاية الوقت الممدّد، بدّد الكاميروني كارل توكو إيكامبي أحلام الجزائري ذو 31 ربيعاً بالتوقيع على مشاركته المونديالية الثانية، بعد خوضه دقائق محدودة أمام بلجيكا في الدور الأول لمونديال 2014، ومع محرز زميله في المنتخب إسماعيل بن ناصر.

وتلاشى حلم الجناح المغربي طارق تيسودالي في المشاركة إلى جانب زملائه بعد تعرضه لإصابة قوية في ركبته ستغيبه عن الملاعب 6 أشهر على الأقل، كما سيغيب كل من الإماراتي علي مبخوت والمصريان محمد النني (لاعب أرسنال) ومصطفى محمد (لاعب نانت الفرنسي)، والمغربيان عمران لوزا (لاعب واتفورد الإنكليزي) وآدم ماسينا (لاعب أودينيزي الإيطالي)، والجزائريان رامي بن سبعيني (لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني) ويوسف بلايلي (لاعب أجاكسيو الفرنسي)، وبطبيعة الحال نجمنا عمر السومة.

أما النجوم العالميين الذين لم يشاركوا في أي نسخة من كأس العالم رغم كل إنجازاتهم الفردية وشهرتهم، وأولهم الفرنسي إيريك كانتونا أسطورة مانشستر يونايتد السابق والملقب بالمالك وأحد أشهر اللاعبين في الدوري الانكليزي، حيث حققه 4 مرات مع الشياطين الحمر، غير أن تجربته مع المنتخب الفرنسي لم تكن ناجحة حيث حرم من المشاركة في كأس العالم ثلاثة مرات، والثاني هو الليبيري جورج ويا أحسن لاعب في أوروبا عام 1995 والفائز بجائزة الكرة الذهبية كأول لاعب أفريقي يتوج بها، من مجلة فرانس فوتبول حرم من المشاركة بسبب تواضع إمكانيات منتخبه تزامناً مع ظروف الحرب الأهلية التي عاشتها البلاد.

ولم يشارك الألماني بيرند شوستر في المونديال ولا مرة رغم أنه كان أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم عندما كان يلعب مع برشلونة وريال مدريد، ويكفي أنه قاد منتخب بلاده للتتويج بأمم أوروبا عام 1980، وهو في العشرين من عمره، لكن موهبته المتميزه لم تشفع له سوء مزاجه وطباعه حيث دخل بخلاف مع الاتحاد الألماني بسبب حادثة بسيطة سبقت تصفيات مونديال 1982، ولم تنجح محاولات المدرب فرانز بيكنباور في إعادته لصفوف المنتخب خاصة محاولة قبل مونديال إيطاليا 1990 الذي حققته ألمانيا في غيابه.

وهناك الغاني عبيدي بيليه الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء 3 مرات متتالية، الذي تراجع أداء منتخبه عقب تتويجه بطلاً للقارة عام 1982 ما جعله يفشل في مرات عديدة أهمها عام 1994 عندما واجهت غانا منتخب الجزائر الذي أخرجها من التصفيات خلال الدور الثاني، وبالعودة لأوروبا لم يوفق الويلزي إيان راش نجم فريق ليفربول في الثمانيات الذي نال ألقاب محلية وقارية بالجملة مع نادية الإنكليزي، وكان أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي حيث حقق لقب دوري الأبطال مرتين والدوري الإنكليزي 5 مرات، إلّا أنه عجز عن التأهل للمونديال، ومع ذلك اقترب من تحقيق حلمه في نسخة عام 1986 عندما حجز المركز الثالث بفارق الأهداف عن اسكتلندا التي تأهلت كمركز ثاني بفارق الأهداف.

وأدى ضعف منتخب أيرلندا الشمالية إلى عدم مشاركة جورج بيست لاعب مانشيستر يونايتد السابق والذي توج بجائزة الكرة الذهبية، وساعد فريقه على تحقيق الألقاب، أغلاها وأهمها لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي، أما أسطورة مانشستر يوناتيد واللاعب الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنكليزي الذي أحرزه 13 مرة، فضلاً عن لقبين في دورى أبطال أوروبا الويلزي ريان غيغز، والذي أعلن اعتزاله وهو فى سن الأربعين، وشارك مع منتخب بلاده في العديد من التصفيات وحتى عندما تم رفع عدد المنتخبات إلى 32 بنسخة فرنسا 1998 وزيادة عدد مقاعد أوروبا بقي منتخب ويلز بعيداً عن البطولة التى لم يشارك فيها سوى نسخة عام 1958 عندما لم يكن غيغز ولد بعد.

وهناك حالتان نادرتان في تاريخ كرة القدم للاعبين مميزين يحملان أكثر من جنسية، كنجم برشلونة الإسباني في الخمسينيات لازلو كوبالا، الذي لعب لثلاثة منتخبات كبيرة هي تشيكوسلوفيكا وهنغاريا وإسبانيا، إضافة إلى منتخب كتالونيا، مستفيداً من قوانين الفيفا وقتها التي كانت تسمح بتغيير المنتخب، ومع ذلك لم يحقق حلمه بخوض المونديال، حتى عندما أتيحت له الفرصة مع أسبانيا فى نسخة 1962، حيث حالت الإصابة بينه وبين المشاركة لتبقى مسيرته الدولية دون المشاركة في أي بطولة قارية.

والهداف ألفريدو دي ستيفانو أسطورة ريال مدريد، الذي يعد أحد أفضل اللاعبين في تاريخ المستديرة، حيث حقق لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات متتالية و8 ألقاب للدوري الأسباني، ومع ذلك لم يحصل على فرصة للمشاركة في المونديال بالرغم من أنه لعب لمنتخبين قويين هما الأرجنتين وإسبانيا، إلا أنه عندنا لعب للأرجنتنين لم يكن جاهزاً وعندما لعب للمنتخب الأسباني عجز عن التأهل فى نسخة 1958 وفى النسخة التالية تعرض للإصابة.