أخبارصحيفة البعث

رئيسي: سياسة العدو لزعزعة الاستقرار في إيران فشلت

عواصم – وكالات:

أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الحظر الذي يفرضه الأعداء على إيران خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أنه “بعد فشلهم في هذه السياسة سعوا وراء زعزعة الاستقرار في إيران إلا أن هذه السياسة أيضاً فشلت”.

وقال رئيسي في كلمة ألقاها صباح اليوم الخميس في تجمع لأهالي مدينة باكدشت (جنوب شرق طهران): إنّ سياسة العدو لزعزعة الاستقرار في إيران فشلت وسنعجل بحركة الإعمار والتقدم، مضيفاً: إن العدو يحاول خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد من خلال خلق اليأس، لذلك يجب على المسؤولين إبقاء الشعب في الساحة بالعمل والجهد والأمل كما كان سابقاً.

وتابع: إنّ العدو يشعر بأنّ البلاد بفضل توجيه القائد ومشاركة الشعب تتقدّم وتبلغ القمم واحدة بعد أخرى رغم العراقيل التي زرعها أمامنا.. كانوا يريدون لعجلة التقدم في البلاد أن تتوقف وتتباطأ وأن يخفّضوا من وتيرة العمل المتسارعة لحل مشكلات الشعب، لذا أخذوا يشعلون الاضطرابات ويزعزعوا أمن البلاد ظناً منهم أنّهم بذلك سيعيقون حركة الإنتاج وتوفير فرص العمل وحل مشكلات الشعب المعيشية.

كذلك أشار إلى أنّ “العدو يتصوّر أن إيران كسائر الدول، وأنّ العدو ارتكب خطأ استراتيجياً، كما أن سياسة الحظر قد منيت بالفشل وسياسة زعزعة الاستقرار في البلاد فشلت وستفشل كالأولى.. نحن نحبط الحظر ونتقدّم إلى الأمام”.

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي بحثا خلاله التطوّرات والمستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية.

وتبادل عبد اللهيان في المحادثة مع نظيره العماني وجهات النظر حول العلاقات الجيدة بين البلدين وإرادة الطرفين لمواصلة وتوسيع وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي والدولي.

كذلك ناقش الجانبان آخر تطوّرات المفاوضات النووية الخاصة بإلغاء الحظر الجائر المفروض على إيران. وفي إشارة إلى النيّات الإيجابية والبنّاءة لسلطنة عمان، ثمّن أمير عبد اللهيان جهود البوسعيدي للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر.

من جهته، أكّد سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تبقى خارج سيطرة القوى الكبرى.

وقال إيرواني في تصريح له: لا توجد قضية تتعلق بتنفيذ اتفاقيات الضمانات الإيرانية، وقد تمّ تأكيد ذلك في التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمته الدور المهم للطاقة النووية في مختلف أبعاد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول، مشيراً إلى أن “هذه المسألة محدّدة بالكامل في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والنظام التأسيسي للوكالة، وأحد واجبات الوكالة القانونية يتمثل في مساعدة الدول الأعضاء من أجل الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.

وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: إنّ “واجب التحقق الذي تقوم به الوكالة وحتى مخاوف حظر الانتشار يجب ألا تكون عقبة أمام الاستخدام السلمي للطاقة النووية كحق مشروع للدول الأعضاء”.

وتابع ايرواني في إشارة إلى انسحاب أميركا غير القانوني من الاتفاق النووي وإعادة فرض إجراءات الحظر غير القانونية: إنّ إيران ملتزمة بتعهداتها فيما يتعلق بالضمانات، وفي حال التطبيق الكامل والفعّال للاتفاق النووي من الأطراف الأخرى فإن إيران على استعداد لتطبيق الاتفاق النووي بالكامل.

وفي سياقٍ آخر أعلن قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أنّ إيران تمكّنت بنجاح من صنع صاروخ “الهايبر سونيك”، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يمكنه استهداف أنظمة العدو المضادة للصواريخ.

وقال العميد حاجي زادة في تصريح صحفي خلال مراسم إحياء الذكرى الـ11 لاستشهاد اللواء حسن طهراني مقدّم مؤسس البرنامج الصاروخي الإيراني: إن إيران صنعت صاروخ “الهايبر سونيك” الباليستي، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت قادر على اختراق أنظمة العدو المضادة للصواريخ. وأضاف: إنّ هذا الصاروخ الجديد سيمر عبر جميع أنظمة الدفاع الصاروخي.. برأيي لا يمكن العثور على تكنولوجيا قادرة على مواجهة هذا الصاروخ خلال عقود.
وتابع: يستهدف هذا الصاروخ أنظمة العدو المضادة للصواريخ ويعدّ قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ.
ولفت إلى الهجمات التخريبية التي يشنّها الكيان الصهيوني على المنشآت النووية والاغتيالات الجبانة لعلماء إيران النوويين، داعياً المنظمات الدولية، وخاصةً الأمم المتحدة إلى إدانة هذه الأعمال.