أخبارصحيفة البعث

أنطونوف يُشيد بالقرار الأمريكي برفع القيود عن البعثات الدبلوماسية الروسية

واشنطن – تقارير:

وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف القرار الأمريكي برفع القيود المفروضة عن البعثات الدبلوماسية الروسية بـ “الخطوة على الاتجاه الصحيح”.

ونقلت وكالة تاس عن أنطونوف قوله في تصريح: إنّ “قرار وزارة الخزانة الأمريكية برفع القيود المالية عن البعثات الدبلوماسية الروسية رغم أنه جاء متأخراً إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وأضاف انطونوف “أملنا في أن تدرك البنوك بشكل صحيح إشارة الجهة الرقابية المالية ، وأن تتوقف عن عرقلة التحويلات اللازمة لضمان سير عمل المؤسسات الأجنبية الروسية بشكل طبيعي”.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو لم تقترح على واشنطن تنظيم لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن أثناء قمة مجموعة العشرين ببالي.

وتعليقاً على بيان لوزارة الخارجية الأمريكية مفاده بأنّ بلينكن لا يخطط للقاء لافروف على هامش قمة مجموعة العشرين، قال ريابكوف: “إنّ الجانب الروسي لم يخطط لعقد مثل هذا اللقاء”.

واعتبر ريابكوف أنّه لا توجد هناك أي قضايا تتطلب الآن بدء مثل هذا الاتصال، مضيفاً “إنّ الأمريكيين يبحثون كل يوم عمّا هو ليس موجوداً من حيث المبدأ”.

من جهته، أكد نائب المندوب الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مكسيم بوياكيفيتش أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يتعمد عرقلة الحلول الدبلوماسية في أوكرانيا ،وتأجيج الصراع هناك لاختبار معايير المواجهة مع روسيا، وقال بوياكيفيتش: “إنّه ليس من قبيل الصدفة أن تعمد دول الناتو إلى إغراق نظام كييف بالأسلحة، وتزويد قواته التي لا تمتلك كفاءات عالية بمعدات تتطلب فرقاً من الخبراء لتتمكن من استخدامها، ولا تكف عن إرسال المرتزقة الأجانب لمساندتها”.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة من جانبها و منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة دعمت نظام كييف بإرسال خبراء عسكريين إلى مناطق القتال، وأقامت فيها غرف عمليات مشتركة مع قواته لإدارة وتخطيط العمليات العسكرية.

وأوضح بوياكيفيتش أنّ أهداف الغرب في أوكرانيا لا تنحصر في نطاق مساندة نظام كييف في معاداة روسيا وحسب، بقدر ما تهدف لاختبار معداتها العسكرية ومعايير المواجهة مع روسيا.

وتابع بوياكيفيتش: إن آلاف القتلى من القوات الأوكرانية بالنسبة للغرب ليست أكثر من مواد استهلاكية، يتم إلقاؤها في أتون الصراع الجيوسياسي مع روسيا ،باعتبار أوكرانيا أحد عناصره الأساسية.

وفي المقابل لفت بوياكيفيتش إلى ظهور بعض القوى السياسية في الاتحاد الأوروبي ،التي باتت تبدي مزيدا من العقلانية فيما يتعلق بمسألة الدعم المالي للنظام الأوكراني، وقال: “من بين القوى السياسية المختلفة في الاتحاد الأوروبي تظهر الفطرة السليمة أكثر فأكثر تدريجياً ضد ما يتعلق بتكلفة حملة روسفوبيا المسعورة ،والدعم الأعمى لنظام كييف على أوروبا”.

وأكد المسؤول الروسي أن “هناك اعتراضات قوية تسمع بالفعل، فيما يتعلق بتخصيص اعتمادات جديدة لنظام كييف لعام 2023 بإجمالي 18 مليار يورو”.