أخبارصحيفة البعث

عبد اللهيان: إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية تخطّط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها

طهران – سانا

اتّهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “إسرائيل” وأجهزة مخابرات غربية اليوم بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها، وذلك بعد يوم من استشهاد سبعة أشخاص في مدينة إيذه بجنوب غرب البلاد.

وكتب عبد اللهيان في تويتر: الأجهزة الأمنية المختلفة و”إسرائيل” وبعض السياسيين الغربيين الذين وضعوا خططاً لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان، مشيراً إلى أنّ الإيرانيين لن ينخدعوا بمثل هذه الخطط.

من جهته، قال قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي: “إنّ إيران تشهد اليوم مؤامرة كبيرة ضد شعبها يتصدّرها مخدوعون أصبحوا صدى للأعداء في الداخل لإثارة الفتن”.

وأضاف في كلمة: إنّ أعداء إيران توجّهوا اليوم نحو حرب الشهداء، مشيراً إلى أنّ كل شياطين العالم اجتمعت ضد إيران وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الصهيوني والسعودية وغيرهم.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال خلية تضم 20 شخصاً من مثيري أعمال الشغب والتخريب وذلك في العاصمة طهران.

وقال مركز المعلومات التابع لقيادة شرطة طهران: تم اعتقال 20 من البلطجية ومثيري الشغب الذين اشتبكوا مع أصحاب المتاجر في سوق شاداباد لإجبارهم على إغلاق محالهم وأطلقوا النار عليهم وأصابوا عدداً منهم.

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت أول أمس مقتل ثلاثة من عناصر قوات الأمن خلال التصدّي لأعمال شغب جرت في مدن مختلفة في البلاد.

وفي السياق ذاته، ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة إيذه بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران أمس إلى 7 أشخاص.

وذكرت وكالة إرنا الإيرانية أن مصابين اثنين نتيجة الهجوم الإرهابي توفيا صباح اليوم، وبذلك ارتفع عدد ضحايا هذا الهجوم الإرهابي إلى 7 أشخاص.

وكانت مجموعة من المسلحين تستقلّ دراجتين ناريتين فتحت النار مباشرة على المواطنين، وعناصر الشرطة في السوق المركزية بمدينة إيذه، ما أدّى إلى مقتل 5 أشخاص على الفور، وإصابة 10 آخرين بجروح.

وأوضح مساعد الشؤون الأمنية في محافظة خوزستان ولي الله حياتي أن من بين الضحايا طفلة صغيرة وامرأة.

وأعلن المدير العام لعدلية محافظة خوزستان الليلة الماضية اعتقال 3 أشخاص من الضالعين الأساسيين في هذا الاعتداء الإرهابي.

وطلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من الأجهزة الأمنية العمل على كشف هوية الضالعين في هجوم إيذه الإرهابي، والقبض عليهم وتسليمهم إلى القضاء لإنزال العقاب العادل بحقهم مقدّماً التعازي إلى عائلات الضحايا، وموعزاً بتوفير الإمكانات اللازمة لمتابعة أوضاع المصابين.

كذلك ارتفع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة أصفهان وسط إيران مساء أمس إلى 3 أشخاص.

ونقلت وكالة إرنا عن المركز الإعلامي التابع لقيادة قوى الأمن الداخلي بمحافظة أصفهان قوله: إن أحد الضباط المنتسبين لوحدة القوات الخاصة توفي اليوم متأثراً بجروحه البليغة التي تعرّض لها خلال الهجوم الإرهابي المذكور.

وكان اثنان من منتسبي قوات التعبئة قضيا في الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة من مثيري الشغب في مدينة أصفهان، بينما أصيب 8 أشخاص آخرون.

ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن القرار بشأن وضع حقوق الإنسان المناهض لإيران خلال اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة يفتقد لأي مبرّر قانوني، مشدّدة على أن الدول الغربية ليست في موقع يخوّلها تقديم النصح إلى الحكومة والشعب الإيراني في هذا المجال.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في تصريح اليوم: إن تبني هذا القرار المقدّم من كندا، وبدعم من بعض الدول الغربية، وتكرار المزاعم الواهية المستقاة من معلومات مغلوطة وتعميمات كاذبة، يفتقد للمبرر القانوني ومرفوض من الأساس، واصفاً القرار بالأحادي وغير الواقعي، ويستغل مفاهيم حقوق الإنسان وقيمها السامية من أجل تحقيق مآرب سياسية ضيقة، ومشدّداً على أنه فاقد لأي مشروعية واعتبار، مشيراً إلى أن إجراءات غير بنّاءة كهذه لا تساعد برفع مستوى وضع حقوق الإنسان على الصعيد العالمي.

وفي الشأن النووي، أكد كنعاني رفض بلاده جملة وتفصيلاً مسوّدة القرار الذي تقدّمت به أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا خلال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الذرية الدولية.

وقال كنعاني في تصريح له اليوم: إن اقتراح أمريكا والترويكا الأوروبية على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار قرار ضد إيران يأتي في سياق محاولات هذه الدول بهدف استغلال الظروف الأخيرة في البلاد، وفرض مزيد من الضغوط عليها.

وأضاف كنعاني: في ضوء المباحثات والتعامل الإيجابي القائم منذ أسابيع بين وفد المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية الدولية من أجل التوصل إلى حل عملاني بشأن القضايا المعقدة والفنية المتعلقة باتفاق الضمانات، ليس هناك أيّ مبرر فني يقتضي طرح هذا القرار حول إيران.

وأضاف: إن هذا الإجراء من جانب أمريكا والترويكا الأوروبية سيؤدّي إلى تقويض عملية التسوية الفنية للقضايا التي تثير اهتمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدّد كنعاني على التزام إيران بمبدأ تنفيذ التعهّدات الدولية، وأنها عازمة وماضية لصون حقوقها ومصالحها الوطنية ومواجهة الضغوط ومطامع أمريكا والغرب، مبيّناً أنه إذا تمّ التصديق على هذا القرار فإن ردّ طهران سيكون حاسماً ومؤثراً.