البعث أونلاين

الصحة تتسلم مليوني جرعة لقاح فموي ضد الكوليرا وتجهز لحملة مركزة للحد من انتشار المرض

تسلمت وزارة الصحة اليوم مليوني جرعة لقاح فموي ضد مرض الكوليرا، بدعم من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” والمبادرة العالمية للقاحات “غافي” تمهيداً لتنفيذ حملة لقاح ضد المرض في الـ 4 من الشهر القادم ودعماً للجهود الحكومية المبذولة للحد من انتشار المرض.

وقال وزير الصحة الدكتور حسن الغباش “أنه رغم نقص مخزون لقاحات الكوليرا بسبب تزايد حالات المرض عالمياً، إلا أن الوزارة استطاعت تأمين اللقاح بجهود حكومية استثنائية في سبيل تعزيز الاستجابة الصحية وحرصاً على سلامة الفرد والمجتمع” مضيفاً “اللقاح آمن ومعتمد واستخدم في جميع أنحاء العالم بنجاح وأثبت فعَاليته”.

وأكد الوزير الغباش أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات لإطلاق الحملة التي تستمر اسبوعين وتستهدف الأشخاص من عمر سنة وما فوق في مناطق “ريف حلب، دير الزور، الحسكة، الرقة ” كمرحلة أولى كونها الأكثر تأثراً بالمرض.

ولفت الدكتور الغباش إلى أن الوزارة مستمرة بتنفيذ الخطة التشغيلية الوطنية للسيطرة على حالات مرض الكوليرا عبر ثلاثة محاور الصحة والمياه والتواصل لرفع الوعي المجتمعي للوقاية من الكوليرا مؤكداً أن الوضع الوبائي لانتشار الكوليرا تحت السيطرة وبطور الانخفاض ويبقى أساس الوقاية من المرض هو استخدام الماء النظيف وتناول الغذاء من مصدر مأمون إضافة للالتزام بسلوكيات الصحة العامة ولا سيما غسل اليدين.

يذكر أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا في سورية بلغ حتى أمس 1556 إصابة وعدد الوفيات “49”.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها ستعلق مؤقتاً جدول اللقاح القياسي المكون من جرعتين ضد مرض الكوليرا، لتحل محلها جرعة واحدة، فمنذ كانون الثاني الماضي أبلغ “29” بلداً عن حالات عدوى بالكوليرا، ويتمثل الاتجاه العالمي في الإبلاغ عن فاشيات أكثر عدداً وأوسع نطاقاً وأشدّ وطأة، بسبب موجات الفيضانات والجفاف والنزاعات وتنقل السكان وغير ذلك من العوامل التي تحدّ من فرص الحصول على المياه النظيفة وتزيد من مخاطر تفشي الكوليرا.