صحيفة البعثمحافظات

البناء المدرسي الأنموذجي ما زال غائباً في اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة

رغم ما يشكّله البناء المدرسي من ركيزة أساسية في العملية التعليمية واستقرارها، إلّا أنّ هذا البناء المستقل والأنموذجي لا يزال غائباً عن أكثر من تسعين مدرسة في ريف اللاذقية، وهذه المشكلة التي يتكرّر طرحها للمعالجة منذ سنوات في معظم اللقاءات والمؤتمرات التربوية والنقابية والحزبية ولكن من دون حلول، قائمة وموجودة بانتظار البدائل المنتظرة.

مدير تربية اللاذقية، عمران أبو خليل، أوضح أنّه يوجد في محافظة اللاذقية ٩٤ بناء مدرسياً مستأجراً، جزء منها خارج عن الخدمة في الريف الشمالي المحرّر، وهناك جزء مقبول وآخر غير مقبول، ولا يمكن تبيّن واقع هذه الأبنية إلّا بمعرفة سبب وجودها والحاجة التي دفعت إلى استئجارها، معتبراً أن هذه المدارس جاءت لخدمة أهلنا في الريف البعيد عندما لا تتوفر الشروط المطلوبة لبناء مدرسة، فعندما يكون هناك ٧ طلاب أو ١٠ طلاب فهذا لا يحقّق الشرط لبناء مدرسة، وأيضاً عندما لا يتحقق شرط المسافة عن أقرب مدرسة والتي يجب ألّا تقلّ عن ١.٥ كم للتعليم الأساسي، وهناك مدارس تمّ استئجارها لعدم إمكانية بناء مدرسة كما في قرية الترمة في ريف القرداحة لعدم تحقّق شرط المسافة نتيجة وجود مدرسة قريبة تبعد ١ كم عن المستأجرة، مشيراً إلى أنه تمّ استئجار مدرسة لأجل التخفيف عن الأطفال من المسافة، علماً أنّه عندما نريد التحسين في البنية الإنشائية للمدرسة المستأجرة فإن المؤجِر لا يتجاوب بالضرورة ولا يتحمّل تكاليف الصيانة، وفي الوقت نفسه لا يوجد بند قانوني يسمح للتربية بترميم بناء مستأجر.

وأكّد أبو خليل أن المديرية تضع أولويات وتغطّي نفقات الكهرباء والمياه والأبواب وليس أكثر من ذلك وما شابهه، وهناك لجنة الخريطة المدرسية على مستوى المحافظة التي تجتمع سنوياً وتضع أولويات، ويتمّ تحديد الاحتياجات والأولويات وهذا يتعلّق بخطة مديرية الخدمات الفنية والاعتمادات المرصودة لبناء المدارس، لافتاً إلى أن مديرية التربية أحالتها عن طريق المحافظة إلى أمناء الفرق الحزبية والمخاتير والمجتمع المحلي بجاهزية المديرية لاستئجار أي بناء يجري البحث عنه والاتفاق عليه ويكون صالحاً لمدرسة ومحققاً للشروط المطلوبة ريثما يتمّ بناء مدرسة، أما خيار الغرف مسبقة الصنع فليس متاحاً لتعذّر تأمينها.