رياضةصحيفة البعث

حصيلة ضعيفة لسلتنا خلال عام..

لم يكن أشدّ المتشائمين يتوقع أن تصل سلتنا إلى هذا المستوى من الترهل والنتائج السلبية التي تحقّقت خلال العام المنقضي، فالكثير من محبي وعشاق اللعبة تفاءلوا خيراً مع بداية عام 2022 عندما تمّ انتخاب اتحاد كرة السلة، خاصة وأن الأسماء التي تم انتخابها من أفضل من مثل سلتنا محلياً وخارجياً، لكن مع مرور الأيام بات الأمر أكثر تعقيداً وتتالت المشكلات التي رافقت الاتحاد سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو المشاركات في البطولات القارية والدولية بدءاً بالرجال وانتهاء بالناشئين، ولم يستطع الاتحاد وقف تلك الخسارات، الأمر الذي جعل ترتيبنا الدولي يتراجع للمراكز الأخيرة، أما أنثويا فلم يكن هناك سوى مشاركة وحيدة لمنتخبنا الوطني للناشئات تحت 16 سنة في بطولة آسيا المستوى (ب) وكان البسمة الوحيدة للعبة العام الماضي.

محلياً لم يكن همّ اتحاد اللعبة سوى الإكثار من المسابقات التي وصل عددها إلى تسعة ومنها مسابقات جديدة زادت من أوجاع خزائن الأندية التي عانت من خلوها من المال، ولم يتدخل الاتحاد لمساعدة الأندية الفقيرة في وقت كان يتخذ قرارات صارمة بحق المخالفين من الأندية لدعم خزينة الاتحاد والصرف على المعسكرات الخارجية بشكل غير مقبول.

النقاط السوداء التي رافقت مسيرة اتحاد السلة تمثلت بعدم قدرته على إيقاف سلسلة الشغب التي رافقت الدوري المحلي والبطولات التي أقامها مثل (كأس السوبر)، إضافة للهزائم غير المنطقية التي تعرّض لها منتخبنا الوطني للرجال الذي شارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولة آسيا، وعدم قدرة الاتحاد على تجنيس لاعبين مميزين لمساعدة المنتخب، والدليل هروب الأميركي أمير جبار وعدم مشاركته مع المنتخب في بطولة آسيا.

أما الايجابيات فتمثلت بفك الحظر عن سلتنا واللعب على أرضنا بعد غياب استمر ما يقارب عشر سنوات، والمشاركة في بطولة “السوبر ليغ” للأندية، إلا أن نتائج ممثلي سلتنا فيها (أهلي حلب والكرامة، في الجولتين الأولى والثانية) لم تكن جيدة وتعرضا لخسارتين مذلتين.

كل تلك النتائج وعدم توفيق سلتنا خارجياً جعل رئيس الاتحاد يتقدم باستقالته من منصبه، إلا أن القيادة الرياضية لم توافق على تلك الاستقالة، في حين رأت بعض كوادر اللعبة أن الاتحاد يجب حلّه واختيار اتحاد جديد قادر على النهوض باللعبة إلى ما كانت عليه في السابق.

على العموم، كان لسلتنا العديد من المشاركات العام الماضي، أبرزها التصفيات المؤهلة لكأس العالم وبطولة آسيا للرجال، وعلى مستوى الفئات العمرية شارك منتخبنا للشباب دون 18 عاماً في بطولة غرب آسيا وتمكن من بلوغ النهائيات، كما شارك منتخبنا الأنثوي دون 16 عاماً في بطولة آسيا لمنتخبات المستوى (ب) وحقق الوصافة، كما شارك منتخبنا الأولمبي في دورة أرمينيا الودية الرباعية وحقق المركز الثالث، أما على مستوى الأندية فكانت المشاركة الوحيدة لفريق الثورة في بطولة الأندية العربية للسيدات.

أما محلياً فقد أقيمت تسع مسابقات خلال الموسم السلوي (2021 – 2022) توزّعت ألقابها على 6 أندية مختلفة، حيث توّج أهلي حلب بلقب دوري الرجال، والثورة بلقب دوري السيدات، فيما نال الوحدة لقب كأس الرجال، وحققت سيدات الثورة لقب كأس السيدات، كما نال الوحدة دوري الذكور لفئة دون 23 عاماً ودوري الإناث لفئة دون 19 عاماً، فيما نال الجيش لقب دوري الذكور لفئة دون 19 عاماً.

عماد درويش