أخبارصحيفة البعث

تحذيرات أوروبية من تصعيد الصراع في أوكرانيا

برلين – صوفيا – تقارير:

حذر السياسي الألماني، عضو لجنة السياسة الخارجية في البوندستاغ، مايكل مولر، ألمانيا من تزويد أوكرانيا بالدبابات الألمانية ليوبارد 2، مشيراً إلى أن من مصلحة الجميع منع تصعيد الصراع.

ويرى مولر (من الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم، ووفقاً له، فإن ألمانيا ستفعل كل ما يتطلب ذلك، بمساعدة التكنولوجيا الحديثة، إلا أنه مع ذلك، حذر ألمانيا من القرارات الأحادية الجانب، التي قد تشمل توريد دبابات Leopard 2 الألمانية إلى أوكرانيا.

وقال مولر: “سنلتزم بالتأكيد بخط سياستنا الخارجية، لا توجد إجراءات متهوّرة أحادية الجانب. لا يمكن توفير مثل هذه الأسلحة إلا بالتنسيق مع شركائنا في الناتو. وما زلنا نريد تجنّب أن يصبح الناتو طرفاً مباشراً في الصراع”، منوّهاً بأن ذلك في مصلحة الجميع.

وأوضح مولر: “إذا أصبح الناتو طرفاً مباشراً في الحرب ضد روسيا، فسيكون ذلك تصعيداً، ونحن جميعاً لا نريده”.

ووفقاً له، “هناك خوف من أنه إذا قمنا بتزويد أوكرانيا بدبابات Leopard 2 الألمانية، فإن ذلك سيؤدّي إلى تصعيد.. الشركاء، الأمريكيون والفرنسيون وغيرهم ممن لديهم أنظمة مماثلة، مثل دبابة ليوبارد هذه، لا يزوّدون الأوكرانيين بها، لكنهم يظلون ملتزمين بهذا الوضع الخاص، أي يوفرون ما تحتاج إليه أوكرانيا بشكل عاجل للحماية”.

من جهة ثانية، انتقد قراء صحيفة Dir.bg البلغارية، تصريح أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، حول تطوّرات الأزمة الأوكرانية، ودعوته للاستعداد لحرب طويلة.

وصرّح ستولتنبرغ، في وقت سابق، بأن كييف تحتاج إلى دعم عسكري طويل الأمد، لإبرام اتفاق سلام بالشروط الأوكرانية، في ظل رفض روسيا التخلي عن “سيطرتها” على المناطق الـ4 المحرّرة.

واتفق المعلقون على أن توسّع الناتو باتجاه الحدود الروسية، يصبّ في مصلحة الغرب، وليس بلغاريا.

فكتب أحد المعلقين قائلاً: “هنالك مئة طريقة لإخراج الدب من مخبئه، ولكن المشكلة تكمن في إعادته إليه”، في إشارة إلى أن الغرب بدأ الصراع مع روسيا، ولا يعرف كيف يوقفه الآن.

وأضاف آخر: “ما يجب أن نستعدّ له جيداً ليس حرباً طويلة مع روسيا، وإنما رفضنا للمشاركة فيها، ولهذا السبب فرضتم علينا هذا التضخم المخيف، وأنهيتم عقودنا مع روسيا”.

وعلق آخر: “يبدو أنكم اتخذتم قرار تحويل أوكرانيا إلى صحراء!، ألم يكفكم ما فعلتموه بسورية، والعراق، وأفغانستان؟”.

وكتب آخر: “في مصلحة مَن يصبّ الصراع في أوكرانيا؟، أنا متأكد أنها ليست روسيا، لست معجباً ببوتين، كما لا يعجبني ما يحصل في أوكرانيا، ومن الواضح أن العم سام ودُماه في الاتحاد الأوروبي يريدون استمرار هذا الصراع أطول مدة ممكنة”.

وأضاف آخر: “منذ ادّعى الناتو أنه قصف يوغوسلافيا لإنقاذ المدنيين، وأنا متأكد من أن مصير أوكرانيا سيكون مماثلاً”.