أخبارصحيفة البعث

شهيد فلسطيني في بيت لحم.. والاحتلال يوسّع اعتداءاته على المقدّسات

الأرض المحتلة – تقارير:

استُشهد فتىً فلسطيني وأصيب آخر صباح الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، بينما أصيب سبعة فلسطينيين خلال اعتداء آخر في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين في اقتحامات متفرقة لعدد من مدن الضفة.

وفي سياق الاعتداء على المقدّسات، اقتحمت قوات الاحتلال مُصلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك، بينما أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، كما اقتحم آلاف المستوطنين الإسرائيليين المقدّسات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت بالضفة.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة وفا الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدّى إلى استشهاد الفتى آدم عياد، 16 عاماً، بعد إصابته برصاصة في الصدر، كما أصيب شابٌ آخر بجروح، وبارتقاء الفتى عياد، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى ثلاثة بعد أن استشهد يوم الإثنين في قرية كفر دان في جنين الشاب محمد حوشية، 21 عاماً، والشاب فؤاد عابد 18 عاماً.

كذلك، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة وسط بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس المحتلة، قنابل الغاز السام نحو منازل الفلسطينيين، ما تسبّب باحتراق أحدها بشكلٍ كامل، وإصابة سبعة من العائلة بحالات اختناق.

جاء ذلك في وقتٍ اقتحمت فيه قوات الاحتلال عدة أحياءٍ في جنين، وقريتي العساكرة في بيت لحم، وكفر قليل في نابلس، وقلقيليا، واعتقلت خمسة فلسطينيين.

في الأثناء، وفي سياق الاعتداء على المقدسات الإسلامية، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مصلى قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك، وأجرت تفتيشاً فيه ومنعت عدداً من الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد.

وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، أن قوات الاحتلال أغلقت الحرم في مدينة الخليل، ومنعت المصلين من الدخول إليه، كما أوقفت فتاة فلسطينية في محيطه، واعتدت عليها بالضرب ثم قامت باعتقالها.

جاء ذلك في وقت أوضح فيه رئيس بلدية كفل حارس أسامة صالح، أن 11 ألف مستوطن اقتحموا المقدسات الإسلامية في البلدة بحماية قوات الاحتلال التي كثّفت وجودها وتشديداتها العسكرية على المدخل الرئيسي للبلدة منذ ساعات الصباح الباكر، وأجبرت الفلسطينيين على إغلاق المحال التجارية، ومنعتهم من التنقل في عدة طرق لتأمين اقتحام المستوطنين.

سياسياً، أعلن وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، تشكيل فريقين قانونيين محلياً ودولياً، لمتابعة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد مشروع قرار فلسطيني، يطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المالكي: إن الدائرة القانونية في الأمم المتحدة تعمل على تجهيز الملف المقرّر رفعه إلى محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية ستوفّر لها كل المعلومات اللازمة لاستكمال الملف.

ووصف المالكي قرار الجمعية العامة بـ”التاريخي”، الذي سيؤدّي إلى كشف حقيقة الاحتلال، وإنهاء خداعه المتواصل للعالم بشأن وجوده غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحول مهمة الفريق الذي تقرّر تشكيله للتحرّك على الصعيد الدولي، لفت المالكي إلى أنه سيبحث في اتخاذ مجموعة توصيات بآليات حشد الدعم لدولة فلسطين.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في الـ31 من الشهر الفائت بالأغلبية مشروع قرار فلسطينياً، يُطالب محكمة العدل الدولية بالنظر في مسألة الاحتلال الإسرائيلي، وقد حصل القرار على تصويت 87 دولة، وعارضته 25 دولة وكيان الاحتلال، بينما امتنعت 53 دولة عن التصويت.