رياضةصحيفة البعث

هل يكون السركيس خيار سلة أهلي حلب لـ”تصحيح المسار”؟

حلب- محمود جنيد

أعلن نادي الاتحاد- أهلي حلب يوم أمس وبشكل رسمي التعاقد مع المدرّب اللبناني الشهير غسان سركيس ليقود دفة الفريق الأول لكرة السلة للمرحلة المقبلة، وستكون مواجهة أهلي حلب مع بيروت اللبناني يوم الأربعاء المقبل ضمن بطولة أندية غرب آسيا لكرة السلة “وصل” أول تحدّ يخوضه مدرّب أهلي حلب القديم الجديد مع الفريق.

خبر الإعلان عن التعاقد مع السركيس جاء ليؤكد حسم الأمور لمصلحة تكليف المدرب بعد التسريبات التي رافقت المفاوضات منذ بدايتها، ولم يتضمن أي تفاصيل حول المدة أو الكادر المعاون، وهل سيكون لبنانياً خالصاً، أم سيضمّ المدرب الوطني عثمان قبلاوي الذي طالما كان العنصر الثابت مع طواقم المدربين الذي تعاقد معهم الأهلي، من الصربي دايان توميتش إلى اللبناني فؤاد أبو شقرة الذي قاد الأهلي لتحقيق لقب الدوري بعد غياب طويل، مروراً بالأرجنتيني بتراتشي الذي لم يتمكن من قيادة الفريق لتحقيق العروض والنتائج المرجوة في المباريات التي لعبها ضمن بطولة غرب آسيا، ووصولاً إلى اللبناني الآخر غسان سركيس الذي كانت له تجربة مشوقة مع الفريق موسم 2005.

الظروف غير المريحة والتخبطات التي رافقت فريق أهلي حلب في الفترة الأخيرة ومنعكساتها السلبية على وضع الفريق جعلت الإدارة تضرب غطاء من السرية التامة على تحركاتها باتجاه حسم التعاقد مع المدرب غسان سركيس، وكل ما يرتبط بهذه الصفقة من تفاصيل، في الوقت الذي رحّب فيه غالبية الجمهور الأهلاوي بهذه الخطوة على أمل تصحيح المسار وتحسين الأحوال، مشيدين بخبرة المدرّب وباعه الطويل وإنجازاته الكبيرة التي لم يسبقه إليها مدرب عربي آخر وشخصيته القوية، في حين يرى البعض أن الظروف لن تخدم المدرّب في ظل عدم توفر النوعية العالية المستوى من الأجانب، مطالبين بإقناع عبد الوهاب الحموي وهو عملاق الارتكاز الذي يحتاجه الفريق والمدرّب الجديد بقوة، بالبقاء مع الفريق والعدول عن قراره بالانتقال لصفوف الجيش، بينما وصف البعض التعاقد مع المدرّب الجديد بالخطأ لأنه كان في حالة تقاعد وبعيد عن اللعبة لأكثر من سنتين، مشددين على أن مشكلة فريق السلة إدارية ومادية، إضافة لتواجد من يشوّش على الفريق من الداخل ويتحكم بمصيره، مطالبين هذا اللاعب بالاعتزال والابتعاد عن الفريق نهائياً.

يُشار إلى أن المدرّب غسان سركيس يمتلك سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات والبطولات خلال فترة تدريبه لمنتخب بلاده وفرق الحكمة والرياضي والشانفيل اللبنانيين، والوحدة السعودي والأهلي الليبي.