رياضةصحيفة البعث

النيرب جاهز للديربي أمام الحرية رغم التوقفات السلبية

حلب – محمود جنيد 

عُرف نادي النيرب من خلال إنجازات فريق كرة القدم للصالات الذي توّج بلقب الدوري المحلي لخمسة مواسم متتالية، لكن كرة النيرب لم تقف عند حدود دوري الصالات، ودخلت تحدي دوري الملاعب المكشوفة رغم قلّة إمكانات النادي المادية، إذ ينشط الفريق حالياً في دوري الدرجة الأولى ضمن المجموعة الثالثة، وقد أنهى مرحلة الذهاب في المركز الرابع على سلم ترتيب الفرق بست نقاط من فوز وحيد على الحرية بهدف دون ردّ، مقابل ثلاثة تعادلات سلبية مع كلّ من صبيخان والتضامن والنواعير، وخسارة وحيدة مع شرطة حماة بهدفين نظيفين. وسيلتقي النيرب يوم غدٍ الثلاثاء جاره الحرية على ملعب السابع من نيسان في حلب، في افتتاح مباريات الفريقين لمرحلة الإياب.

مدرّب الفريق المجتهد أيمن حبال بيّن لـ “البعث” أن هذه المباراة بمثابة ديربي حلبي مع فريق عريق له تاريخه، إلا أن كرة القدم تعترف بالحاضر الذي يبذل فيه مع لاعبي فريقه، الذين يوليهم الثقة المطلقة، قصارى الجهود لتحقيق الحضور الجيد في الدوري. وأضاف حبال: حضّرنا جيداً للقاء مع دراسة نقاط القوة والضعف بالنسبة للمنافس الحرية، وسنستفيد من تلك المعطيات بوضع الاستراتيجية التكتيكية المناسبة لهذه المباراة، وتحقيق المطلوب من خلال رفع الضغط عن اللاعبين وجعلهم يلعبون من أجل المتعة وتقديم مستوى يسعد جمهور نادي النيرب.

ويرى مدرّب النيرب الشاب أن الضغط سيكون على فريق الحرية المطالب بالفوز ليردّ من خلاله دين خسارته ذهاباً، عكس فريقه الذي يعشق التحدي وسيقدم المستوى المطلوب رغم الفوارق العامة التي تصبّ في مصلحة الحرية العريق والمستقر إدارياً ومالياً، وستكون الغلبة للفريق المنضبط تكتيكياً ويمتلك روح الجماعة والأسرة الواحدة، وهو ما يتمتع به فريقه الذي يحتاج لمؤازرة جمهور النيرب الذواق. ولفت حبال إلى أن فريقه كان لديه فرصة أكبر للمنافسة بقوة على صدارة الذهاب لولا وقوعه في فخ التعادل وإضاعة فوزين مهمين كانا بالمتناول أمام كلّ من صبيخان والتضامن، بسبب قلة خبرة لاعبي فريقه الأفضل دفاعياً بهدفين فقط في مرماه والأسوأ هجومياً بهدف وحيد طوال مرحلة الذهاب.

وأوضح مدرّب النيرب أنه استغل فترة توقف الدوري لتصحيح الأخطاء ووصل مرحلة مهمة من الجهوزية بنسبة 85%، لكن توقف الدوري مرة أخرى ضرب خطة العمل الفني التحضيري كما جميع الفرق، وأثر بشكل سلبي على الفريق، نظراً للظروف المادية التي تعاني منها الأندية، ومنها النيرب الذي لا يمتلك أي استثمارات أو داعمين، واللاعبون يمثلونه بصورة شبه مجانية، ومعظمهم من الشباب.