أخبارصحيفة البعث

حركة الطيران الأميركية معطلة بالكامل خوفاً من هجوم سيبراني

واشنطن – وكالات:

أرجأت السلطات الأميركية اليوم جميع رحلات الطيران، فيما طلبت المطارات من الركاب مراجعة شركات الطيران الخاصة بهم لمعرفة التحديثات عن مواقيت رحلاتهم، وذلك نتيجة انقطاع في نظام الملاحة الجوية.
ونقلت رويترز عن إدارة الطيران الفيدرالية قولها: إنها تعمل على استعادة نظام ينبه الطيارين إلى المخاطر والتغييرات في مرافق وإجراءات المطار التي توقفت عن معالجة المعلومات المحدثة.
وأشارت الإدارة إلى أنها أمرت شركات الطيران بإيقاف جميع الرحلات الداخلية حتى الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، للسماح لها بالتحقق من سلامة معلومات الطيران والسلامة.
وأظهر موقع شركة “فلايت اوير” التقنية الأمريكية التي توفّر بيانات تتبع الرحلات الجوية أن أكثر من 760 رحلة جوية متوجهة أو مغادرة من الولايات المتحدة تأخرت، كما تم إلغاء 91 رحلة أخرى.

وفي وقتٍ لاحق، أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية عن رفع العمل بقرار وقف إقلاع الطائرات واستئناف الحركة الجوية تدريجياً في مطارات الولايات المتحدة.

وكتب وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيغ في تغريدة على “تويتر”: “تم استعادة نظام الأمان المتأثر بالانقطاع ، وسيتم العمل كاملا على مستوى البلاد بشكل فعال فورا”.

وأضاف: “لقد وجهت عملية ما بعد الإجراء لتحديد الأسباب الجذرية والتوصية بالخطوات التالية”.

من جهةٍ أخرى، كشف تقريرٌ جديد أن الولايات المتحدة تكبدت خسائر تتجاوز 165 مليار دولار نتيجة حالات الطقس الشديد التي شهدتها البلاد العام الماضي، حيث أدى تغير المناخ إلى تحولات حادة في الأحوال الجوية.

ونقل موقع بلومبيرغ عن الإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي قوله: إن 18 كارثة منفصلة لحالات طقس شديدة شهدتها الولايات المتحدة العام الماضي حملت خسائر تقدر بمليار دولار لكل منها، فيما وكان إعصار إيان هو الأكثر تكلفة في هذه الكوارث بنحو 123 مليار دولار لترتفع قيمة الخسائر الإجمالية التي تكبدتها أمريكا جراء تقلبات المناخ إلى أكثر من 165 مليار دولار عام 2022.

فيما قالت المراكز الأمريكية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة: إن العدد المتزايد من أحداث ظاهرة الطقس الشديد وحدوث تغيرات جوية مفاجئة غير متوقعة أو غير موسمية والأحوال الجوية القاسية والحادة يشير إلى أن النشاط الجوي المرتفع للغاية في السنوات الأخيرة أصبح الوضع الطبيعي الجديد.

ومع ارتفاع تكلفة الكوارث الكبرى في أمريكا إلى أكثر من 165 مليار دولار احتل عام 2022 المرتبة الثالثة في إجمالي التكاليف بعد عام 2017 الذي شهد إعصاري هارفي وإيرما، وعام 2005 الذي شهد إعصار كاترينا، وقد يرتفع هذا الرقم مع الاحتساب الكامل لتأثير العاصفة الشتوية التي ضربت وسط وشرق الولايات المتحدة في كانون الأول الماضي بشكل كامل.

وأشار التقرير إلى أن الأرقام لا تعكس التكلفة الإجمالية لأحداث الطقس والمناخ في الولايات المتحدة العام الماضي، بل فقط تلك المرتبطة بالكوارث الكبرى التي تسبب كل منها أضراراً تزيد على مليار دولار.

وأوضح التقرير أنّ الأحداث التي بلغت خسائرها مليارات الدولارات شكلت نحو 85 بالمئة من إجمالي الأضرار الناجمة عن جميع أحداث الطقس والمناخ المسجلة في الولايات المتحدة في عام 2022.

وكان إعصار إيان الذي اجتاح ولاية فلوريدا في أيلول الماضي الأكثر تكلفة، حيث تسبب في خسائر بقيمة 122.9 مليار دولار و152 حالة وفاة، فيما تسببت موجة الحر الصيفية والجفاف التي اجتاحت أجزاء كبيرة من وسط وغرب البلاد في خسائر بقيمة 22.2 مليار دولار و136 حالة وفاة، وترك الخزانات مثل بحيرة ميد مستنفدة بشدّة.