صحيفة البعثمحليات

اتحاد الفلاحين يستجر 3000 صفيحة زيت زيتون من الفلاحين مباشرة

محمد العمر 

كشف رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال أن الاتحاد، وبالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية، يعمل على خطة مدروسة للتدخل الإيجابي لشراء مادة زيت الزيتون من الفلاحين بشكل مباشر، وذلك للتخفيف من التكاليف التي أثقلت الفلاح، وخاصة النقل، وتأمين العبوات لمن لم يتمكن من شرائها بأسعارها المرتفعة، إضافة إلى إجراء التحاليل اللازمة للزيت في المكان نفسه، ومن ثم وضع لصاقة على الصفيحة باسم الاتحاد العام للفلاحين والرابطة الفلاحية موضوعاً عليها نتيجة تحليل الزيت بشكل دقيق ومفصل.

وأوضح هلال أن الكمية المشتراة من الفلاحين تجاوزت 3000 صفيحة، منها إنتاج معصرة الشيخ بدر التابعة لرابطة الشيخ بدر، والشراء من فلاحي رابطة الدريكيش مباشرة، دالاً على استمرارية الشراء والتوسّع إلى روابط اتحاد فلاحي اللاذقية وشراء كمية منها تُقدّر بـ1500 صفيحة بالأيام المقبلة، مؤكداً أهمية مساعدة الفلاحين في تسويق إنتاجهم الزراعي بأسعار مناسبة تضمن عدم تعرّضهم للخسائر وتحميهم من احتكار التجار والسماسرة.

وبيّن هلال أنه في كلّ عام يبادر الاتحاد إلى استجرار كميات من صفائح زيت الزيتون إلى المخزن الخاص بالاتحاد، لافتاً إلى أن ذلك يتمّ بناءً على طلب من موظفي القطاع العام ودوائر الدولة ومن ثم يتمّ بيع الراغبين بشراء الزيت بالتقسيط.

ونوّه هلال بأن أول دفعة وصلت إلى دمشق بلغت ٥٠٠ تنكة، مباع منها ٣٠٠ تنكة لموظفي وزارة الزراعة بعبوات نصف تنكة أي ٦٠٠ نصف حسب الطلب، إضافة إلى أن عملية النقل للزيت من المعاصر ستستمر ضمن الأسبوعين القادمين، موضحاً أن التدخل الإيجابي من الاتحاد لا يعني الخسارة من شراء المادة بسعر مرتفع وبيعها بأسعار رخيصة، وإنما يتمّ الشراء بناء على التكاليف الموجودة والسعر الرائج في السوق، وبالتالي تأمين المادة بشكل سليم وضمن المواصفات تكون خاضعة بالنهاية للتحليل من قبل مديرية التموين.

ونفى هلال أي تنسيق حاصل بين السورية للتجارة والاتحاد حول استجرار المادة من الفلاحين عبر صالاتها للبيع المباشر وتأمين المادة للمواطنين.

من جهته الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة اعتبر أن ما يقوم به الاتحاد خطوة في الطريق الصحيح لمساعدة الفلاحين على تجاوز تكاليفهم، مؤكداً أنه من الأهمية القصوى قيام الاتحاد العام للفلاحين وفروعه وجمعياته التعاونية بتسويق منتجات الفلاحين بشكل عام، وهي أحد مهام الاتحاد وخطوة على طريق تحويل الجمعيات التعاونية إلى جمعيات إنتاجية فاعلة. وأشار قرنفلة إلى أن مسألة نجاح العملية تبقى مرهونة بتفاصيل طريقة العمل والبيع لتحقيق عائد مجزٍ للفلاح المنتج مقارنة بتكاليف الإنتاج، لافتاً إلى ضرورة توسيع قاعدة الشريحة المستهدفة بالبيع من خلال فتح منفذ بيع جانب مبنى الاتحاد العام للفلاحين بدمشق لتتاح مساحة لهذه الغاية والمنطقة تسويقية بامتياز.