أخبارصحيفة البعث

استشهاد طفل فلسطيني خلال اقتحام الاحتلال مخيم الدهيشة

الأرض المحتلة – تقارير:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني وخصوصاً الأطفال، ففي جريمةٍ جديدة، استُشهد طفل فلسطيني برصاص جنودها في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، كما أصيب عدد من الفلسطينيين في اعتداءاتٍ للاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة، بينما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على عدد من الفلسطينيين شرق نابلس.

وفي ملف الاعتداءات على الأسرى، اقتحمت إدارة سجون الاحتلال سجن مجدّو واعتدت على الأسير عبد عبيد، بينما قرّر الأسرى الفلسطينيون إغلاق كل الأقسام داخل سجن النقب مطالبين بإعادة عددٍ من الأسرى الذين نُقلوا إلى العزل.

ففي بيت لحم، استُشهد طفل فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها فجر الاثنين مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية: إن الطفل عمر لطفي خمور 14 عاماً، استُشهد متأثراً بإصابته بجروحٍ خطيرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وبلدة قباطية في جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح أحدهما الطفل خمور، كما قامت باعتقال أربعة آخرين.

وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة البيرة ومخيمي عسكر في نابلس والعروب في الخليل، وبلدات بيت سيرا ودير عمار في رام الله وحوسان في بيت لحم وقراوة بني حسان في سلفيت والعيزرية والبلدة القديمة في القدس، واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من بلدة قباطية جنوب جنين، وشاباً من بلدة عقابا شمال طوباس، كما اعتقلت متضامنة أجنبية من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.

وبارتقاء الشهيد الطفل خمور ترتفع حصيلة الشهداء إلى 14 منذ بداية العام الجاري، بينهم أربعة أطفال.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق وابلٍ من الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.

كذلك نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على طريق سلفيت – فرخة، وأوقفت مركبات الفلسطينيين، وفتشتها، وعرقلت حركتهم، كما اعتدت بقنابل الغاز السام على الفلسطينيين قرب مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله.

من جانبهم، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على عدد من الفلسطينيين، شرق نابلس.

وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أنّ مستوطنين هاجموا عدداً من الفلسطينيين، خلال عملهم في رعي الأغنام بأراضيهم بخربة طانا التابعة لأراضي بيت فوريك شرق نابلس، بحراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال التي احتجزت عدداً من الفلسطينيين.

وفي الأثناء، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة قوات الاحتلال التي كثفت وجودها في البلدة القديمة بالقدس، وأقامت حاجزاً في منطقة رأس العامود جنوب الأقصى، وعرقلت حركة الفلسطينيين.

وفي سياق تدمير ممتلكات الفلسطينيين وتجريف أراضيهم لتهجيرهم، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خمس عشرة منشأة تجارية قرب مدخل بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وأقامت عدة حواجز فيها، وأغلقت مدخلها.

كذلك منعت مزارعين فلسطينيين من حراثة أراضيهم في قرية بيرين جنوب مدينة الخليل.

وأوضح منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، ومنعت مزارعين من حراثة أراضيهم التي تبلغ مساحتها نحو 15 دونماً.

من جهةٍ ثانية، أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أنّ إدارة سجون الاحتلال اقتحمت سجن مجدّو واعتدت على عضو الهيئة القيادية العُليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي الأسير عبد عبيد، بينما أغلقت السجن بالكامل وألغت زيارة الأهالي لأبنائهم.

وأضافت الهيئة، في بيان: إنّ إدارة السجون نقلت عبيد إلى العزل في سجن جلبوع.

يُشار إلى أن الأسير عبد محمود عبيد من بلدة عرابة جنوب جنين، دخل عامه الـ23 على التوالي في سجون الاحتلال.

وفي السياق ذاته، قرّرت هيئات التنظيم الخاص بالأسرى الفلسطينيين، إغلاق سجن النقب وتعليق مناحي الحياة كافة، مطالبة بإعادة عدد من الأسرى الذين نُقلوا إلى العزل.

فقد أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، أنّه “بقرار من الهيئة التنظيمية، تمّ إغلاق سجن النقب وتعليق مناحي الحياة كافة، ولن تعود إلى طبيعتها إلا بعودة كل الأسرى الذين تمّ نقلهم من السجن مؤخراً”.

من جانبه، أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ صحفي، أنّ الأسرى في سجن النقب قرّروا تنفيذ خطوات احتجاجية، للمطالبة بإعادة الأسرى الذين جرى نقلهم وقمعهم في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.

ووفقاً للبيان، فإنّ جزءاً من الخطوات الاحتجاجية للأسرى في سجن النقب هي “إغلاق الأقسام”، بمعنى توقيف مظاهر الحياة اليومية التي تحكمها طبيعة “الحياة” داخل السّجن، وهي تندرج ضمن إجراءات (العصيان والتمرّد) على أنظمة السجن.

ونهاية الشهر الماضي، قرّرت إدارة سجون الاحتلال الإبقاء على عزل الأسير ظافر الريماوي، عمّ الشهيدين جواد وظافر الريماوي، ومجموعة من رفاقه الأسرى، بعد نقلهم إلى زنازين العزل في سجن “نفحة”.

في المقابل، وفي إطار تأكيد فشل رئيس أركان جيش الاحتلال المنتهية ولايته أفيف كوخافي ومؤسسته، وكذبه، بادعاء تحقيق إنجازاتٍ مدّعاةٍ وموهومة ضد المقاومة، عرضت فصائل المقاومة الفلسطينية، رسالةً مصوّرة للجندي الإسرائيلي الأسير لديها أفرها منغستو، داعيةً خلفه هرتسي هليفي إلى أن يُعِدّ نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه.

وظهر الجندي في حالة من اليأس والإحباط بعد سنواتٍ من الأسر لدى المقاومة.

وجاءت رسالة الفصائل بعد وقتٍ قصير من مراسم تسليم وتسلّم رئاسة أركان جيش الاحتلال بين كوخافي وهيلفي.

سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيد ضرورة تحويل المواقف الدولية إلى أفعالٍ وإجراءاتٍ كفيلةٍ بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وأوضحت الخارجية في بيان، أن ردود الفعل الدولية لا تصل حتى الآن إلى مستوى ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث تواصل سلطات الاحتلال دمويتها وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التوسعية، بهدف تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأدانت الخارجية، الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومقدّساتهم، محذرةً من مخاطر تصاعد جرائم المستوطنين واستباحتهم لأراضي الفلسطينيين، ومن الاقتحامات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية، وسط إطلاق كثيف للنار، حيث تخلّف في أغلب الأحيان المزيد من الشهداء في صفوف الفلسطينيين.