أخبارصحيفة البعث

ميلانوفيتش: واشنطن والناتو يخوضان حرباً بالوكالة ضد موسكو

عواصم – تقارير:

أثارت الحرب العدوانية التي فرضها حلف شمال الأطلسي “ناتو” ومن خلفه أمريكا على روسيا في أوكرانيا، وما خلّفتها من أزمات اقتصادية واجتماعية على أوروبا نتيجة العقوبات التي فرضها الغربيون عليها، حفيظة عددٍ من الزعماء والسياسيين الأوروبيين، الذي اعتبروا أن العقوبات لن تحقق شيئاً، بينما هاجموا السياسيين الغربيين الذين يتسابقون ليكونوا عبيداً لواشنطن، دون خدمة شعوبهم ومصالح دولهم، كما رأى آخرون أن الاتحاد الأوروبي يريد تدمير استقلالية الدول الوطنية الصغيرة في أوروبا وسحقها على حساب الدول الكبرى.

فقد أكد الرئيس الكرواتي، زوران ميلانوفيتش، أن العقوبات الغربية ضد موسكو ضربٌ من الحماقة ولن تحقق لواضعيها شيئاً، متسائلاً عن السبب الذي يدفع العديد من زعماء الغرب ليكونوا عبيداً لواشنطن، وقال: “نحن نقرّر من نكون؟، ويريدوننا عبيداً لأمريكا؟”.

وأكد أنه لا يرى الهدف النهائي للعقوبات ضد موسكو، مضيفاً: إنها لا تحقق أي شيء ويلجأ الأمريكيون إليها من حربٍ إلى حرب.

وأضاف ميلانوفيتش: أوكرانيا تخوض حرباً ضد روسيا بالوكالة عن واشنطن و”الناتو”.

وفي سياقٍ متصل، كَشفَ ميك والاس عضو البرلمان الأوروبي عن إيرلندا، عن السبب الذي دفع واشنطن إلى تأسيس حلف شمال الأطلسي “ناتو” في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.

وقال والاس في تغريدة نشرها على تويتر: إن الأمريكيين قاموا بتأسيس الناتو، بهدف توسيع نفوذهم في أوروبا.

وأضاف: “يجب على السياسيين البدء في تمثيل مصالح الشعب، ويجب عليهم التوقف عن تمثيل الناتو والمجمّع العسكري الصناعي”، مشيراً إلى أن واشنطن قامت بتشكيل الناتو، لإبقاء بلدان أوروبا خاضعة للإمبريالية الأمريكية.

وأشار البرلماني الأوروبي، إلى أن الناس يريدون السلام وإنهاء الحرب بالوكالة التي تشنّها الولايات المتحدة والناتو ضد موسكو.

إلى ذلك، دعا عضو مجلس النواب التشيكي توميو أوكامورا بلاده مجدّداً إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن بروكسل تريد تدمير استقلالية الدول الأوروبية الوطنية.

وكتب على موقعه الإلكتروني: إن رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دعت إلى إلغاء العمل بمبدأ تبني القرارات بالإجماع في الاتحاد واستبداله بمبدأ الأغلبية، ولاسيما في بعض القضايا الجوهرية كالدفاع والصحة، معتبراً أن العمل بذلك سيجعل الدول الكبيرة تسحق الدول الصغيرة في الاتحاد وتجبرها على القيام بما لا تريده.

وجدّد الدعوة إلى تبني قانون في البرلمان التشيكي ينصّ على إمكانية تنظيم الاستفتاءات، بما في ذلك تنظيم استفتاء بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.