فلاحو طرطوس يشكون قلة سماد القمح
طرطوس- لؤي تفاحة
بعد انقطاع دام ثلاث سنوات تقريباً أفرج المصرف الزراعي عن خطته بتوزيع الأسمدة لمزارعي القمح حصراً، ولكن بكميات قليلة وأسعار كاوية نظراً لارتفاع أسعار المادة بشكل غير مسبوق، متذرعاً بالتعليمات الوزارية وقلة المعروض المستورد.
وفي شكوى تحمل وجعاً حقيقياً لمكتب “البعث” في طرطوس، طالب المزارعون بإعادة النظر بالخطة وزيادة مخصصات السماد للدونم الواحد، مستغربين بالوقت ذاته كيف يتوفر السماد في القطاع الخاص بالنوعية نفسها لكن بسعر خيالي، إذ يصل سعر الكيس إلى أكثر من ٣٠٠ ألف ليرة وبلا أية ضوابط وغياب للجهات الرقابية.
بدوره اكتفى سمير علي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في مجلس المحافظة بالقول إن هذه التعليمات وزارية مركزية لا علاقة للمحافظة بها، رغم تأكيده أن الكميات غير كافية ولا تساعد الفلاح وتشجعه على الاستمرار في خدمة أرضه، آملاً أن يتم توزيع الأسمدة لبقية المحاصيل من زيتون وتفاح في الأوقات القريبة والمناسبة.
ويستغرب المزارعون تصريحات المعنيين المليئة بالتفاؤل والطمأنة، وأنهم لن يألوا جهداً في تأمين مستلزمات الزراعة للفلاح ومنها السماد، معتبرين أن هذه التصريحات لا تتعدى الشعارات الرنانة والإعلامية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع.
يُشار إلى توزيع ٥ كيلو فقط من السماد نوع سوبر لكل ٤٦ دونماً لا تكفي ولا توازي هذا الانتظار الطويل الممل، وفق رأي المزارعين، ولاسيما أن السماد عنصر لا غنى عنه في الأراضي البعلية والتربة الفقيرة، كما هي حال بعض الأراضي الزراعية.
