الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

في اليوم الثالث بعد الزلزال.. دولٌ شقيقة وصديقة تعرب عن تضامنها مع سورية وترسل مساعداتٍ وطواقم إغاثية

عواصم – سانا:

في اليوم الثالث بعد كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المحافظات، واصلت الدول الشقيقة والصديقة تأكيد تعاونها مع سورية في محنتها، وإرسال المساعدات والطواقم الإغاثية، وفتح الجسور الجوية لإيصال المواد الضرورية والطبية والخيم والأغطية والآليات وسيارات الإسعاف إلى المواطنين المنكوبين إثر الزلزال.

ففي العراق، أعرب البرلمان عن تضامنه مع سورية ووقوفه إلى جانب الشعب السوري في محنته بعد الزلزال الذي تعرضت له البلاد.

ودعا البرلمان العراقي في بيان له الحكومة العراقية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال الجرحى، وتقديم كل ما هو ممكن وبكل قوة.

وقال البيان: “إن قلوبنا مفتوحة قبل أيدينا وإمكانياتنا متاحة للمساعدة في أي لحظة يحتاج إليها الأشقاء والأصدقاء، فحزنهم حزننا وفرحهم فرحنا”.

وقدم البرلمان العراقي خالص تعازيه لذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

من جهته طالب نائب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور شاخوان عبد الله أحمد منظمات الإغاثة الدولية بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفورية، لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض والأبنية التي هدمت جراء الزلزال.

وأعرب أحمد في بيان تعزية عن مواساته لعوائل وذوي ضحايا الزلزال، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

بدورها دعت لجنة حقوق الإنسان النيابية الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة لحقوق الإنسان والعشائر والمنظمات الإنسانية إلى مد يد العون والمساعدة الإنسانية، وتقديم الدعم من خلال إرسال المعونات الغذائية والطبية والشتوية وكل الاحتياجات الأساسية، لإغاثة المنكوبين بهذه الكارثة وإنقاذ المواطنين العالقين تحت الأنقاض.

من جهته عبر المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني عن خالص المواساة والتعازي لذوي الضحايا في كارثة الزلزال.

ودعا في بيان صادر عن المرجعية الدينية العليا في النجف إلى تضافر جهود الجهات المعنية وعامة أهل الخير في سبيل توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين في أسرع وقت.

من جانبه، أعلن وزير التعمير والإسكان الروسي إيريك فايزولين استعداد الوزارة لمساعدة سورية في ترميم المباني التي تأذت بعد الزلزال الذي ضرب البلاد أمس الأول.

وأشار فايزولين في تصريح للصحفيين نقلته وكالة تاس إلى أنه يتم التنسيق في هذا الشأن من قبل وزارة الطوارئ، حيث تم إرسال متخصصي الوزارة إلى سورية، وإذا ما دعت الحاجة فسوف يتم إرسال متخصصين من الجهات الحكومية الأخرى، بما في ذلك من وزارة التعمير والإسكان.

وفي عمان، أعلنت السلطنة أنها بدأت اليوم تسيير جسر جوي لنقل مواد طبية وإغاثية إلى سورية للمساعدة في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربها أول أمس.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه “امتثالاً لأوامر السلطان هيثم بن طارق بدأت سلطنة عمان اليوم بتسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، لتقديم العون والمساعدة للأشقاء انطلاقاً من واجبها الإنساني”.

وفي الصين، انطلقت حملات شعبية ومؤسساتية لجمع تبرعات مادية وعينية، بالتعاون مع الجالية والسفارة السورية في بكين، تعبيراً عن مساندة الشعب الصيني ودعمه لسورية في تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها.

وبحث سفير سورية في الصين محمد حسنين خدام خلال اجتماع مع ممثلي الجالية السورية آلية توصيل المساعدات إلى سورية في أسرع وقت ممكن.

وعبر العديد من الشخصيات الصينية عن تضامنها الكامل مع سورية في مواجهة تداعيات الزلزال الذي ضربها أول أمس، داعين إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض عليها.

وقالت الدكتورة ليو نا أستاذة اللغة العربية في جامعة (صان يات صان): إن الشعب السوري يعاني بشكل كبير بسبب الحصار والإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب، داعية دول العالم إلى الوقوف بجانب سورية لمواجهة هذه المحنة ورفع هذا الحصار عنها.

بدوره قدم الدكتور منصور يي باي محاضر اللغة العربية في جامعة اللغات والثقافة في بكين التعازي بضحايا الزلزال، وقال: “أشعر بالتعاطف مع الشعب السوري وأتمنى أن يتجاوز هذه المحنة بقوة”، داعياً المجتمع الدولي للعمل على رفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري ورفع العراقيل التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المنكوبين في سورية في أسرع وقت.

إلى ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم 3 طائرات مصرية، وطائرة إماراتية “ثانية” محمّلة بمساعدات إنسانية وإغاثية ومواد طبية وخيام لمساعدة المتضرّرين نتيجة الزلزال الذي ضرب سورية.

وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف في تصريح من مطار دمشق: “نوجّه الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً، ونقول لهم: إن الشعب السوري لا ينسى أبداً كل من يقدّم له يد العون، وخصوصاً في هذه الظروف التي تعيشها البلاد نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضربها”.

وأضاف مخلوف: “إن جهود الإنقاذ هي الأولوية الأولى، ثم تقديم المساعدات الطبية والاستشفاء للمصابين وإيواء من غادر منزله لتقديم كل ما يلزم له بشكل كامل، بالإضافة إلى أعمال تدقيق السلامة الإنشائية للمنازل التي تصدّعت، وكل ذلك في سياق من التكامل بين كل وزارات ومؤسسات الدولة وبين جهود المجتمع المحلي والمنظمات والاتحادات، ويضاف إلى ذلك الدعم الذي تلقّته الجمهورية العربية السورية من الأشقاء والأصدقاء، والذي يعبّر عن مكانة الشعب السوري والدولة السورية لدى تلك الدول”.

وأوضح مخلوف أنه يتم استثمار الإمكانات المتوافرة بأقصى طاقة من خلال غرف العمليات، سواء المركزية أم الفرعية في المحافظات، مشيراً إلى أنه في كل لحظة هناك إمكانيات إضافية جديدة تسرّع بعملية إزالة الأنقاض لانتشال العالقين تحتها، ونؤكد دائماً أن الملمّات تجمع الشعب والكل يبادر.

وفي باكستان، أكد وزير التربية رانا تنوير حسين استمرار بلاده بإرسال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية، وذلك انطلاقاً من علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الصديقين وقيادتي البلدين.

وخلال اتصال هاتفي مع وزير التربية الدكتور دارم طباع نقل الوزير حسين تعازي الحكومة والشعب الباكستانيين الحارة لأهالي الضحايا.

من جانبه توجه الوزير طباع بالشكر للجهود المخلصة التي تبذلها باكستان حكومةً وشعباً تجاه سورية، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين وأهمية الدعم المقدم في تخفيف المصاب الكبير الذي حل بالبلاد.

بدوره، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري المهندس خالد حبوباتي: نتوجّه بالشكر لدولة الإمارات الشقيقة على مساعدتها الدائمة للجمهورية العربية السورية وهي من إحدى الدول العربية المميّزة بالنسبة لنا بالمساعدات، لافتاً إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي لم يقطع أي مساعدة عن الهلال الأحمر العربي السوري منذ جائحة (كوفيد 19) وهو مستمرّ بتقديم المساعدة للحكومة السورية ولضحايا الزلزال المدمّر من أبناء الشعب السوري.

من جهته، قدّم ممثل الهلال الأحمر الإماراتي التعازي لأهالي ضحايا الزلزال، متمنياً الشفاء للجرحى وأن يتم انتشال العالقين تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن القيادة الإماراتية ممثلة بالشيخ حمدان بن زايد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية دعت إلى الوقوف مع إخواننا في سورية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين في المحافظات التي ضربها الزلزال، مبيّناً أن هناك شحناتٍ أخرى ستصل إلى سورية في الأيام القادمة.

وفي تصريح له أشار القائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق ساتيندر كومار إلى أنه وصلت طائرة في حين يتم تجهيز طائرة مساعدات أخرى، تحمل مواد إغاثية وطبية ستصل خلال الـ 24 ساعة القادمة، لافتاً إلى أن الطائرة التي وصلت اليوم تحمل نحو 6 أطنان من المواد الطبية والأدوية.

من جانبه بين معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي أنه سيتم شحن مواد الإغاثة التي وصلت إلى مطار دمشق الدولي إلى المحافظات المتضررة من الزلزال على الفور، مشيراً إلى أن غرفة العمليات في الوزارة تتابع جميع الأعمال فيها لحظة بلحظة.

بدوره أعلن الدكتور باسل الكايد القائم بالأعمال في السفارة الأردنية في دمشق أن طائرة المساعدات التي وصلت مقدمة من الشعب الأردني إلى الشعب السوري، بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، مشددا على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيع لسورية في هذه الظروف.

وأوضح الكايد أن المساعدات تتضمن جميع أنواع المساعدات الإنسانية التي تساعد في الجهود الإغاثية في هذه الأوضاع الصعبة.

إلى ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم أربع طائرات إماراتية وأردنية وهندية وباكستانية، محملة بالمساعدات الإنسانية الإغاثية والغذائية والطبية لمتضرري الزلزال.

وأوضح السفير الباكستاني في سورية شاهد أختر أن هذه المحنة التي تمر بها سورية تتجاوز الحدود وجميع الخطوط وتتسم ببعد إنساني، لذا يتوجب على كل الأطراف تقديم المساعدة والدعم اللازمين بهذا الخصوص، مبيناً أنّ باكستان دائماً كانت مع سورية وتقف اليوم وستقف معها في المستقبل وستكون داعمة لها في أي ظروف تمر بها، وهذه المساعدات هدية يقدمها الشعب الباكستاني وحكومته لأشقائه السوريين في الظروف الصعبة.

وأوضح السفير أختر أنّ المساعدات المقدرة بأكثر من 40 طناً معظمها من الخيم العائلية والحرامات، وفي الأيام القادمة وبالتنسيق بين الحكومتين سيأتي المزيد من المساعدات، حيث من المتوقع وصول مواد غذائية وطبية على متن طائرة يوم الجمعة القادم.

وحول طائرة المساعدات الإغاثية الهندية التي وصلت إلى مطار دمشق صباح اليوم، أوضح القائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق ساتيندر كومار ياداف أنّ الهند تشعر بمدى الكارثة التي ألمت بسورية والأوقات العصيبة التي يمر بها الشعب السوري، ومسارعتها لتقديم المساعدات نابعة من العلاقات الودية والصداقة القديمة التي تربط البلدين.

وأشار ياداف إلى أن طائرة المساعدات تحمل 6 أطنان من المواد الطبية والأدوية، لافتاً إلى أنّ هناك طائرة إغاثة أخرى ستصل إلى سورية في غضون 24 ساعة.

بدوره أعلن الدكتور باسل الكايد القائم بالأعمال في السفارة الأردنية في دمشق أن طائرة المساعدات التي وصلت مقدمة من الشعب الأردني إلى الشعب السوري، بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، وتتضمن جميع أنواع المساعدات الإنسانية.

وبين الكايد أنّ الطائرة تحمل كمية 10 أطنان من المواد الإغاثية والغذائية والطبية، مشدداً على أن الأردن سيقدم كل ما يستطيع لسورية في هذه الظروف.

من جانبه بين معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز دوه جي أن مواد الإغاثة التي وصلت اليوم من الحكومات الصديقة والشقيقة (الإمارات، الأردن، الهند، باكستان)، سيتم شحنها من مطار دمشق الدولي إلى المحافظات المتضررة من الزلزال على الفور، مشيراً إلى أن غرفة العمليات في الوزارة تقوم بمتابعة جميع الأعمال الإغاثية لحظة بلحظة.

وفي حلب، وصلت مساء أمس طائرة مساعدات إغاثية إيرانية إلى مطار حلب الدولي محمّلة بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية، لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وبيّن القنصل الإيراني بحلب نواف نوري أن الطائرة تحمل 31 طناً من المساعدات الإغاثية، وتشمل مواد غذائية وتجهيزاتٍ طبية وأدوية وحراماتٍ وأغطية، مؤكداً وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري في أزمته الإنسانية.

واليوم، أكد وزير الطرق وبناء المدن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهرداد بزر باش استعداد بلاده لإرسال المزيد من المساعدات إلى سورية، لتعزيز قدرتها على التعامل مع نتائج الزلزال وتداعياته.

وعبر الوزير بزر باش خلال اتصال هاتفي مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل اليوم ‏عن عميق مواساته للجمهورية العربية السورية والشعب السوري لما حل بها من مأساة إنسانية.

بدوره أعرب الوزير الخليل عن تقدير سورية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على مبادرتها العاجلة، بالوقوف إلى جانب سورية في المحنة التي تمر بها، متمنياً دوام التقدم والازدهار والأمن والأمان لإيران والشعب الإيراني.

من جهةٍ أخرى، وصلت أيضاً طائرة ليبية إلى مطار حلب محمّلة بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية لمساعدة المتضررين من الزلزال.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب الدكتور عبد القادر دواليبي، أن الطائرة الليبية على متنها 40 طناً من المساعدات الإنسانية مؤلفة من مواد غذائية وطبية وحرامات وسيارة إسعاف، لدعم مراكز الإيواء الموجودة في محافظة حلب، وتأتي استكمالاً لجهود الدعم الإغاثي المقدّم من بعض الدول الصديقة والشقيقة.

وفي مصر، تم الإعلان عن إرسال مساعدات عاجلة إلى سورية لإغاثة المنكوبين إثر الزلزال.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تم إرسال طائرات عسكرية محمّلة بمساعدات طبية عاجلة إلى سورية.

وفي مطار اللاذقية، وصلت مساء اليوم طائرة ليبية إلى المطار تحمل على متنها أكثر من 40 طناً من المواد الإغاثية والطبية والغذائية مقدمة من القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي للقوات المسلحة الليبية مالك بحظوة أن القائم العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر يقدم مواساته وتضامنه مع الشعب السوري نتيجة الزلزال، وبناء على تعليماته تم فتح جسر جوي لإيصال وتقديم المساعدات الإنسانية محملة بعدد كبير من المواد الغذائية والأدوية بالإضافة إلى ثلاث سيارات إسعاف، مؤكداً أن الخط الجوي مفتوح لنقل شحنات أخرى من المساعدات إلى المناطق المتضررة في سورية.

وفي لبنان، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله أرسل وفوداً طبية للمساعدة الإنسانية إلى الشعب السوري، لافتاً إلى أن سورية بحاجة لمن يلتف ويتعاون معها وهذا أقل الواجب.

وأوضح الشيخ قاسم أن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا يتطلّب وقوفنا جنباً إلى جنب مستنكراً انحياز بعض الدول ضد سورية بما لا ينسجم مع أدنى المعايير الإنسانية.

وشدّد على أن العقوبات التي فرضتها أميركا ودول أوروبا على سورية، هي من أبرز الأسباب المانعة لمساعي مساعدة الشعب السوري.

ونوّه الشيخ قاسم بصمود الشعب السوري على مدى 12 عاماً من العقوبات والاعتداءات، الذي لم يغيّر قناعاته وقراراته ولم يخضع لما تريده أميركا وأوروبا.