الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

دولٌ شقيقة وصديقة تجدّد تضامنها مع سورية في محنتها

عواصم – سانا:

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميّه أن مطار بيروت الدولي سيستقبل 3 طائرات رومانية تحمل مساعداتٍ من الاتحاد الأوروبي لإغاثة منكوبي الزلزال في سورية.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن حميه قوله في بيان اليوم: “إنه استكمالاً لمحطات استقبال مطار بيروت للمساعدات الإنسانية التي تحملها الطائرات الآتية من الخارج، والتي يتم نقلها إلى منكوبي الزلزال في سورية عبر الأراضي اللبنانية، وبعد الطائرات الأربع التي حطّت في المطار ها هو يستعدّ مجدّداً لاستقبال ثلاث طائرات رومانية تحمل مساعداتٍ من الاتحاد الأوروبي إلى سورية عبره”.

وأشار حميّه إلى أن هبوط هذه الطائرات سيكون على التوالي بدءاً من اليوم وخلال اليومين المقبلين صباحاً، مجدّداً تأكيد التزام لبنان بفتح أجوائه ومرافئه البحرية أمام كل الراغبين بتقديم المساعدات لسورية.

إلى ذلك، أطلق حزب الله في مدينة صيدا جنوب لبنان المرحلة الأولى حملة (رحماء) لجمع التبرّعات المالية والمساعدات العينية، من أجل إرسالها إلى المتضرّرين من كارثة الزلزال في سورية.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن فرق الدفاع المدني في صيدا وبلدات الجوار باشرت بالتعاون مع لجان التكافل الاجتماعي والهيئات النسائية والقادة والجوالة في كشافة الإمام المهدي عملية الجمع، التي تضمّنت استقبال المساعدات وفرزها وتوضيبها وتوثيقها.

وحسب المشرفين على الحملة سيتم نقل المساعدات إلى مركز التجميع الموحّد تمهيداً لنقلها إلى سورية صباح غدٍ، حيث ستنطلق المرحلة الثانية من حملة الإغاثة التي ينظمها حزب الله لإغاثة منكوبي الزلزال.

ووصلت إلى مطار بيروت الدولي اليوم طائرة عسكرية رومانية تحمل على متنها مساعدات إنسانية إلى المناطق المتضررة في سورية جراء الزلزال الذي ضربها.

وقال السفير الروماني في بيروت دان ساندوفيتش لدى استقبال الطائرة: إن هذه أولى الطائرات التي ستصل تباعاً إلى المطار وهي محملة بأكثر من خمسة أطنان من مساعدات طبية وغذائية لتنقل بعدها إلى سورية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: إن هذه الطائرة تعبير عن تضامن رومانيا حكومةً وشعباً مع الشعب السوري في هذه اللحظات المؤلمة والقاسية جراء الزلزال.

كذلك وصلت إلى معبر العريضة الحدودي مع لبنان اليوم قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان إلى متضرري الزلزال في المحافظات المنكوبة، وتضم 11 شاحنة تحوي مواد إغاثية وغذائية و6 سيارات إسعاف مع طواقمها الإسعافية.

وأكدت وكيلة العمل بالحزب لبنى الحسينية في تصريح للصحفيين أهمية الدعم والوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي وقف إلى جانب الشعب اللبناني في مختلف محنه وأزماته.

ولفت أمين علي عز الدين مسؤول بالحزب إلى أن القافلة انطلقت بتوجيهات رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، لمساندة أخوتنا السوريين في المناطق المتضررة، والحزب بصدد تسيير قافلات أخرى.

وأوضح مدير الخدمات العامة بمحافظة طرطوس جهاد قميرة أنه لليوم السادس على التوالي يتوالى وصول قافلات مساعدات من مختلف أطياف الشعب اللبناني، ومن القوى الحزبية والجمعيات الأهلية، في حين أشار مدير مركز العريضة الحدودي المهندس حسن برهوم إلى أهمية المبادرات الإنسانية كونها أهلية.

وتوافدت شخصيات رسمية وشعبية وسفراء عرب ‏وأجانب ومسؤولون رسميون وقيادات حزبية وشخصيات عسكرية واقتصادية ونقابية ومؤسسات أهلية إلى السفارة السورية في لبنان، لتقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي وقع في سورية، ولتقديم المساعدات للشعب السوري.

وأكد وفد لجنة الصداقة السورية اللبنانية في مجلس ‏النواب اللبناني برئاسة علي حسن على ضرورة رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة عن الشعب السوري، داعياً ‏المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية لمساعدة سورية في محنتها الحالية، ومعرباً عن تعازيه وتضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب السوري وبذل كل الجهود للمساهمة في احتواء تداعيات الزلزال المدمر.

بدوره نوه القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان بالجهود التي يبذلها القائمون على مبادرات التضامن اللبنانية الرسمية والشعبية مع ‏سورية قائلاً: “إننا نحفظ للأشقاء في لبنان وقفتهم هذه تجاه سورية وشعبها، فهي تبلسم جراحنا النازفة ‏نتيجة الزلزال الكارثة”.‏

من جهته جدد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق ‏أسعد حردان التأكيد على رفع جميع القيود والإجراءات الأحادية الغربية المفروضة على سورية ولا سيما في ظل هذه الكارثة الإنسانية، معرباً عن تضامنه مع السوريين المتضررين من الزلزال ‏وتقديم كل أشكال الدعم لهم ولا سيما في مجال إعادة الإعمار.

وأكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات التضامن مع سورية والوقوف إلى جانبها في محنتها، مشيراً إلى أن فريقاً من الدفاع المدني من القدس المحتلة ورام الله يشارك في عمليات الإنقاذ في ‏سورية، وهناك حملة لجمع التبرعات من أهلنا في فلسطين ‏لصالح المتضررين من الزلزال، مطالباً برفع الحصار الجائر عن الشعب السوري الذي عانى ومازال من آثاره ومن تداعيات الزلزال.

وفي وقتٍ لاحق، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم أن فريق الإغاثة الفلسطيني الذي يشارك في عمليات الإنقاذ، وتقديم الدعم لمتضرري الزلزال في سورية يواصل مهامه في مخيمي حندرات والنيرب بمحافظة حلب.

وقال المالكي في بيان: إن الفريق سيوزع مساعدات إنسانية وإغاثية باسم الشعب الفلسطيني إلى أهلنا في هذه المخيمات، إضافة إلى تقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال وتلبية احتياجاتهم الصحية والتمريضية، موضحاً أن أعضاء الفريق من الأطباء يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم السوريين، ويشاركون في المعاينات الطبية والعمليات الجراحية وتقديم العلاج اللازم للمرضى، ومؤكداً أن الفريق يقدم كل ما يملك من خبرات وإمكانيات في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الأشقاء في سورية.

من جهةٍ أخرى، أقلعت طائرة صينية إلى سورية فجر اليوم محمّلة بمساعدات إنسانية إغاثية لمنكوبي الزلزال.

ونقلت “شينخوا” عن الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي قولها في بيان: “إن الطائرة التي تحمل على متنها إمدادات الإغاثة غادرت مدينة نانجينغ في مقاطعة جيانغسو شرق الصين، ومن المتوقع أن تصل إلى دمشق يوم غدٍ حسب التوقيت المحلي”.

وأضافت الوكالة: “إن الإمدادات تضمّ نحو 30 ألف مجموعة للإسعافات الأولية و10 آلاف معطف، و300 خيمة، و20 ألف بطانية، إضافة إلى معدات طبية للطوارئ مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وآلات التخدير ومولّدات الأوكسجين ومصابيح للعمليات الجراحية”.

وفي بيلاروس، شارك سفير سورية محمد العمراني في وداع طاقم طبي بيلاروسي مؤلف من 45 طبيباً وجراحاً وممرضاً تابعين للقوات الخاصة البيلاروسية، غادروا إلى سورية من أجل تقديم المساعدة الطبية والإنسانية لضحايا الزلزال فيها.

وعلى هامش مراسم الوداع التقى السفير العمراني بمسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية البيلاروسيتين وبحث معهم في مهام وعمل المشفى الميداني والطاقم الطبي المرافق له.

وأشار المسؤولون البيلاروس إلى أن الشعب البيلاروسي لا يتخلى عن أصدقائه وهو يواجه تحديات وضغوطات وعقوبات مشابهة لما تتعرض له سورية، وسيقف دوماً إلى جانب سورية كما وقفت وتقف سورية إلى جانب بيلاروس دوما.

وعبر العمراني في تصريحات لوسائل الإعلام البيلاروسية عن الشكر لبيلاروس الصديقة قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتها الإنسانية ووقفها إلى جانب سورية في ظل الظروف التي تمر بها والتي تؤكد متانة علاقات الصداقة التي تربط البلدين.

وفي حلب، وصلت إلى مطار حلب الدولي اليوم أول طائرة سعودية تحمل مساعداتٍ إغاثية للمتضرّرين من الزلزال.

وقال فالح السبيعي مدير فريق الجهود المشتركة لإغاثة المتضررين من الزلزال في السعودية: “إننا نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق ونقدّم التعازي له بهذا المصاب الجلل”، مبيّناً أن الطائرة تحمل 35 طناً من المساعدات الإغاثية وتضم مواد غذائية وطبية وخيماً، وهي الأولى ضمن سلسلة طائرات، حيث ستصل طائرة يوم غدٍ، وثالثة بعد غدٍ، وإن كانت هناك حاجة سيتم إرسال طائرات أخرى.

وأشار السبيعي إلى أن بلاده وجّهت بمساعدة المتضرّرين من الزلزال في جميع المناطق السورية، مؤكداً أنها لن تتوقّف عن دعم الشعب السوري وهي جاهزة لتقديم أي عون في المستقبل.

وكانت وصلت طائرتان إماراتيتان مساء أمس إلى مطار دمشق الدولي محمّلتان بمواد إغاثية ومعيشية للأهالي المتضررين من الزلزال.

وبلغت حمولة الطائرة الأولى 104 أطنان بينما كانت الثانية تحمل 27 طناً من المواد الغذائية.

وحطت في مطار دمشق الدولي حتى الآن 4 طائرات إماراتية من المساعدات الإنسانية، حيث وصلت أمس طائرة بحمولة 86 طناً وأخرى بحمولة 25 طناً، كما تسلمت الأمانة السورية للتنمية مساء اليوم شاحنة مواد غذائية مقدمة من مجموعة الزاهر الإماراتية، عبر معبر نصيب الحدودي، وتبلغ حمولة الشاحنة نحو 15 طناً من المواد الغذائية المتنوعة لمصلحة المحافظات السورية المتضررة من الزلزال.

كذلك وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي اليوم طائرة إماراتية تحمل على متنها 26 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية.

وأوضح مدير مطار اللاذقية المهندس زياد الطويل في تصريح لمراسلة سانا، أن الطائرة الإماراتية الإغاثية هي الثامنة التي تصل من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مطار اللاذقية، منذ أن ضرب الزلزال سورية، وتحمل على متنها 26 طناً من الخيم والمساعدات الغذائية، بهدف إعانة الأهالي المتضرّرين في المناطق المنكوبة بسبب الزلزال.

ووصلت إلى مطار دمشق الدولي أيضاً طائرة باكستانية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال.

وأوضح رئيس الفريق الطبي الإغاثي الذي وصل على الطائرة الباكستانية الدكتورفايز أجكزى أن الفريق يضم 10 أشخاص، منهم أطباء اختصاصيون في الجراحة العصبية والعظمية وآخرون مختصون بأعمال الإغاثة، مؤكداً أنه جاء بتكليف من الحكومة الباكستانية لتقديم واجبه بمساعدة للسوريين في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، ومؤازرة الفرق الطبية في العلاج والعمل الإغاثي.

وأشار السفير الباكستاني في سورية شاهد أختر إلى أن هذه هي الطائرة الثانية التي ترسلها باكستان وعلى متنها فريق طبي ومساعدات تحتوي على 17 طنا و881 كيلوغراما من المواد الغذائية والطبية، مؤكداً أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، حيث سيتم إرسال طائرتين على متنهما فرق طبية وإغاثية خلال الأيام الثلاثة القادمة، كما ستصل شاحنات محملة بكميات كبيرة من المواد الإغاثية برا عن طريق الحدود السورية العراقية، وهي الآن في طريقها إلى سورية.

من جانبه قال وزير التربية الدكتور دارم طباع: إن الاستجابة التي قدمتها باكستان حكومة وشعباً مميزة جداً، فمنذ اليوم الأول تم تكليف وزير التربية الباكستاني بمتابعة إجراءات الإغاثة، وتنظيم حملة تبرعات شملت المدارس، وبدأت قوافل المساعدات تصل إلى سورية وشملت أغذية وخيما وبطانيات وألبسة وأجهزة طاقة شمسية وبعض المحولات، معرباً عن تقدير سورية وشكرها لباكستان، داعيا كل دول العالم إلى مساعدة الشعب السوري الذي يعاني من الحرب الإرهابية المفروضة عليه منذ 12 عاماً ويواجه اليوم تداعيات الزلزال.

وفي الأردن، في لوحة مشرفة تعكس أصالة النخوة العربية وعلاقة الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين السوري والأردني هبت مجموعة من الشباب الأردنيين للوقوف إلى جانب سورية في محنتها الأخيرة بسبب الزلزال، والمسارعة في هذا الماراثون الإنساني الملح لمد يد العون لها.

وفي هذا الصدد أطلقت مجموعة من الشباب الأردنيين مؤخراً مبادرة تطوعية لدعم الليرة السورية والإسهام برفع سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية عبر تحويل أي مبلغ أردني إلى الليرة السورية، ما يسهم بدعم السوريين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها بلادهم جراء الزلزال المدمر.

مصطفى المعايطة طبيب من محافظة الكرك، وهو صاحب فكرة المبادرة بين لمراسلة سانا أن المبادرة تقوم على تحويل أي مبلغ أردني متوافر إلى الليرة السورية، حتى لو كان المبلغ دينارا واحدا وبشكل رسمي لا يخالف القانون وبدون تحقيق أي ربح، وذلك بهدف دعم الليرة السورية في ظل الظروف التي تعانيها سورية من آثار انعكاس سنوات الحرب والزلزال الذي أصاب البلاد.

وأوضح المعايطة أن المبادرة لاقت ترحيبا وإقبالا من الأردنيين في مختلف محافظات المملكة الذين سارعوا إلى تحويل دنانيرهم إلى الليرة السورية، كل حسب استطاعته المادية.

ولم يتردد الطبيب خالد نعيم البقاعين من سكان العاصمة الأردنية عمان بالمشاركة بالمبادرة مع عدد من أصدقائه، حيث توجهوا إلى مكاتب الصرافة وقاموا بتحويل مبالغ مالية أردنية إلى العملة السورية، مشيراً إلى أن البعض منهم يرغب بالاحتفاظ بالعملة الورقية السورية كذكرى شاهدة على وقوف الأردنيين إلى جانب إخوانهم السوريين، ومحاولة تقديم الدعم حتى وإن كان معنوياً.

ولفت عضو جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانيه إلى أن نسبة الطلب على الليرة السورية ارتفعت بمقدار 50 بالمئة حتى نفدت الكمية المتوافرة في بعض المكاتب، وذلك نتيجة رواج المبادرة بين أبناء الشعب الأردني، بعد وقوع الزلزال الذي تسبب بخسائر بشرية ومادية للأشقاء في سورية.

من ناحيتها، نظمت الهيئة العامة للمؤسسات التربوية المسيحية في الأردن حملة تبرعات واسعة شملت حوالي 54 مدرسة تابعة للهيئة لإغاثة المتضررين من كارثة الزلزال في سورية.

وقال الأمين العام للمؤسسات التربوية المسيحية في الأردن نبيل خرمان: إن هذه الحملة جاءت مكملة لعدد من الحملات والمبادرات الإغاثية التي انطلقت، مثل مبادرة فريق الأيدي الواعدة ومبادرة كنيسة الأرثوذكس، وتضمنت الأشياء التي لم تغطها تلك المبادرات السابقة، مشيراً إلى أن الحملة قامت بجمع مادة حليب الأطفال المجفف، إضافةً إلى توفير الأغطية التي تساهم في تأمين جزء من احتياجات الأطفال والمتضررين في سورية.

ولفت خرمان إلى تفاعل كبير من قبل الطلاب والطالبات وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في الحملة انطلاقاً من وحدة الدم والمصير التي تجمعنا مع الأهل في سورية.

من جهته، أكد نائب مفتي الجمهورية الشيشانية الشيخ سفيان كوربانوف وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء السوريين إثر الزلزال الذي ضرب مدنهم بعد سنوات من الحرب.

واعتبر كوربانوف خلال لقائه محافظ حلب حسين دياب أمس عقب وصوله إلى مطار حلب الدولي على متن طائرة مساعدات إنسانية وإغاثية، أن المساعدات التي تقدّمها جمهورية الشيشان واجب طبيعي تجاه الشعب السوري الصديق لتقديم المساندة الإنسانية للمتضررين، معرباً عن تضامن الشعب والقيادة في الشيشان مع الأشقاء في سورية.

بدوره نوه محافظ حلب بأهمية هذه المبادرة الإنسانية من جمهورية الشيشان الصديقة لمساندة الشعب السوري في محنته نتيجة كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، منوهاً بمواقف الشعب والحكومة الشيشانية.

وفي وقتٍ لاحق، وصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 37 طناً من المواد الطبية الإسعافية ومواد لمعالجة النزلات الرئوية وخيماً للمتضرّرين من الزلزال، كما وصلت طائرة مساعدات إغاثية من منظمة يونيسيف قادمة من كوبنهاغن في الدنمارك تحمل على متنها 25 طناً من المواد الطبية لدعم متضرري الزلزال.

من جهةٍ أخرى، أعلنت حكومة اليابان عن تقديم مواد إغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من الشهر الجاري.

وأوضحت سفارة اليابان في سورية في بيان أن الحكومة اليابانية قررت تقديم مواد الإغاثة الطارئة، وهي “أغطية ومراتب نوم وأغطية بلاستيكية وخيم” من خلال وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا).

وأشارت السفارة إلى أنه من المقرر أن تصل شحنة المساعدات المذكورة إلى مطار دمشق الدولي في الـ 15 من الشهر الجاري.

وفي سياقٍ متصل، زار مقر السفارة السورية لدى اليابان ممثلون عن وزارة الخارجية اليابانية، وعدد من السادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في طوكيو، ومواطنون سوريون ويابانيون، وفعاليات يابانية رسمية وغير رسمية للإعراب عن تعازيهم ومواساتهم بضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية.

وقام الزائرون بتدوين كلمات التعازي والمواساة في سجل التعازي، كما وردت إلى السفارة عشرات الرسائل التي تعرب عن تعازيها ومواساتها جراء المصاب الجلل الذي تعرضت له سورية.

وفي العراق، قدمت شخصيات حكومية ونيابية وشعبية عراقية وسفراء دول عربية وأجنبية التعازي بضحايا كارثة الزلزال خلال توافدها إلى مجلس العزاء الذي أقامته سفارة سورية في بغداد.

وتلقى السفير صطام جدعان الدندح التعازي من رئيس مجلس النواب العراقي السابق سليم الجبوري وسفراء إيران وروسيا وفلسطين واليمن والإمارات والبحرين وفنزويلا واليونان وممثل السفارة اللبنانية في بغداد.

وأكد المعزون تضامن دولهم مع سورية، ومساندتها في تجاوز المحنة التي تمر بها ،مقدمين مواساتهم لأسر الضحايا، ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى.

وأكد الجبوري مساندة بلاده ومؤازرتها لسورية في هذه المحنة عبر تقديم قوافل الإغاثة للمنكوبين، مشيراً إلى أن العراقيين يتذكرون المواقف السورية المشرفة تجاههم في السابق والحاضر، وسيواصلون حملتهم الاغاثية لمنكوبي الزلزال وفاء للشعب السوري، وتأكيداً على شراكة المصير الواحد بين الشعبين الشقيقين، داعياً إلى كسر الحصار الظالم المفروض على الشعب السوري، وإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال.

من جانبه أعرب السفير الفلسطيني في بغداد أحمد عقل في تصريح مماثل عن ثقته بأن سورية بشعبها وقيادتها قادرة على اجتياز هذه المحنة الكبيرة، كما اجتازت الحصار والحرب التي تعرضت لها على مدى 12 عاماً.

وأوضح السفير الروسي ايليبروس كوتراشيف أن الشعب والقيادة الروسية سارعا بتقديم مساعدات فورية إلى سورية تعبيراً عن وقوفهما إلى جانبها في هذه المحنة، لافتاً إلى أنه ما زالت هناك جهود مستمرة لجمع التبرعات وإرسالها.

بدوره قال السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق: إن ايران ستبقى دائماً جنباً إلى جنب في دعم ومساندة البلد الشقيق سورية، مطالباً أن يعي العالم بسرعة حجم الكارثة التي أصابت الشعب السوري، وأن يرفع الحصار الظالم عن هذا البلد.

وتقدم الدكتور وسام كلاكش القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية‌‏ بأحر المواساة والتعازي لسقوط شهداء ومصابين في هذا الزلزال المروع الذي أصاب سورية الشقيقة منوها بعمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين السوري واللبناني.

وفي كوبا، توافد العديد من الشخصيات وممثلون عن الوزارات والمؤسسات الكوبية المختلفة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في كوبا إلى السفارة السورية في هافانا، للتعبير عن تعازيهم الحارة للشعب والحكومة في سورية بضحايا الزلزال.

وعبر الزائرون عن إدانتهم ورفضهم للحصار والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة على سورية، وطالبوا بضرورة رفعها، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب السوري.

وسجل الزائرون عبارات التعازي والمواساة في السجل الذي افتتحته السفارة.

وأعربت نائب رئيس مجلس الدولة نائب رئيس الجمعية الوطنية الكوبية للسلطة الشعبية (البرلمان) آنا ماريا ماتشادو عن أحر التعازي لعائلات الضحايا في سورية وكل من تضرر جراء الزلزال المدمر، موجهة تحية الحب والحنان للشعب السوري في هذه اللحظات الصعبة التي يعيشها.

وفي مصر، توافد نواب وسياسيون وإعلاميون مصريون وسفراء عرب وأجانب إلى مقر السفارة السورية في القاهرة، لتقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية الأسبوع الماضي.

وقدم واجب العزاء للسفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة الدبلوماسية وأعضاء السفارة، سفراء كل من الأردن والعراق والبحرين وكرواتيا والنيجر وتشاد وسلوفاكيا، وممثلون عن سفارات عمان وروسيا وبولندا وبيلاروس وباكستان وبلغاريا، والنواب بمجلس النواب المصري نشوى الديب وعاطف مغاوري وأحمد بلال وضحى عاصي وأحمد دراج وسلمى مراد ومحمد عرفات وهالة أبو السعد، ووفود من “إعلاميون من أجل سورية” والتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفييتية.

وقدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية أمجد العضايلة في تصريحات التعازي والمواساة بضحايا الزلزال الذي وقع في سورية للقيادة والشعب السوري، متمنياً أن يعم السلام والاستقرار في أرض سورية وينعم به شعبها.

كذلك قدم عبد الرحمن حسن القائم بأعمال سفارة البحرين خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب سورية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر باسم شعب وحكومة البحرين، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وقال غازي فخري المستشار الثقافي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني: إن سورية ستبقى ومهما كانت الظروف سنداً لأمتنا العربية والقضية الفلسطينية، مؤكداً وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانبها في هذه الظروف العصيبة.

وعبر السفير العراقي أحمد نايف الدليمي عن تعازيه لحكومة وشعب سورية بضحايا الزلزال، متمنياً الصبر والسلوان لذويهم وأسرهم.

وناشدت عضو مجلس النواب المصري نشوى الديب العالم كله وأصحاب الضمائر الحية بالوقوف مع الشعب السوري، والدعوة إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية، مشددة على أن الشعب المصري سيبقى دائماً إلى جانب الأشقاء في سورية.

وقال عضو مجلس النواب المصري عاطف مغاوري: إن الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية يخالف كل الشرائع والقوانين ويشكل محاولة يائسة من قبل القوى المتآمرة لكسر سورية بعد الحرب الإرهابية التي تعرضت لها، داعياً إلى كسر هذا الحصار بشتى الوسائل.

وجدد عضو مجلس النواب أحمد بلال المطالبة برفع العقوبات عن سورية وشعبها، موضحاً أنه أمام هذه الكارثة الطبيعية لا يجب أن تظل سورية تحت سيف هذه العقوبات الظالمة والجائرة.

وعبر عضو مجلس النواب ضحى عاصي والناشط الحقوقي والسياسي خالد الكيلاني والدكتور شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفييتية وجمال زهران منسق التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر عن تعازيهم للشعب السوري في ضحايا الزلزال، مؤكدين عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وداعين إلى رفع الحصار الجائر عن سورية.

وفي البرازيل، تواصل توافد سفراء ورؤساء البعثات المعتمدين، وعدد من أبناء الجاليتين السورية واللبنانية، وممثلي هيئات دينية وفعاليات برازيلية إلى السفارة السورية في برازيليا لتقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب سورية.

وزار السفارة لتقديم التعازي كل من سفراء كوريا الديمقراطية والدومينكان والفاتيكان، وممثلو سفارات غويانا التعاونية والكاميرون وفيتنام والأب الأرشمندريت أغابيوس الصايغ راعي كنيسة سان جورج في برازيليا والأب رفائيل مخول راعي كنيسة سان نيكولاس في غوياس، إضافة إلى رؤساء فروع نقابات المحامين في عدد من الولايات البرازيلية، كما استقبلت السفارة أيضاً سفراء كوبا وإيران والأردن والجزائر وسلطنة عمان وروسيا وغينيا بيساو وكرواتيا وفلسطين وغواتيمالا وموزمبيق وبارغواي وساحل العاج وغانا والرأس الأخضر ونواب سفراء إسبانيا وبيلاروس ومصر والبحرين وسنغافورة ورئيس بعثة لبنان والقائمين بأعمال سفارة ليبيا وتونس والعراق وهنغاريا غينيا الاستوائية والسودان.